الدوحة / متابعات :أكدت دولة قطر أن التحدي الذي يواجه العالم الآن يتمثل في كيفية تطبيق القرارات التي تتخذها منظمة الأمم المتحدة ؛ وتحسين حياة البشر في العالم ، مشددة على أهمية التركيز بشكل أساسي على من هم أكثر عرضة للفقر والخطر، وأن يتحد العالم جميعه في مواجهة الفقر المتزايد خصوصا في الدول النامية . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس السيد أحمد عبد الله الكواري المستشار بإدارة الشئون العربية بوزارة الخارجية وعضو وفد دولة قطر المشارك في الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة حول المناقشة المشتركة لبنود جدول الأعمال /13/ (التنفيذ والمتابعة المتكاملان والمنسقان لنتائج المؤتمرات الرئيسية ومؤتمرات القمة التي تعقدها الأمم المتحدة في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي والميادين المتصلة بهما)، و /115/ (متابعة نتائج مؤتمر قمة الألفية)، /120/ (تعزيز منظومة الأمم المتحدة) . وقال الكواري في كلمة دولة قطر : «يجب أن نسعى إلى جعل النمو الاقتصادي المطرد والشامل والمنصف، وتمكين الجميع ولاسيما الفقراء هدفا أساسيا للإطار العام للأمم المتحدة، مع التركيز على التنمية المستدامة بعناصرها الرئيسية، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية . تلك هي مسئوليتنا المشتركة التي تتوقف عليها مصداقية الأمم المتحدة» . وأضاف أن «الشراكة العالمية التي اتفقنا عليها في مؤتمر المتابعة الأول لتمويل التنمية المعني باستعراض تنفيذ توافق آراء /مونتيري/، المنعقد بالدوحة، قطر، ينبغي أن تكون أحد المواضيع الرئيسية التي يجب علينا متابعتها وتنفيذها، وعلينا أن ندرس التدابير والاستراتيجيات العملية التي من شأنها أن تمكننا من إحراز تقدم مستمر في هذا الميدان الحيوي، وفي التعجيل بوتيرة التقدم المحرز نحو بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية ، وتعزيز النمو المستدام الذي يمكن الجميع لاسيما الفقراء من المشاركة في الفرص الاقتصادية والانتفاع بها» . أوضح عضو وفد دولة قطر المشارك في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، أن ذلك كله من شأنه أن يفضي إلى إيجاد فرص العمل وتوليد الدخل ، وأن يستند إلى سياسات اجتماعية فعالة تكمله من أجل التعجيل بالقضاء على الفقر وبلوغ الأهداف الإنمائية، وتعزيز التنمية المستدامة . وأشار إلى أن إعلان الألفية للأهداف الإنمائية للألفية، وكذلك أهداف التنمية الأخرى المتفق عليها عالميا، تضاف إليها النتائج التي ترتبت عن قمة (مونتيري )لتمويل التنمية المنعقدة في عام 2002، ومؤتمر القمة العالمية لعام 2005، ومؤتمر المتابعة الأول لتمويل التنمية المنعقد في الدوحة، جاءت لتحث الجميع على مواجهة أكبر التحديات القائمة في الوقت الحالي، ألا وهو العمل المشترك لمواجهة الفقر وتعميم فوائد التنمية البشرية على الجميع .
قطر: تطبيق قرارات الأمم المتحدة أكبر التحديات أمام العالم
أخبار متعلقة