كثيراً ما نُسأل عن تساقط الشعر، وللإجابة السريعة والشاملة، علينا أن نميز أولاً ما بين التساقط الطبيعي للشعر، الضروري للتجدد المستمر لفروة الرأس؛ وبين التساقط غير الطبيعي، الذي لا يُعَوَّض، ويؤدي بالتالي إلى فراغ جزئي أو كلي لجلدة الرأس.أما التساقط الطبيعي فهو يخضع لعمليات التجديد المستمرة المتمثلة بسقوط الشعرات التي شاخت وهرمت (تتراوح دورة حياة الشعرة على الرأس من سنتين إلى سته سنوات، حسب العِرق والبنية الوراثية والظروف البيئية وطرق العناية). ويمكن اعتبار تساقط الشعر طبيعياً ما دام في حدود من 50 إلى 70 وأحياناً حتى 100 شعرة في اليوم الواحد وفي هذه الحالات لا يجب القلق لأن كل شعرة تسقط تكون قد دفعتها شعرة أخرى جديدة وفتية إلى السقوط لتحتل مكانها.. إنه التجدد الذي هو من قانون هذه الحياة.وأما التساقط غير الطبيعي الذي لا يعوض يؤدي إلى خسارة كثافة الشعر فهو يمكن أن يكون شاملا أو جزئيا، كما يمكن أن يكون تساقطاً بقعياً (يتميز بظهور مساحة محددة جداً، مستديرة أو بيضاوية مستطيلة، وخالية من الشعر) أو يكون تساقطاً منتشرا (يتصف بتساقط مشتت للشعر من مجمل جلدة الرأس أو من أعلاها فقط، فيظهر الشعر مبعثراً تفصل بينه فراغات خالية). ويمكن أيضاً أن يكون التساقط مؤقت (عودة نمو الشعر) أو تساقطاً نهائياً (يؤدي إلى الصلع أو الجلح).أما أسباب تساقط الشعر فهي يمكن أن تكون: خارجية المنشأ أو داخلية المنشأ أو من المنشأين معاً.أما الأسباب الخارجية المنشأ..فيمكن أن تنتج عن أسباب:- ميكانيكية: ضغط وشد قويين على الشعر: جدائل مثبتة لوقت طويل؛ شد معاكس لانغراز الشعر؛ إصابات وجروح جلدة الرأس؛ ارتداء قبعة أو خوذة لفترة طويلة؛ التسريح العنيف وسوء العناية).- فيزيائية: اختلاف متسارع في درجات الحرارة أو الضغط الجوي؛ حرق الشعر بمكوى أو مجفف الشعر؛ التعرض لأشعة X.- جرثومية: العناية السيئة أو الناقصة تؤدي إلى تكاثر الفطريات والجراثيم التي قد تتسبب في التهاب الأجربة الشعرية.- كيميائية: استعمال مواد كيميائية قوية التأثير، ممكن أن تؤذي جلدة الرأس والشعر معاً، شامبوان سيء، صابون الصودا.وأما الأسباب داخلية المنشأ فيمكن أن تنتج عن:- أمراض خمجية معدية- قصور في الدورة الدموية- الحمل والولادة- استعمال أدوية مسيلة للدم- أمراض ومشاكل عصبية – نفسية- تسمم دوائي أو كيميائي، علاج كيميائي- سوء تغذية- أسباب هرمونية وراثية- حبوب منع الحمل- اضطرابات جلدة الرأس: الدهنية، الجافة أو المتصلبة. أما العلاج فيجب أن يبدأ بإزالة السfب أو الأسباب، إن وجدت، علاج طبي للمشاكل الصحية أو الأمراض، العناية المنتظمة والمدروسة بجلدة الرأس، تنشيط الدورة الدموية على مستوى جلدة الرأس بواسطة مستحضرات طبيعية مخصصة لهذه الغاية، التدليك المحترف لجلدة الرأس. الطبيب يساعد في معالجة الأسباب الداخلية والمزين المحترف يمكن أن يعتني بجلدة الرأس بالتزامن مع العلاج الطبي (اللازم) ليساعده في أخذ مجراه. وأخيراً فإن علاج تساقط الشعر يكون طويل الأمد، لذا يجب المثابرةعليه.
ما هو السبب الحقيقي لتساقط الشعر؟
أخبار متعلقة