حضرموت أنموذجاًً:
نعمان الحكيم:لاحظنا جميعاً، وشاهدنا كيف تركت الأمطار آثاراً مدمرة في محافظة حضرموت الأسبوع الجاري، وكيف ان السيول جرفت كل ماصادفته أثناء جريانها الهادر،ماشكل خراباً ودماراً للأراضي وتشريد للسكان وإتلاف للممتلكات الخاصة والعامة وغيرها من الأمور.. وهي أمور لاراد لها لانها مسيرة بقدرة الخالق عز وجل لكن الله سبحانه قد بين لنا اتقاء حدوث الخطر باستخدام العقل وهو السمة المميزة للناس دون غيرهم من مخلوقات الله.- واستخدام العقل هنا هو كيفية احتواء مثل هذه السيول التي لو استغلت استغلالاً أمثل لكان خيرها وفيراً للناس بدل ان يكون على العكس من ذلك وهو ماقد حدث فعلاً.. فكيف يتم اتقاءأخطار خاصة إخطار السيول .. وكيف يمكن إعداد العدة لذلك لكي تصبح السيول عوامل خير ونماء وبناء وزراعة وإزدهار؟!- اتقاء اخطار السيول يكمن في وضع الدراسات والتصاميم الهادفة الى احتواء السيول خاصة في المواسم الماطرة التي ترينا مكامن الخطر جراء تدفق السيول وذهابها الى البحر بعد ان تكون قد جرفت معها التربة والزراعة والحيوانات والبشر والممتلكات لذلك يغدو من المهم وضع الدراسات لعمل سدود ضخمة حيثماً أمكن للمهندسين رؤية ذلك علمياً وعملياً من ناحية، لحفظ المياه واستغلالها في الزراعة وتغذية المياه الجوفية ومن ناحية اخرى لحفظ الارض والناس والبيوت والمنشآت لان إمكانية احتواء السيول بالعمل والجهد يمكن حدوثه، ويمكن تجنب الكوارث!- اننا عندما ننوه الى هكذا اخطار انما للغيرة على حياة الناس وانذاراً للجهات الرسمية التي بيدها الحل والعقد لكي تستفيد من اخطار السيول سواء في هذه المحافظة او تلك لان تقلبات الجو لا يعلمها الا الله والراسخون في العلم وهم الذين نقصدهم بعد الله عز وجل ولكي تتم الاستفادة من هذه النعمة المهداة للعالمين من رب العالمين..- ان ماحصل لوادي حضرموت ومديرية السوم لهو الكارثة التي هزت الضمير واستنفرت قوى الدولة التي هرعت بسرعة وأثبتت أهمية ان يكون الجيش قوة لحماية الوطن والمواطن في الحرب والسلم وفي الكوارث، وقد اكبر الناس سرعة اتخاذ القرار وإنقاذ الناس بالمروحيات ولقد رأينا دموع وعبرات الكثيرين ولم نستطع ان نفرق بين انها كانت دموع فرح ام خوف وحزن مصحوب بالاندهاش الذي يصيب الإنسان في حالات مفاجئة؟!- وقانا الله من الكوارث وجنب الناس والبيئة أي مكروه.. وهي دعوات من القلب، نسأل الله تعالى ان يلطف بنا جميعاً ..والله خير حافظاً وهو ارحم الراحمين!