عدن/ محمد عوض - تصوير/ علي الدربالعيد في عدن مميز بفضل ما خصها الله به من موقع سياحي ومناظر خلابة وجميلة ومتنوعة ما جعلها تمتلك شهرة عالمية لوجودها على بحر العرب حيث تشتهر بجمال شواطئها وتنوعها إضافة إلى التناسق البديع بين البحر والجبل والبر لذلك وكما جرت العادة في كل المناسبات والأعياد توافد عليها خلال أيام عيد الفطر المبارك المواطنون من مختلف محافظات الجمهورية والدول المجاورة لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك والاستمتاع بشواطئها وخلجانها ومتنفساتها الجميلة والتعرف على مينائها العالمي ومبانيها وقلاعها التاريخية.صحيفة (14 أكتوبر) التقت بعدد من زوار المحافظة فإلى حصيلة اللقاءات. المواطن عبده علي أحمد الصغير من محافظة ريمة:من منا لم يفرح بالعيد أكان اكبيراً أو صغيراً لأن في العيد فضائل كثيرة، والعيد ليس عيد الملبس والمأكل بل هو للتراحم والابتعاد عن الضغائن هذا ما دعانا الله إليه، فالعيد يوم من الأيام المباركة، ومتى ما وجد الإنسان نفسه مستقراً بإمكانه أن يعيد في أي محافظة فاليمن كلها أمان، والناس طيبون حيث ما حل بك الشوق أنت وأسرتك أو حتى لوحدك بالإمكان أن تأخذ راحتك.فأنا مواطن يمني من ريمة مديرية كسمة عزلة يأمن. كل واحد منا يعتز أنه يمضي راحة العيد بين أهله ولكن هناك ظروفاً وعوامل تبعدك عن الأهل وأنا أعتبر نفسي من ساكني عدن لأني ساكن فيها منذ فترة وأعتبر نفسي واحداً منهم نظراً لعملي هنا والعيد في ريمة وفي عدن سواء، اللهم أننا نفقد الأهل في ريمة في يوم العيد.
ساحل الغدر
أما المواطن محمد علي محمد السوكني محافظة ريمة مديرية كسمة فقال: العيد بشرى طيبة تتجلى فيه مساعي الخير والحب بين الناس بعد قضاء شهر كامل في العبادة والتضرع إلى الله.وأضاف: أنا من محافظة ريمة أعمل هنا في عدن، وأحب العيد فيها لأنها لا تختلف عن ريمة حتى أولادي أحبوا العيد في عدن أما العيد في القرية فهو مختلف. ففي أيام العيد تجد الناس منذ الصباح يرقصون على الزامل والأهازيج ويقومون بزيارة القبور ومعاودة الأهل والعيد في الأصل عيد العافية في أي مكان.أما المواطن خالد يسلم فقال: في أيام العيد يتوج المسلم أعماله الروحانية ويتعاطى مع نفسه وغيره بروح بناءة في المعاملة الحسنة والتطهر والتسامي عن الصغائر وتقوية روابط الإخاء والتسامح والتعاون في فعل الخير وتدعيم مبادئ المحبة ونشر الخير والابتعاد عن الشر الذي يضر بالمجتمع ويعطل أعمال التنمية ويفتح الطريق لقوى الشر للإضرار بالوطن والمساس بسيادته.
حديقة التواهي
وأشار إلى دور قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ علي عبدالله صالح - حفظه الله - قائد مسيرة التنمية في الحفاظ على سلامة المجتمع وصون مكتسباته وجهده الحثيث في خلق عوامل الاستقرار وفتح المجال أمام الاستثمار الذي يخلق فرص التطور والنجاح والوثوب إلى آفاق رحبة يحقق الإنسان فيها عوامل الازدهار للوطن.من جانبه قال الأخ عبدالعظيم القدسي: “العيد بشرى عظيمة وفرحة جميلة ترتسم على شفاه كل المسلمين. وهو أيضاً رحمة وبركة ونحن في اليمن نبارك بهذه المناسبة ونتبادل التهاني في ما بيننا ونبتهل إلى الله أن يجعل كل أيامنا أعياداً.أما عن قضاء العيد في عدن فهو مميز بما خصها الله به من موقع سياحي ومناظر خلابة وجميلة ومتنوعة ما جعلها تمتلك شهرة عالمية لإطلالها على بحر العرب، حيث تشتهر بجمال شواطئها وتنوعها إضافة إلى التناسق البديع بين البحر والجبل والبر. لذلك وكما جرت العادة في كل المناسبات والأعياد يتوافد الناس إليها خلال أيام العيد بمئات الآلاف من مختلف محافظات الجمهورية والدول المجاورة لقضاء فرحتهم بهذه المناسبة والاستمتاع بشواطئها وخلجانها ومتنفساتها الجميلة والتعرف على منجزات هذه المحافظة. فنتمنى من الله لعدن الخير والسلام”.
حديقة التواهي
كما قال المواطن علي نعمان: العيد أصبح حاجة ماسة للتذكير بأفضل السلوكيات والمبادئ المتوافقة مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا الاجتماعية الطيبة التي قد يتجاهلها القلة من أفراد مجتمعنا، وهنا أدعو من يتناسى مثل هذه الإيجابيات إلى استغلال المناسبة لتشمل كافة شرائح وفئات المجتمع لاسيما في ظل أجواء العيد المتسمة بالمصافحة والسلام خلال أيامه والمبادئ الجيدة لتوطيد المحبة ومحو الضغائن واتخاذ التسامح والعفو في ما بيننا شيمة تتجسد في هذا العيد السعيد.المواطن نصر ناصر الزربة قال: العيد يحلو في عدن ونحن تعودنا أن نأخذ راحتنا في عدن وعدن سباقة في تهيئة أجواء العيد لأبناء كل المحافظات.والحمد لله أنا هنا مع أولادي في عدن بين أهلي وأحبابي تمتعنا بالبحر والذهاب إلى الملاهي، ولكن الغلاء أفسد فرحة العيد وكل ما تمناه أطفالنا صعب توفره فالغلاء أكبر من فرحة العيد ولهذا اقتصدنا في متعتنا معهم.المواطن وليد يوسف قال: يوم العيد يوم الهناء والعيد فرحة عظيمة وعيد الفطر من الأعياد المباركة وبارك الله لنا في أيامه المفضلة بعد شهر من الصيام والعبادة وبعدها يأتي العيد الذي يدخل الفرحة على أهلنا وأولادنا. وفي العيد يجد الناس أنفسهم في رخاء واستقرار وفرحة كبيرة بين أولادهم ونتمنى من الله أن يجعل أيامنا أفراحاً وأعياداً.أما المواطن عمر ناصر محمد فقال : بعد أن ودعنا شهر رمضان الكريم هذا الشهر الفضيل الذي تجسدت فيه روح المحبة والإخاء والرحمة بين الناس استطعنا أن نجد في أنفسنا كمسلمين روح التسامح والمحبة وتناسي الماضي.إنه يوم من أيام السعد ويأتي العيد الذي يسعدنا ويسعد أولادنا فهو يوم جديد لأطفالنا يفرح الآباء والأمهات ويعبر الجميع عن فرحتهم بين أولادهم.المواطن عبدربه عمر حسن يقول : عدن جميلة لا يقل جمالها عن أي محافظة والعيد فيها أجمل بجمال أهلها الطيبين أهل الكرم والضيافة.وعدن ساحرة بألوانها وبطقسها الصحي الذي تنبعث منه الروائح والنسائم تجد في الإنسان حب الحياة والأمل فعندما تزورها تجد أهلها الطيبين وهم يتحدثون معك بالأخلاق الرفيعة ولذا الناس يحبون عدن وأهلها.والذي زار عدن بالأمس ويزورها اليوم يجد الفرق كبيراً كأنها قطعة مفصلة وأهل عدن اليوم في نعمة ومن حقهم أن يفرحوا وعندما تتجول في شوارعها تشعر أنك في الخليج من حيث النظافة والخلق الرفيع والمحافظة على آثارها كالصهاريج والميناء ولهذا تجد الناس متلهفين على عدن.وقال المواطن محمد عبدالرحمن عاطف : الغلاء في هذا الشهر كان متعباً وربما أفسد متعة العيد بالنسبة لكثير من الناس خاصة وأن هذا الشهر من الشهور المفضلة ونعرف عنه بأنه شهر المودة والرحمة وهذا الغلاء أضرنا وأتعبنا في توفير كثير من المتطلبات وحتى في ملابس العيد ومع هذا الحمد لله مر العيد ومرت معه أيضاً حلاوته ومتعته.فالعيد رحمة من الله، في العيد تسعد البشرية وهي ترى حال الناس يتغير إلى الأحسن خاصة في عيد الفطر تجد هؤلاء الناس في تعبد وصيام ودعاء إلى الله. وكل هذا التراحم يزيدنا حباً وإيماناً.المواطن أحمد الكازمي أبو صالح قال : عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات مناسبة دينية عظيمة بعد أن تضرع الكل إلى الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم بالصوم والعبادة والدعاء إلى الله بالرحمة والمغفرة.والعيد بالنسبة لنا يوم جديد يوم يجتمع فيه الأحبة وفيه نرى الابتسامة على شفاه أطفالنا وهم يلبسون الملابس الجديدة يذكروننا بطفولتنا .. كيف كنا صغاراً ويعيدون لنا ذكريات مازلنا نتذكرها اللهم أجعل أيامنا كلها أعياداً.أما المواطن علوي السقاف فيقول : نتمنى من الله تعالى أن يجعل كل أيامنا أعياداً ففي هذا اليوم نتبادل القبل والتحايا والاحترام والاتصال وهذا بحد ذاته رحمة للإنسان كل هذا الحب الذي يلمسه الإنسان يعبر في داخله عن مدى التراحم والاحترام بهذه المناسبة.من جانبه المواطن علي عبدالله علي يقول : العيد محطة من المحطات الروحانية التي من بها الخالق عز وجل على الإنسان رحمة ورضواناً منه بعد شهر من العبادة والأعمال الصالحة.والعيد في عدن يختلف عن بقية المحافظات لأن الناس هنا يحتفلون به بتقليد واحد وهو أن لا يجرحوا مشاعرهم وهم يعتبرون العيد بالنسبة لهم ذكرى عظيمة متناسين أية خلافات في ما بينهم.أما المواطن فهد شائف عترش فقال : عدن شهدت تطوراً كبيراً بعد الوحدة المباركة وشهد قطاع السياحة تطوراً أكبر في الطرقات والفنادق والاستراحات والمتنزهات.العيد في عدن جميل ونشعر بالأمان ولكن ارتفاع الأسعار في المأكولات والمواصلات ونقص خدمات المرور والمرشدين والنظافة وانقطاع الكهرباء كل هذه العوامل تعكر صفو الزائر وكل هذه المشاكل لم تعالج ونلمسها باستمرار ونحن نزور عدن، نأمل من السلطة المحلية التنبه لها والاهتمام والأخذ بتلك الملاحظات وبالتالي سيكون الإقبال أكثر لو عولجت تلك القضايا وهي ليست مسؤولية السلطة فقط المواطن أيضاً عليه مسؤولية وعدن غالية على كل مواطن، نأمل من الله أن تعالج القضايا حتى نرى عدن أجمل وأروع مما هي عليه.فيما قال المواطن مروان أحمد محمد : عدن تشهد خلال أيام الأعياد حركة كبيرة ونشاطاً تجارياً كبيراً، حيث تمتلئ الشواطئ والمتنفسات والحدائق بزوار عدن الذين يتوافدون إليها من كل المحافظات ودول الجوار ولذا فعدن تشهد تطوراً ملموساً وتحسناً كبيراً في بنيتها التحتية في المشاريع الاقتصادية والسياحية وفي نشاطها وحركتها السياحية التي تزدهر كل يوم.وهذا التطور والنماء لعدن واليمن عامة بالتأكيد وعدن سباقة في استقبال زائريها ولذا يتوجب على أبنائها أن يعاملوا ضيوفهم معاملة حسنة وأن يرشدوهم في عدن خاصة الزوار الخليجيين وبالتالي سينعكس هذا الحب عند هؤلاء سمعة طيبة لأبناء عدن ولليمن بوجه عام يمن المحبة والأمان.