الدول الكبرى تستأنف المشاورات حول عقوبات إيران
طهران/ وكالات:أبدت ايران أمس الاثنين استعدادها لبحث أي طلب أمريكي رسمي لاجراء محادثات بعد ان طالب حلفاء للولايات المتحدة واشنطن بالدخول في حوار مع الجمهورية الاسلامية.وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "اذا كانوا (في الولايات المتحدة) يريدون حقا اجراء محادثات مع ايران عليهم ان يقترحوا ذلك رسميا وحينها تنظر ايران في الامر."ومن المقرر ان يجتمع الرئيس الامريكي جورج بوش مع لجنة تمثل الحزبين الجمهوري والديمقراطي تدرس الخيارات الاستراتيجية في العراق. ويؤيد بعض اعضاء اللجنة التحاور مع سوريا وايران بشأن العراق. ويرأس اللجنة جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكية الاسبق .. وكان بوش قد رفض من قبل هذه الفكرة. وتتهم واشنطن ايران بمساعدة المقاتلين واذكاء الصراع الطائفي في العراق وهو ما تنفيه ايران.وفي وقت سابق قال غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية ان الجمهورية الاسلامية ترحب بأي تغير في السياسة الامريكية لكنه لم يتطرق الى مسألة المحادثات مباشرة.وقال الهام في مؤتمر صحفي اسبوعي أمس الاثنين "اذا حدث تغير 180 درجة في السياسة الامريكية فسيكون هذا شيئا مباركا."نأمل ان تعيد أمريكا النظر في سياستها وتدع المنطقة في حالها...وتتوقف عن الترويج للحرب ودعم الجماعات الارهابية في المنطقة."ولا تقيم طهران علاقات دبلوماسية مع واشنطن منذ قيام الثورة الاسلامية بوقت قصير وطالبت الولايات المتحدة مرارا بتغيير سلوكها في المنطقة.ولاحت فرصة لاجراء محادثات بين ايران والولايات المتحدة بشأن العراق في مارس لكن قضي على الفكرة بعد شهر حين قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان هذه المفاوضات لا ضرورة لها..وفي الشهر الماضي لمحت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية الى امكانية الانضمام الى محادثات مع طهران لحسم القضية النووية بشرط ان تعلق اولا الجمهورية الاسلامية انشطة تخصيب اليورانيوم وهو ما رفضته ايران مرارا.. إلى ذلك واصلت الدول الكبرى مناقشاتها حول فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.وبحث مندوبو الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة لألمانيا في نيويورك مجددا المشروع الأوروبي للعقوبات، والذي يستهدف بشكل أساسي البرنامج النووي وقدرات تصنيع الصواريخ في إيران.ويسعى السفراء للاتفاق على صيغة نهائية للقرار الذي مازالت روسيا والصين تعتبرانه متشددا ولن يحقق الهدف المنشود بإقناع طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم والعودة لمائدة المفاوضات.واقترحت موسكو تعديلات رئيسية على القرار للحد من نطاق العقوبات حيث طالبت بعدم فرض حظر على السفر أو تجميد أرصدة مالية.ويؤكد المراقبون أن استثناء مفاعل بوشهر النووي من لائحة العقوبات سيكون عاملا أساسيا في إقناع روسيا التي تقوم ببنائه بتمرير القرار.يأتي ذلك بعد محادثات مهمة أجراها مسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني في موسكو حيث التقى السبت الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب المحادثات استعداد طهران لإعادة دراسة عرض الحوافز الذي قدمته الدول الست.في المقابل تضغط واشنطن لتشديد العقوبات الحالية بينما تؤكد بكين وموسكو أن القرار يختلف عما تم الاتفاق عليه في اجتماع وزراء خارجية الدول الست.من جهة أخرى تواصلت الحرب الكلامية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية إن إسرائيل مصيرها إلى "الزوال والدمار".وأضاف أحمدي نجاد في اجتماع وزاري بطهران أمس الاول أن "القوى العظمى خلقت النظام الصهيوني لبسط هيمنتها على المنطقة، وليرتكب هذا النظام كل يوم المذابح ضد الفلسطينيين".