مديرة دار التوجيه الاجتماعي للفتيان في محافظة عدن :
حاورتها/منى علي قائد:تعتبر ظاهرة العنف ضد الأطفال من ابرز المشكلات العالمية التي لايكاد يخلو منها مجتمع سواء وصف بالتقدم أو الرجعية ، حيث يوجد العنف في المدارس وفي الشوارع وفي أماكن العمل وفي السجون ويعاني الأطفال من العنف في البيت ومن أسرهم ومن أطفال آخرين، وتفضي نسبة صغيرة من العنف ضد الأطفال إلى الموت ،ولكن العنف في اغلب الأحيان لايترك علامات مرئية ومع ذلك ،فانه يمثل إحدى اخطر المشكلات المؤثرة على أطفال اليوم.صحيفة (14اكتوبر) التقت الأخت /لوله سعيد علي مديرة دار التوجيه الاجتماعي للفتيان في محافظة عدن حيث قامت أولا بتعريف العنف من الناحيتين الاجتماعية والنفسية.[c1]تعريف العنف من الناحيتين الاجتماعية والنفسية [/c]تحدتث الأخت/لوله سعيد علي مديرة دار التوجيه الاجتماعي للفتيان في محافظة عدن حول العنف ضد الأطفال حسب تعريف الدراسات الاجتماعية بأنه يكون مخزون كامن من الشر والعنف عند الوالدين أو عند من يتولى رعاية الطفل ،والعنف قد يرتكب في لحظة غضب أو انحراف في السلوك عند الأطفال أو عند ما يكون المربي واقعا تحت تأثير الخمر وغيره من المواد المخدرة ،والعنف في هذه الحالات قد يؤدي إلى إصابات خطيرة للطفل ومميتة ويقول الأخصائيون بان العنف ضد الأطفال يمتد من الوالدين مرورا بالأقارب ووصولا إلى المربين، وهناك تعريف نفسي للعنف يقول بأنه استجابة لسلوكيات تتميز بطبيعة انفعالية شديدة قد تنطوي على انخفاظ في مستوى البصيرة والتفكير .
[c1]تفاعل وسائل الإعلام [/c]لعبت وسائل الإعلام دورا كبيرا معنا مثل التلفاز والإذاعة والصحافة وذلك منذ عام 2005م حيث توجد لدينا برامج مع الإعلام وهذه البرامج تمثلت في برنامج اشراقات وبرنامج مرايا ،كما كانت هناك مقابلات استضفنا فيها مجلس النواب ومجلس الشورى والداخلية والأمن ووكلاء ونيابة الأحداث في كل المحافظات.وكان هناك مفهوم خاطئ حول معنى ومفهوم دار رعاية الاحدات وكان يعتقد بأنها تخص رعاية المصابين أو المتضررين بأحداث يناير ولذلك بدأنا بتوعية الناس بأهمية دور الرعاية وأهدافها وإعادة تصحيح المفهوم التربوي بالنسبة للطفل ،وكذا توعية الأسرة بكيفية العناية والحفاظ على أبناءها سواء قيل الالتحاق بالدار أو بعد خروجهم منها وللأسف هناك بعض الأسر تعيد أبناءها إلى الشارع .أما بالنسبة للإذاعة قمنا بعمل قصص إسلامية للأطفال حيث كانت تأتينا الاسئله ونحن نقوم بالرد عليها ،أما عن الصحف فقد لعبت صحيفة 14اكتوبر دورا كبيرا وبارزا حيث خصصت لنا عمود أسبوعي للطفولة وكيفية التعامل مع حقوق الطفل ،كما استضفنا أئمة المساجد وعقال الحارات والمجالس المحلية والأخصائيات الاجتماعية في المدارس وألحقناهم بدورات وشكلنا لجان للمتابعة وتنفيذ برنامج رعاية الأحداث من اجل حماية الطفل وقد أعطى مردودا كبيرا وحقق نجاحا ملموسا في نثاجة حيث انخفضت القضايا العود من (95%)إلى (3%).
[c1]المشاكل والصعوبات[/c]وأضافت قائلة في الأسبوع الماضي زارنا محافظ عدن وتلمس همومنا ومشاكلنا ومن أبرزها توظيف المتطوعين في الدار وسفلتة الطريق المؤدية إليها وإيجاد ورش لعمل الأطفال لننمي فيهم الجانب المهني وتكون لديهم مهنة يستطيعون الاعتماد عليها عند خروجهم للحياة العملية.ونحن لدينا ستة عشر متطوع يعملون منذ عدة أعوام ونحن بانتظار توظيفهم أو عمل عقود معهم ،وحول شبكة حماية الطفل قالت الأخت /لوله سعيد علي انه سيتم البدء بها في مديرية البريقة بمشاركة وإشراف المجالس المحلية وعقال الحارات وأئمة المساجد ومدراء المدارس والأخصائيين والشخصيات البارزة والآباء والأمهات وجميعهم يعملون في شبكة واحدة تهدف إلى راعية وتأهيل وبناء قدرات الطفولة ،وهذا البرنامج سوف يشمل كل مديريات محافظة عدن وسيتم التنفيذ عن طريق تكوين فريق لتثقيف الأقران ويتراوح عدد الموجدين في الدار من الأطفال مابين (15الى 50)في أقصى حالة وهناك أطفال موجودين بشكل مؤقت لفترة وحالات معينة وهي في فترات التحقيق في قضية ،وآخرون مقيمين بشكل دائم وهم الذين عليهم أحكام .
لوله سعيد علي
وأشارت الأخت؟/لوله سعيد علي مديرة دار التوجيه الاجتماعي للفتيان بعدن إلى أن إجمالي عدد الأحداث التي استقبلها دار التوجيه الاجتماعي للفتيان خلال العام الماضي 2008م بلغ (152)حالة منهم (9)حالات مرحلة من العام الماضي 2007م بينما بلغ عدد الأحداث المفرج عنها (135)حدثا ،مشيره بان جميع هذه الحالات تعرضت للعنف.وكانت ابرز الجنح المرتكبة من قبل الأطفال السرقة بعدد (67)جنحة والتسول بعدد (24)والتشرد (19)،وهتك العرض (16)جنحة واللواط (12)جنحة والتحرش الجنسي (10)جنح ،بينما سجلت جنحة واحدة فقط كل من القتل وسب الرب والتمرد والمروق.وأشارت إلى أن الدار يقدم مجموعة من الخدمات وأنواع الرعاية كالتغذية والتعليم والعلاج النفسي والاجتماعي وكذا الجانب الصحي حيث ثم معالجة (190)حالة ،بالإضافة إلى التأهيل المهني وبناء القدرات والتوعية والدمج في المجتمع ،وأقام الدار عدد من الانشظة والاحتفالات والمسابقات كجزء من عملية تأهيل الأطفال الموجودين في الدار.ونوهت لوله إلى انه تم في العام الماضي ترحيل ،تسعة أحداث موزعين إلى المحافظات صنعاء وأب والحديدة ولبيضاء.واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن الدار يقوم بالتواصل مع قيادة المحافظة ومكتب الشؤون الاجتماعية وإدارة الأمن ومكتب الأوقاف والإرشاد ومركز الشرط بشان حماية الطفل من العنف وتقديم رسالة توعوية هادفة إلى حمايتهم من الانحراف ودمجهم في المجتمع كغيرهم من الأطفال الأسوياء.ونوهت إلى ان الأحداث الموجودين في الدار هم من محافظات مختلفة منهم (80)من عدن و(20)لكل من صنعاء وتعز و(6)لمحافظة لحج ،وجاءت مديرية الشيخ عثمان من محافظة عدن في المرتبة الأولى بالنسبة للأحداث بعدد (27)حدثا تلتها مديرية دار سعد (21)حالة وان نسبة المتسربين من المدارس بلغت (50 %)من الأحداث.