نجمة متألقة في كل الأدوار التي تلعبها
دعاء حسنأجادت تقديم الأدوار الصعبة والمركبة تمتلك ملامح مصرية تساعدها على لعب الشخصية، لذلك تشارك في العديد من الأدوار التليفزيونية والسينمائية دون أن تخشى التكرار فأدوارها تتنوع بين الدرامية و التراجيدية والكوميدية.. أنها الفنانة سوسن بدر التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم (الشوق)لنتعرف منها عن طبيعة دورها وشعورها بعد حصولها على الجائزة وأشياء أخرى تحدثت فيها معنا. [c1]ماذا كان شعورك بعد حصولك على جائزة أفضل ممثلة في مصر؟[/c] عندما يحصل الفنان على جائزة من بلده يكون لها مذاق مختلف فضلاً عن أن الفرحة كان لها طعم مختلف أيضاً وذلك نتيجة فوز أكثر من فيلم مصري بجوائز للمهرجان وهو يعتبر انتصاراً جديداً للسينما المصرية.[c1] هل كنت تتوقعين فوزك بالجائزة؟[/c]خلال فترة تصوير الفيلم كنت مشغولة بالفيلم والظروف المحيطة به خاصة أن معظم مشاهد الفيلم كانت خارجية حيث تم التصوير في حارة حقيقية بالإسكندرية حتى المنازل التي كانت تسكن فيها اسر الفيلم منازل حقيقية يسكن بها أشخاص حقيقيون تركوا لنا منازلهم لنصور فيها [c1]ما هي أصعب مشاهدك في الفيلم ؟[/c] بصراحة الفيلم كله مشاهد صعبة ويكفي مشاهد الشحاتة فقد كانت مشاهد حقيقية وقمت خلالها باللف في شوارع وسط البلد، وكان هناك أشخاص يخافون مني ويجرون وهناك من كان يعطف علي ويعطني أموالاً لدرجة أنني حصلت خلال ساعتين على 250 جنيهاً.[c1]وما هي المشاهد التي تأثرت بها؟ [/c] مشهد موت ابني بالفيلم فهذا المشهد بالتحديد ترك أثراً كبيراً على فريق عمل الفيلم لدرجة أن الصمت والهدوء كانا يلازمان أجواء التصوير في هذا اليوم الصعب فضلاً عن أن مشاهد خوفي على بناتي بالفيلم (روبي وشقيقتها) كانت حقيقية ، فأمومتي ساعدتني على تجسيد دور الأم التي تخشي على بناتها وهو إحساس طبيعي شعرت به تجاه ابنتي،مشاهد الضرب كانت حقيقية أيضاً فقد كنت اضرب روبي وكوكي ضرباً حقيقياً مثلهم مثل باقي الفنانين الشباب الذين قاموا بدور أبنائي أمثال أحمد عزمي والممثلة الصاعدة سحر التي قامت بدور ابنتي في مسلسل الحارة ومحمود عبد المغني كل هؤلاء نالوا مني علقة ساخنة.[c1] وما حقيقة وجود خلافات بينك وبين روبي خلال أجواء التصوير؟[/c] اعتقد أن أجواء التصوير انعكست على أدائنا في الفيلم فأجواء الفيلم كانت تسودها الحب وكنت أتعامل مع روبي وكوكي وكأنهما بنتاي وكنت أخشى عليهما وأظل بجوارها وكنا نأكل ونشرب معاً لذلك فكل ما تردد حول وجود خلافات بينا لا أساس له من الصحة.[c1] وما سر تعاونك مع المخرج خالد الحجر للمرة الثانية؟[/c] بالطبع من حسن حظي أنني تعاملت مع المخرج خالد الحجر فهو من المخرجين المبدعين الذين يستطيعون التكيف مع نوعية الفيلم الذي يقدمه بل ويعيش حالة الفيلم فعندما قدمت معه من قبل في (مفيش غير كده) الذي كان فيلماً استعراضياً غنائي فتقمص حالة الفيلم وكان يغني ويرقص معاً أما في فيلم الشوق فكان هادئاً وحزيناً نظر لطبيعة الفيلم ويستطيع أن ينقل لنا حالته المزاجية بشكل غير مباشر حتى يجعلنا ندخل في حالة الفيلم.[c1]من كان وراء اختيار اللوك الذي ظهرت به في الفيلم؟[/c] خالد الحجر أدخلني في غرفة لا توجد بها مرايا وظل يخطط وجهي مع الماكيير حتى استقر على الشكل النهائي لدرجة أنني عندما شاهدت نفسي في المرايا (اتخضيت) من هذا اللوك وشعرت أنني امرأة أخرى ولكن المكياج كان مناسباً جداً لشخصية (فاطمة) التي قدمتها في الفيلم، واعترف أن هذا اللوك ساعدني في الدخول للشخصية .[c1]قدمت في الفترة الأخيرة أكثر من شخصية صعبة هل معنى ذلك أنك تنوين التخصص في هذه الأدوار خلال الفترة المقبلة؟[/c] اعتبر نفسي محظوظة بتقديم هذه النوعية من الأدوار لأن مثل هذه الأدوار تعطي مساحة أكبر للفنان للإبداع وأعشق مثل هذه الأدوار لأنها تجعلني أذوب في الشخصية التي أقدمها لدرجة الاندماج مثل دوري في مسلسل (الرحايا)ودوري في مسلسل (الحارة).[c1]هل هذا الاندماج يسبب لك متاعب نفسية؟[/c] بالطبع ولكنني اعتدت على ذلك فأحيانا يكون التأثير مقتصراً على عدة أيام وأحياناً أخرى ابذل مجهوداً عصبياً وذهنياً حتى أخرج من الشخصية .[c1]قدمت خلال شهر رمضان أكثر من عمل ألا تخشين الوقوع في فخ التكرار؟[/c] رغم أنني قدمت أكثر من 7 مسلسلات إلا أن كل دور قدمته مختلفا تماماً فعلي سبيل المثال قدمت دوراً كوميدياً في مسلسل (عايزة أتجوز)مع هند صبري، أما في مسلسل (الحارة) فقدمت دوراً تراجيدياً لدرجة أن الناس عندما تقابلني في الشارع كانت تقول لي خلتنا نبكي ونضحك في نفس الشهر.[c1]شاركت في مسلسلات (السيت كوم) ما تقيمك لهذه التجربة؟[/c] اعتبرها تجربة جيدة وأشجع الجميع على الاستمرار فيها ولكنها تحتاج إلي طريقة كتابة معينة وأداء معين وهناك تجارب ناجحة مثل (راجل وست ستات) لذلك أتمنى أن لا تكون ظاهرة تختفي مع الوقت.[c1]وما رأيك في السينما المستقلة؟[/c] سعيدة بها جداً واعتبر فوز فيلم (ميكرفون) بجائزة أفضل فيلم عربي حدثاً جديداً فالسينما المستقلة نوعية جديدة ومختلفة وتعبر عن وجهة نظر الشباب بشكل مختلف وغير معتاد . [c1]هل من الممكن أن تشاركين في تلك التجربة؟[/c] أتمني أن أشارك فيها فهي تجربة تستحق المشاركة والمساندة من وجهة نظري. [c1]وماذا عن مشاركتك السينمائية في الوقت الحالي؟[/c] أشارك في فيلم (678) الذي يعرض حاليا ويناقش موضوع التحرش الجنسي واعتبره فيلم جادا يناقش ظاهرة حديثة ويسعي لمعالجتها.[c1]ما سر عدم تعاونك مع عادل إمام في السنوات الأخيرة على رغم من أن تعاونك معه في بدايتك؟[/c]أتمنى بالطبع أن أتعاون مع عادل إمام مجدداً فهو فنان كبير وعبقري ويختار أعماله وأبطاله بدقة متنهية فرغم انفصالنا فنيا إلا أننا مازالت علاقتنا الشخصية مستمرة فهو صديق عزيز وفنان كبير.