رئيس المجلس الوطني العراقي المؤقت
بغداد / وكالات :أجرى الائتلاف العراقي الموحد الشيعي أمس مناقشات مكثفة لاختيار مرشحه النهائي لمنصب رئيس الحكومة وذلك قبل أقل من 24 ساعة على موعد انعقاد جلسة المجلس الوطني (البرلمان) التي تعهد الائتلاف أن يكون قد حسم مسألة منصب رئيس الحكومة قبل حلولها.وأوضح النائب حسن السنيد من حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري أن المنافسة منحصرة بين قياديين من حزب الدعوة الإسلامية هما جواد المالكي وعلي الأديب مشيرا إلى أن الاجتماعات الحالية تجري بين حزب الدعوة بشقيه والتيار الصدري، وأطراف أخرى من داخل وخارج الائتلاف لمناقشة مدى قبول هاتين الشخصيتين لدى جميع القوى.وقال السنيد إنه من المقرر أن يتم عرض هذين الاسمين على اللجنة السباعية التي تضم رؤساء الكتل السبع المكونة للائتلاف.واستبعد النائب إجراء عملية التصويت على المرشحين معتبرا أن المسألة يمكن حسمها من خلال عملية التوافق في اللجنة السباعية ليتم عرضها اليوم على الهيئة العامة التي تتكون من 130 عضوا هم أعضاء الائتلاف العراقي الموحد لبيان الرأي النهائي.وحسب المصدر نفسه فإن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية لن يقدم مرشحا لمنصب رئيس الحكومة بناء على الاتفاق المسبق معه والقائم على أساس أنه في حالة انسحاب الجعفري سيكون المنصب لأحد مرشحي حزب الدعوة.وكانت بوادر الانفراج في مأزق تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية قد ظهرت بعد إعلان الجعفري استعداده للتنحي عن المنصب في حالة قرر الائتلاف ذلك.وأعلن الجعفري في كلمة بثها التلفزيون العراقي الليلة قبل الماضية استعداده لقبول أي منصب يسند إليه في الحكومة الجديدة وقال إنني لا أتعامل من وحي القطيعة وإنما من وحي الاستمرار لأنني لا يمكن أن أتخلى عن الشعب العراقي قيد أنملة.وقال إنه لن يرضى أن يكون عقبة أمام تشكيل الحكومة في إشارة إلى رفض العرب السنة والأكراد ترشيحه مرة أخرى لمنصب رئاسة الحكومة.وعن حقيقة الأسباب التي دفعت الجعفري لتغيير موقفه كشف القيادي الكردي محمود عثمان أن هذا التحول أعقب اجتماعات جرت في النجف بين موفد الأمم المتحدة للعراق أشرف قاضي وكل من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني والزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يؤيد الجعفري.وقد ضغطت واشنطن باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية على أمل إرساء الاستقرار بالبلاد ما يساعدها على سحب قواتها البالغ عددها (130) ألف جندي.وتعهد الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس البرلمان المؤقت عدنان الباجة جي أمس الأول بالإعلان عن المرشحين لملء الشواغر الأساسية في الدولة خلال جلسة البرلمان اليوم وهذه المناصب هي رئيس الدولة ونائباه ورئيس الحكومة ونائباه ورئيس البرلمان ونائباه.وقد توصلت الكتل فيما بينها إلى اتفاق يقضي بتولي الطالباني رئاسة الجمهورية وعادل عبد المهدي (شيعي) وطارق الهاشمي (سني) منصبي نائبي الرئيس وعدنان الدليمي (سني) لمنصب رئاسة مجلس النواب، والشيخ خالد العطية (شيعي) وعارف طيفور (كردي) لمنصبي نائبي رئيس مجلس النواب.على الصعيد الميداني أصيب 11 من عناصر الشرطة بجروح مختلفة بانفجار عبوتين ناسفتين على اثنتين من دروياتهم في بغداد.وأعلن الجيش العراقي أمس اعتقال 20 مشتبها بهم ومصادر كميات من الأسلحة في عملية مداهمة شنها الجيش في حي التحرير جنوب بعقوبة.وقالت الشرطة العراقية إنها عثرت على جثتين مجهولتي الهوية في منطقة الطوبجي والدورة بدت عليهما آثار التعذيب.