الشارقة / وكالات :ينعقد في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة - وعلى مدى ثلاثة أيام - المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للنشر الإلكتروني، كما احتضنت الإمارة النواة التأسيسية وستكون المقر الدائم لأمانته العامة.فقد انكب على مدى اليومين الماضيين 18 عضوا من عشر بلدان عربية، وهي مصر وتونس والإمارات وسوريا وقطر والسعودية والمغرب والكويت ولبنان والأردن، على وضع النظام الداخلي واللوائح التنظيمية وتكوين اللجان وخطة العمل للاتحاد.وقال رئيس مجموعة خليفة للكومبيوتر بمصر والذي انتخب رئيسا للاتحاد إن الهدف من هذا المشروع هو دعم صناعة النشر الإلكتروني بالوطن العربي لأن حجم وجود اللغة العربية إلكترونيا ضعيف جدا مقارنة بمثيلاتها من اللغات الأخرى.كما نفي د. عادل محمد أحمد خليفة أن يكون هذا المشروع بنية أو بإمكانه أن يغني عن النشر الورقي، موضحا أن المشروع يعد أمرا ملحا في ظل هذه الثورة التكنولوجية خاصة إذا كان النشر الإلكتروني أقل تكلفة من الطباعة الورقية.وعن الخطوات العملية المستقبلية للمشروع، أوضح رئيس الاتحاد أن النشاط بالمرحلة المقبلة سيتركز على كيفية إيجاد صناعة نشر إلكترونية منتشرة ومتطورة مشيرا إلى أن أهم خطوة بالمشروع تتمثل في التوصل إلى عملية تطوير المحتوى لكي يكون صالحا للنشر على الورق أو إلكترونيا أو عبر البرمجيات أو حتى على الفضائيات بسهولة.أما الخطوة الأخرى فهي إطلاق موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت يتضمن معلومات عامة عن النشر الإلكتروني وأنشطة الاتحاد وطريقة النشر وطريقة العضوية وأنشطة اللجان، وسيتم تزويده بقسم خاص بالتسويق الإلكتروني وخطط ومشاريع الاتحاد.وستبدأ المبادرة الأولى من الشارقة حيث سيتم تحويل 500 ألف صفحة إلى كتب إلكترونية والتعاون مع برنامج الترجمة الذي يتبناه حاكم الشارقة، والموقع سيكونبعدة لغات في مقدمتها العربية إلى جانب لغات أجنبية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية.وسيتم تنظيم أول مؤتمر عربي للنشر الإلكتروني والذي سيكون مصاحبا لمعرض الشارقة للكتاب بدورته المقبلة، لاسيما وأن هذا المعرض هو الأرضية الخصبة التي ولدت عليها هذه الفكرة.أما عن ميزات النشر الإلكتروني التي شجعتهم على تبني هذا المشروع، أوضح خليفة أن النشر الإلكتروني يقوم على عنصرين هما حقوق التأليف للمادة والإعداد الإلكتروني مشيرا إلى أن الطباعة الإلكترونية عملية مكلفة للمرة الأولى فقط. أما الطباعة الورقية فهي مكلفة ناهيك عن أن الكتاب الإلكتروني له مزايا كثيرة وخاصة مجال التعليم وتنمية القدرات الذاتية ويعتبر ثورة غير مسبوقة.وعن المشاركة التونسية وأهدافها، قالت المديرة التنفيذية لشركة سنابل للنشر الإلكتروني للأطفال سناء فتح الله غنيم إن تونس تعيش استفاقة إلكترونية حقيقية وقديمة، وقد تم التغلب على أهم مشكلة تواجه هذه الصناعة وهي المشغل والربط بالشبكة.وترى سناء أن مشروع كهذا سوف يخدم اللغة والثقافة العربية بوقت حساس جدا تمر به الأمة العربية، مشددة على أن النشر الإلكتروني يعتبر إحدى أهم الوسائل في حوار الحضارات وإفهام الآخر حقيقة العرب بطرق أكثر حداثة.أما صاحب دار الحافظ للطباعة والنشر بسوريا ونائب رئيس الاتحاد وعضو الاتحاد العربي للملكية الفكرية فيرى أن من أسباب ضعف النشر الإلكتروني ضعف حماية حقوق الملكية الفكرية.كما أكد هيثم الحافظ أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر راعت هذا الحق وركزت على التوعية بالجوانب الأخلاقية والحضارية لهذا المبدأ وأثره على المجتمع وإيجاد صيغة للتعاون بين صاحب الحق والناشر، وأن من أولى القواعد التنظيمية التي أرساها الاتحاد هي عدم قبول عضوية من عليه قضايا بمجال حماية الملكية الفكرية.وعن عملية التمويل قال نائب رئيس الاتحاد إنها تعتمد بالدرجة الأولى على اشتراكات الأعضاء ثم الإعانات والهبات، مؤكدا أن الاتحاد هو مجموعة شركات تجارية وليس الهدف من تجمعها ربحيا.
|
ثقافة
إمارة الشارقة تحتضن الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني
أخبار متعلقة