فوزية جابر الإعلام تلك الراية الخفاقة باعلى القمم قد لعبت دوراً كبيراً عبر عقود مضت، تسرد حقائق وتصف وقائع حدثت عبر رحالة أو وسائلها المعروفة حالياً وتذكر أساطيرها المكتوبة ومصادر موثوقة أو على لسان البشر، بعمل التاريخ في ذاكرة الإنسانية.أتطرق في هذه العجالة عن ظاهرة الانتحار التي اتسعت رقعتها في مجتمعنا وهي غريبة علينا وعلى ديننا الحنيف.ومع كل التحديات الدينية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية فإن حوادث الانتحار قد كثرت في المجتمعات الحديثة ربما اليد الطائلة هي الحربان العالميتان والحروب الأهلية التي قربت فكرة الموت وأضعفت قيمة الحياة والقهر والظلم التي تعرض لها الإنسان بكوكبنا وكثرت الإحباطات اليومية وضغوط الحياة وضعف معنى الحياة والحرية والالتزام، والموت في وقت يختاره الإنسان .. فالإحصاء صعب بتحديد النسبة من دولة إلى اخرى وهناك دول غنية يرتفع الخط البياني إذا ما ربطناها بعوامل منهجية فالفقر ليس العامل الأساسي لهذه الدول عما هو بالدول الفقيرة التي يتماشى مع صعوبة توفير لقمة العيش وفرص العمل.مثلاً الدول الاسكندنافية غياب الشمس 6 أشهر يصيب الأغلبية بحالة من الاكتئاب تؤدي إلى الانتحار بدل مصارعة الحياة لتوفير حياة كريمة وبسيطة كالدول التي ذكرتها سابقاً.الانتحار هو عدم قدرة الفرد على تحمل أمور الحياة وانعدام احترام النفس يؤدي إلى تصفية الجسد، فالانتحار كما عرفه الأستاذ الدكتور/ قاسم حسين صالح «جامعة بغداد» العدوان المتجه إلى الداخل والانتقام من الآخرين وجعلهم يشعرون بالذنب، محاولة لغرض الحب على الآخرين، محاولة للتفكير عن أخطاء الماضي، محاولة لتخليص النفس من مشاعر غير مقبولة، الرغبة في التقمص أو التناسخ أو التجسيد من جديد، الرغبة في الالتحاق بشخص ميت حبيب، الرغبة أو الحاجة للهرب من الضغوط أو الألم أو الانفعال الذي لايطاق.أتمنى من الإعلام بمؤسساته القديرة ان يضيء الزاويا المظلمة السواد الأعظم من البسطاء وشباب خاصة، يضيء ما عتمه المنافقين وصيادين الفرص والبعيدين عن النزاهة فظاهرة الانتحار قد ضربت جورها يجب ان تختلع هذا الفزع الجديد بتكاثف الجهود وسحب السواد الأعظم من الشعب من غفلتهم واشاعة الأمل بدل ان تكون أهدافه ضبابية، فالإعلام يؤثر بالحلقة الصغيرة اصحاب القرار حتى الثقة بالسواد الأعظم الحلقة الكبيرة بالمجتمع فاليمن غالي وحياتنا تريد جهد وإيمان وتسخير كل طاقة، انقذوا الشباب انقذوا الشباب انقذوا بيئتنا اليمنية من الحطام القادم والاكتئاب والقلق وهتك النفس، لم أتحدث عن اسعار السلعة المجنونة الطماطم ولا عن الوظائف السرابيةولا عن الخبز ولكن أتحدث عن الإعلام وقدرته على الاقناع ومزاولة مهنته القديمة بنزاهة مقنعة وحقيقة مقترنة بحجة وتسليط الضوء للقضايا الحياتية والتأثير على اصحاب القرار واصحاب القرار رؤوس الأموال لخلق فرص عمل للبطالة وانقاذ ما يمكن انقاذه بكل احترام وقدره بأدب مقبول مقنع للأسف فالفقر يدق الأبواب والعوز يخنق العزة والشباب يفضلون الموت بعد عيشتهم البطالة وتعثر طموحهم وغياب هدفهم فهناك كثير من حملة الشاهدة وهناك فنيين مهرة أكثر أطلب النزاهة عند توجيه الكلمة فلا توجد حقيقة كاملة فهي عند الله.[c1]* أخصائية نفسية [/c]
|
ابوواب
أيها الإعلاميون أنقذوا بيئتنا اليمنية
أخبار متعلقة