اعتبر دعما لقوى غير مشروعة وضربا لشرعية أحزاب المعارضة
القاهرة / متابعات :اتهمت أحزاب سياسية مصرية جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونا بتلقي دعم أمريكي لخوض انتخابات مجلس الشورى التي ستجرى في شهر مايو القادم .يأتي ذلك في وقت، قالت فيه تقارير صحفية إن المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد مهدي عاكف وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد ونواب الكتلة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب (البرلمان) تلقوا دعوة من النواب الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي لزيارة الولايات المتحدة خلال مايو المقبل والتحدث أمام الكونجرس، بحسب ما نشرته صحيفة السياسة الكويتية أمس الجمعة. من جانبها ، ذكرت صحيفة " المصري اليوم " أن أمانة أحزاب المعارضة في مجلس الشورى اعتبرت أن لقاء زعيم الأغلبية الديمقراطية بالكونجرس ستيني هويار بسعد الكتاتني، رئيس كتلة الإخوان في مجلس الشعب الأسبوع الماضي، يمثل دعما من الجانب الأمريكي لقوى غير مشروعة، يمكن أن تستفيد منه هذه القوى في انتخابات مجلس الشورى المقبلة، على حساب مرشحين شرعيين لقوى شرعية.وقال بيان أصدرته الأمانة المشكلة من أحزاب الأحرار والجيل والتكافل: إنه على الرغم من تأكيد الجانب الأمريكي عدم عقد لقاء جانبي مع الكتاتني، فإن ذلك لا ينفي أن مجرد دعوته تحمل تدخلا سافرا وغير مشروع وضربا لشرعية أحزاب المعارضة التي تعاني أثناء الانتخابات من آثار الدعم الأمريكي لجماعة الإخوان المسلمين.وأضاف البيان أن جماعة الإخوان تتبنى فكرا إسلاميا متشدداً يسعى للخلافة الإسلامية، وأن مأزق الشعب الأمريكي وخطورة حصار 160 ألفا من أبنائه في العراق يحتم على أمريكا مراجعة سياستها والتصرف مع "الأصدقاء" بحكمة.وأكد أن الأحزاب الثلاثة ستوجه احتجاجا شديد اللهجة إلى السفارة الأمريكية من جهة، وستطالب الرئيس حسني مبارك برفض دعوة الإدارة الأمريكية لزيارة واشنطن من جهة أخرى.في المقابل، قال الدكتور محمد سعد الكتاتني لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن حديثه و" هوير" خلال حفل السفارة الأمريكية" لم يتطرق إلى أي أمور أو سياسات داخلية، وان كل ما حدث لا يزيد عن تبادل الرأي مع زعيم الأغلبية في الكونغرس الأمريكي، أمام الجميع، حول المسؤول عن الإرهاب في المنطقة. هو يرى أنها حماس وأنا أرى أنها إسرائيل" .وأضاف ان اللقاء انتهى عند هذا الحد، ولا صحة لما ذكره البعض من مزاعم (نشرتها صحف محلية)، لا فيما يتعلق بالإفراج عن خيرت الشاطر القيادي البارز الذي اعتقله الأمن المصري على خلفية اتهامات بغسيل أموال. وقال إن الوفد الذي زار مجلس الشعب، كان يضم 7 نواب ديمقراطيين و4 جمهوريين، وأن الجانب المصري كان يضم 6 نواب من الحزب الوطني و4 نواب من المعارضة. وعقب اللقاء في المجلس "لبيت مع نواب آخرين دعوة من رئيس المجلس لحضور حفل الاستقبال في السفارة الأمريكية".كانت تقارير صحفية قد ذكرت أن "الإخوان" سلموا السفير الأمريكي في القاهرة ملفا يحتوي على أسماء معتقلي الجماعة في السجون المصرية، ووعدهم السفير بدوره بعقد جلسات مع قيادات من الحزب "الوطني" لعرض ما تناوله الاجتماع ووعدهم أيضا بخطوة إيجابية من الولايات المتحدة.