فيما العراق ينفي منع الطعام عن معسكر لمعارضين إيرانيين في المنفى
قوات عراقية خاصة تعتقل مشتبها به قرب مطار بغداد قبل يومين
بغداد- الموصل / 14 أكتوبر/ رويترز : اعتقلت قوات الجيش العراقي 15 شخصا أثناء حملة دهم وتفتيش واسعة شملت مناطق شرقي مدينة الموصل شمال بغداد، في حين قتل وأصيب العديد من العراقيين في أحداث عنف ميدانية بمناطق أخرى من البلاد. في هذه الأثناء أمر رئيس الوزراء العراقي بفتح الطرق المغلقة ورفع الحواجز التي فصلت بين أحياء العراق منذ مدة. فقد أعلنت مصادر أمنية عراقية أن قوة من الجيش اعتقلت أمس 15 مطلوبا لدى أجهزة الأمن في عدد من أحياء الموصل.ووفقا للمصادر فإن الحملة تهدف إلى تطهير المنطقة من الجماعات المسلحة، مشيرة إلى أن “الوضع الأمني بمدينة الموصل ما زال مترديا كالسابق”.وقالت الشرطة العراقية إن شخصا قتل وأصيب اثنان آخران في انفجار قنبلة زرعت في سيارة في بلدة تلكيف شمال الموصل.كما أصيب ثلاثة مدنيين في انفجار قنبلتين بشكل متتال على الطريق في حي المنصور غربي بغداد أول أمس الأربعاء.وكان تسعة أشخاص قد لقوا حتفهم في أعمال عنف متفرقة في العراق أمس، كما خطف مسلحون 11 زائرا شيعيا جنوب العراق.كما أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بإعادة افتتاح الطرق المغلقة ورفع الحواجز الإسمنتية في أنحاء العاصمة بغداد في مدة لا تتجاوز أربعين يوماً. وكان وجود الحواجز الإسمنتية بكثافة في العاصمة العراقية قد قسم المدينة، وأعاق التواصل الاجتماعي بين سكانها.وبررت القوات الأميركية، التي أقامت هذه الحواجز والجدران الإسمنتية، بـ”الدواعي الأمنية” ولوضع حد للعنف الطائفي الذي اندلع حينئذ بين الأحياء السنية والشيعية.على صعيد آخر، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق إد ميلكرت أمام مجلس الأمن الدولي أول أمس الأربعاء إن العراق وصل إلى نقطة مليئة بالتفاؤل، ولكنها حساسة جدا لأسباب داخلية وخارجية.
محتجون مصابون خلال نقلهم الى مستشفى بعد مصادمات مع قوات عراقية في معسكر اشرف يوم 29 يوليو
وأضاف ميلكرت -في أول إحاطة له أمام المجلس الذي ناقش تقرير الأمين العام بان كي مون حول الأوضاع في العراق- أنه رغم أن الإحصاءات التي تدل على انخفاض في مجمل أعمال العنف، إلا أن أعمال العنف العشوائية في الواقع ما زالت مرتفعة بشكل غير مقبول.من جانب اخر نفى العراق أمس الخميس انه يمنع دخول امدادات الغذاء والمياه والدواء الى معسكر لمعارضين ايرانيين في المنفى يقع شمالي بغداد وتريد بغداد اغلاقه.ونفى المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تقارير من سكان معسكر أشرف الذين ينتمون لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية عن أن قوات الامن العراقية منعت دخول امدادات الغذاء والمياه الى المعسكر لمدة عشرة أيام على الاقل.وأكد الدباغ ان هذا غير صحيح وان بغداد لم تمنع امدادات الغذاء والدواء لكنها تمنع مواد البناء مثل الاسمنت والحديد.ويوم الاربعاء قال مدافعون عن حقوق الانسان مقرهم سويسرا من بينهم جان زيجلر الخبير البارز في الامم المتحدة ان السلطات العراقية تمنع الغذاء والمياه عن معسكر أشرف.وكانت القوات العراقية قد سيطرت الاسبوع الماضي على المعسكر الذي يقع على الحدود مع ايران والذي كان مقرا لمجاهدي خلق لنحو عشرين عاما ما أدى لوقوع اشتباكات مع السكان أسفرت عن مقتل سبعة من بينهم على الاقل. ويقول سكان المعسكر ان 13 قتلوا.وألقت الشرطة العراقية القبض على 36 معارضا ايرانيا بتهم تتصل بأعمال الشغب بعد الاشتباكات.وقال العراق انه يريد اغلاق المعسكر وارسال سكانه الى ايران أو لبلد ثالث وهو اقتراح قوبل بمعارضة ضارية. ولم تعلن الحكومة متى قد ترحلهم.وترتبط الحكومة العراقية الحالية التي يقودها الشيعة وتضم كثيرا من المعارضين السابقين لصدام ممن كانوا يعيشون في المنفى في ايران بعلاقات وطيدة مع طهران ولا تتعاطف مع مجاهدي خلق.وبدأت المنظمة نشاطها كجماعة يسارية مناهضة لشاه ايران لكنها اختلفت مع رجال الدين الشيعة الذين تولوا السلطة بعد الثورة الاسلامية عام 1979.ويعتبر العراق مثله مثل ايران والولايات المتحدة مجاهدي خلق منظمة ارهابية. ويوم الثلاثاء قال وزير الدولة العراقي لشؤون الامن الوطني ان السلطات لن تمنح حق اللجوء السياسي لاي من سكان المعسكر البالغ عددهم 3500.