التسويق الرياضي أصبح اليوم علماً قائماً بحد ذاته وفناً إدارياً حديثاً ترتكز عليه مقومات الرياضة المتطورة والناجحة.والحقيقة أننا استبشرنا خيراً عندما تم إنشاء إدارة خاصة بالتسويق الرياضي.. وكنا نأمل من هذه الإدارة أن تسهم بدور كبير في التخفيف من عبء الدعم الحكومي للأندية والاتحادات الرياضة من خلال عرض البطولات الرياضة أمام شركات القطاع العام والخاص باعتبارها "فرص استثمارية" في مجال الدعاية والإعلان والترويج للسلع والخدمات الخاصة بتلك الشركات.ولكن هذه الإدارة – للأسف الشديد – لم تقدم حتى الآن أي دعم لأي اتحاد أو نادي من أي شركة أو مؤسسة تجارية.والأدهى من ذلك أن هذه الإدارة صارت تطلب حصصاً مئوية من الاتحادات التي تقوم بتسويق بطولاتها بنفسها.. فلا إدارة التسويق قامت بواجبها المفترض منها في تسويق البطولات وتقديم الدعم والرعاية لها ولا وهي تركت الاتحادات تقوم بالبحث عن ممولين ورعاة لبطولاتها.ونموذج ذلك ما حصل مؤخراً لاتحاد الشطرنج الذي ينظم بطولة فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح الدولية للشطرنج منذ سنوات عديدة وبنجاح كبير كان محل احترام الجميع وفي مقدمتهم القيادات الإدارية في مؤسسات القطاعين العام والمختلط والشركات التجارية ومنها مجموعة الاتصالات اليمنية الراعي الرئيسي لبطولة الرئيس الصالح الدولية السادسة التي تقام منافساتها هذه الأيام في محافظة عدن.اتحاد الشطرنج فوجئ بالقائمين على إدارة التسويق يطلبون نسبة (10%) من دعم البطولة رغم أن هذه الإدارة لم يكن لها ناقة ولا جمل في استقدام رعاة هذه البطولة, ناهيك عن كونها إدارة حكومية وليست وكالة إعلانات, أضف إلى ذلك أن الدعم المقدم مبوب ضمن موازنة مالية مبوبة ومحددة لمواجهة نفقات وتكاليف إقامة البطولة.وأملنا كبير بالأستاذ / حمود عباد وزير الشباب والرياضة بوضع حد لمثل هذه المهازل وتوجيه هذه الإدارة التوجيه السليم لما فيه مصلحة الرياضة والرياضيين, وليس مصلحة أشخاص ومنتفعين.
أخبار متعلقة