صنعاء / سبأ :قال تقرير رسمي إن عائدات اليمن من صادرات النفط الخام سجلت تراجعا حادا في النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى قرابة 665 مليون دولار مقارنة مع مليارين و660 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2008م.وذكر التقرير الصادر عن البنك المركزي اليمني أن هذا التراجع جاء مترافقا مع انخفاض حصة الحكومة اليمنية من إجمالي الصادرات النفطية خلال الفترة ذاتها إلى 12 مليونا و800 ألف برميل مقابل 23 مليونا و800 ألف برميل في نفس الفترة من عام 2008م بانخفاض قدره 11 مليون برميل.وعزا التقرير تراجع العائدات النفطية أيضا إلى انخفاض أسعار النفط العالمية والذي أدى إلى خفض متوسط احتساب سعر البرميل المصدر إلى الخارج.وذكر التقرير ان متوسط سعر الخام اليمني في النصف الأول من 2009م بلغ 51,9 دولار للبرميل مقارنة مع 112 دولارا للبرميل في الفترة نفسها من 2008م.فيما سجل الاستهلاك المحلي خلال ذات الفترة ارتفاعا بمقدار مليونا و700 ألف برميل ليصل إلى 12 مليوناً و600 الف برميل مقارنة مع 10 ملايين و900 ألف برميل خلال النصف الأول من عام 2008م.ويحذر خبراء اقتصاد من مواصلة اعتماد الدولة على النفط كمورد رئيسي لتمويل مشاريع التنمية في اليمن والذي ما زالت عوائده تشكل قرابة 75 بالمائة من إيرادات الموازنة العامة للدولة في وقت أخذ يتراجع إنتاجه بنسبة 5 بالمائة ـ بحسب البيانات الرسمية ـ.ويطالب هؤلاء الخبراء الحكومة بترجمة توجهاتها لتنمية القطاعات غير النفطية بصورة فعلية لأن الصادرات غير النفطية ما تزال تستحوذ على 92 بالمائة من هيكل الصادرات اليمنية.في حين يرى آخرون أن توجهات الحكومة لتشجيع الصادرات غير النفطية ما تزال غير واضحة الملامح في وقت أخذ تراجع إنتاج النفط يدق ناقوس الخطر بقرب نضوبه عام 2015م كما يؤكد ذلك احد التقارير الدولية.ويرسم آخرون سيناريو أكثر تشاؤما، مفاده أن اضمحلال عائدات النفط الذي تعتمد عليه الموازنة العامة وميزان المدفوعات ،دون وجود بدائل أخرى ،سيؤدي إلى تآكل الاحتياطي النقدي للدولة الذي يصل حاليا إلى سبعة مليارات دولار كون عائدات النفط هي المغذي الرئيسي لهذا الاحتياطي.
تراجع حاد في عائدات اليمن النفطية خلال النصف الأول من العام الجاري
أخبار متعلقة