يصنف ضمن الجراحين العالميين ورحلته العلمية امتدت لأكثر من 18عاماً :
صنعاء / متابعات :بعد رحلة علمية وعملية خارج الوطن امتدت لأكثر من ثمانية عشر عاما قرر جراح العمود الفقري الدكتور خليل محمد الزريقي العودة إلى الوطن ليستقر فيه ويعمل في مجال تخصصه كجراح للعمود الفقري.وفي تصريح نشره أمس موقع "26سبتمبرنت" عقب وصوله صنعاء خلال اليومين الماضيين قادما من القاهرة التي أمضى فيها قرابة العقدين من الزمن بين العلم والعمل عبر الدكتور خليل الزريقي الذي كان قد عمل أثناء وبعد دراسته بمصر في مركز جراحة العمود الفقري بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة وصنف كواحد من أفضل جراحي العمود الفقري في مصر'كما حصل على تصنيف دولي متميز عبر عن سعادته بالعودة إلى اليمن الذي قال إنها علمته حتى وصل إلى ما هو عليه. وقال الدكتور الزريقي الذي يحمل تخصصاً طبياً هو الأول من نوعه في اليمن: " أتمنى أن أوفق في الإسهام بخدمة وطني ولو بالقليل في مجال الطب الذي نحن مازلنا متأخرين فيه'فأنا لولا اليمن ولولا الدولة والحكومة اليمنية لما حققت أي انجاز طبي.مشيراً إلى أنه فضل العودة إلى الوطن للاستقرار والعمل في مجال تخصصه على الرغم من أن عروضاً قدمت له من بعض الدول العربية للعمل فيها كطبيب وأستاذ جامعي ومنها عرض من إحدى الدول المجاورة والذي أفاد أنه ما زال يدرسه.وكان الدكتور خليل محمد الزريقي حصل على الدكتوراه بتفوق من كمتخصص في مجال جراحة العمود الفقري قبل أكثر من عامين في رسالة كان عنوانها " معالجة الكسور الانفجارية للفقرات الصدرية والقطنية بواسطة شد الأربطة والتثبيت الخلفي للفقرات".. وقد اختيرت رسالته في مؤتمر دولي ضمن أفضل ستة بحوث عالمية في مجال الطب والبحوث الخمسة الأخرى قدمت حينها من اليابان وهولندا وفرنسا ومصر وألمانيا. وكان الزريقي قد ابتكر طريقة جديدة لمعالجة كسور العمود الفقري دون الحاجة لفتح القناة العصبية لإرجاع الشظايا المتفتتة التي قد تسبب إصابة النخاع الشوكي'وهذا الابتكار يقلل فرصة إصابة النخاع الشوكي. كما شارك الدكتور خليل محمد الزريقي في أكثر من عشرين مؤتمراً علمياً في مصر وخارج مصر'إلى جانب مشاركته في علاج المصابين من مرضى الانتفاضة الفلسطينية.ولدى الزريقي القدرة على إجراء أكثر العمليات تعقيداً على مستوى العالم والتي من بينها استعدال الانحناء الذي يأتي بسبب أمراض تسبب تيبس العمود الفقري والذي يحتاج إلى استئصال فقرة شبه كاملة مع كسر العمود الفقري "osteotomy لاستعداله حيث أن المريض قبل العملية من شدة الانحناء لا يستطيع الرؤية إلا لفترة قليلة ثم عمل تثبيت للعمود الفقري بواسطة مسامير وأعمدة. وكذا عمليات تثبيت الكسور ، التزحلق الفقاري ، ضيق القناة العصبية ، استئصال الأورام والالتهابات بالعمود الفقري سواء عن طريق الفتح من الخلف ( الظهر) أو من الأمام ( الصدر) أو البطن أو كلاهما معاً مع عمل استبدال للفقرة عند الحاجة سواء بزرع عظم من الحوض أو بدائل صناعية وعمل تثبيت خلف للفقرات سواءً من الإمام أو الخلف وأحياناً الاثنين معا ًيعتمد على حسب حاجة المريض'إلى جانب عمليات بناء الفقرة الهشة وخاصة لمرضى كبار السن بدون الفتح وعمل حقن عن طريق الجلد بمادة أسمنتية بما يسمى (Vertebroplasty) وأحيانا يتم فتح الفقرة قبل الحقن بما يسمى kyphoplasty) ) وعمليات الاعوجاج سواء الاعوجاج الجانبي " scoliosis أو أمامي kyposis" أو. مركب"kyphoscliosis".وهناك حالات مرضية كانت قد أجريت لها عمليات جراحية ناجحة على يد الدكتور خليل الزريقي خلال فترة عمله في مستشفى معهد ناصر في القاهرة بعد أن عادت تلك الحالات من أوروبا.