تواصلاً لخطوات البناء الديمقراطي في بلادنا
مثلت تجربة السلطة المحلية التي احذت بها بلادنا منذ فبراير 2001م حدثاً مهماً في حياة الشعب اليمني الذي اصبح من خلالها مشاركاً في صناعة القرار وفي ادارة شئون حياته ومن خلال المجالس المحلية المنتخبة امكنة من تحديد احتياجاته بنفسة والتخطيط لها والاشراف المباشر على اداء الاجهزة المعنية بها وتقييمها وسحب الثقة منها ان لزم الامر ، غير ان التجربة في مرحلتها الاولى اقتصرت على انتخاب اعضاء المجلس المحلي وامينة العام فقط وبقي رؤساء المجالس المحلية في المحافظات والمديريات استثناءً من ذلك حيث جرى تعيينهم بقرار في ظل مجلس محلي منتخب، وهو ما نظر اليه البعض في حينه انه ( مثلبة) في حق تجربة السلطة المحلية في بلادنا لكن الامر اليوم يختلف تماماً حيث يدور نقاش وحوار جدي ومسئول بين اعضاء السلطة المحلية واعضاء السلطة المركزية بهذا الشأن بهدف تطوير وتعزيز التجربة.14 اكتوبر - تابعت المؤتمر باهتمام وتساءلت / هل اصبحت المجالس المحلية من خلال تجربتها الماضية مهيأة للانتقال لمرحلة الانتخاب المباشر لرؤساء المجالس المحلية ( المحافظين ومدراء المديريات) ام ان الوقت لايزال مبكراً؟ فجاءتنا الاجابات على النحو الآتي :الهيج : هذا الأمر لا يخضع للمزايدة لأن قواعد المحليات تتمتع بوعي انتخابي وما ينقصها فقط هو القرار السياسي الحاج: لامخاوف من انتخاب المحافظين ومدراء المديريات لكن الموضوع مرتبط بوضع الأسس والضوابط للمهام والاختصاصات[c1] انتقال الصلاحيات أولاً [/c]العميد / طه هاجر - محافظ محافظة عمران ورئيس المجلس المحلي فيها وصف تجربة المجالس المحلية خلال السنوات الماضية بالتجربة الناجحة والمتميزة وقال: ان المجالس المحلية قطعت شوطاً كبيراً ومتميزاً في جميع المجالات وهناك بعض المجالس وصلت معدلات نجاحها في تجربتها الاولى الى (80) وهذا التقييم من خلال اعمالنا السابقة ، وهناك قفزة نوعية كبيرة حققتها المجالس المحلية. واضاف قائلاً عن موضوع الانتقال لمرحلة انتخاب رؤوساء المجالس المحلية: لا بد من التطور في مجال الادارة المحلية وفي مجال السلطة المحلية اكثر وليس موضوع التطور هنا مرتبط بانتخاب المحافظة اومدير المديرية بقدر مايهمنا الكيفية التي تعطى الصلاحيات المركزية الى اللامركزية وكيف نستطيع ايضاً كمجالس محلية- استخدام الصلاحيات المتاحة لنا ونحسنها ونتابعها لانها ليست في بناء مستوصف اومركز صحي اومدرسة اوغيرها وانما كيف نستطيع ان نشتغل في مجال التربية والتعليم ونحسن المستوى، وكيف نسطتيع نحسن التدريب المهني والفني نوجدة في المديريات وكيف نستطيع اننا نحسن عملية الضمان الاجتماعي ونوصله الى ايدي المستفيدين وكيف نستطيع أن نحد من البطالة، وكيف نستطيع أن نوجد مشاريع يتم تنفيذها في خلال فترة زمنية معينة بمواصفات متميزة ، وكيف نستطيع أن نعد خطة سنوية ؟ وكيف نستطيع أننا ننفذها؟ وكيف نستطيع أن ننمي من الوعي لدى أعضائنا وكيف نستطيع أن نعكسه على الواقع العملي؟وتوقع الأخ / المحافظ من خلال الانتخابات المحلية القادمة وما تسفر عنه المجالس المحلية المنتخبة القادمة من مشاريع وخدمات سيكون لها الزثر في إنكاس ذلك على إنتخاب المحافظين بحيث زنه عندما يكون هناك تنفيذ فعلي ونجاح كبير لابد من التطوير في كل شيء وفي جميع الصلاحيات والإختصاصات المناطه بالسلطة المحلية .[c1]خطوة إيجابية [/c]الأخ / محمد أحمد الحاج - أمين عام المجلس المحلي بتعز تحدث عن هيئة المجالس المحلية للإنتقال إلى مرحلة إنتخاب المحافظين ومدراء المديريات قائلاً / قبل أن تتخذ قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس حفظه الله - قرارها بالأخذ بنظام السلطة المحلية كأسلوب أمثل لإصلاح وتصويب الممارسة الوظيفية للإدارة العامه للدولة كانت هناك تشكيات بداية الإجراء إلا انه وبالإنتقال بهذا النظام الى حيز الواقع تأكدت مصداقيته واتضحت فائدته بما حققه من تغيير في اوضاع المحليات واشار في حديثة الى انه نتاجاً لذلك لم يتوان فخامة الاخ الرئيس عن دعمها وتشجيعها وتذليل كافة الصعاب المنتصبة امامها ووعد بضرورة توسيع صلاحياتها وذلك بانتخاب رؤساء المجالس المحلية في الوحدات الادارية وهذا امر ايجابي سيثري التجربة وسيفنيها الا ان ذلك مرتبط من وجهة نظري بضرورة وضع الضوابط والاسس المتصلة بممارسة رئيس الوحدة الادارية لمهامه واختصاصاته المرتكزة او القائمة على احترام الثوابت الوطنية وعدم المساس بها او تخطيها ويضيف قائلاً: لذا فان موضوع انتخاب المحافظين ومدراء المديريات لاخوف منه ومتروك للمؤتمر التقييمي وفقاً لنص المادة (31) من اللائحة التنفيذية لقانون السلطة المحلية وسبل دعمه وتطويره واقتراح تطوير تشريعاته.[c1] ليس للمزايدة[/c]وعن الانتقال الى مرحلة انتخاب المحافظين ومديري المديريات تحدث العقيد / حسن احمد الهيج الامني العام للمجلس المحلي م/ الحديدة بقوله: تهيئة المجالس المحلية لاستيعاب مرحلة انتخاب رؤساء الوحدات التنفيذية هذا الامر لايخضع للمزايدة باعتبار قواعد المجالس المحلية تتمتع بوعي انتخابي وحضور تنموي وقناعات ذاتية مكنتها فعلاً من استيعاب المرحلة الانتقالية ينقصها فقط القرار السياسي الذي يمكن ان يؤدي دوراً اساسياً وهاماً في عملية الانتقال. ومن وجهة نظري كممارس فعلي للتجربة وملامس قريب للقواعد ومدى استيعابها للتجربة وايمانها المطلق بمصالحها أين تكمن ؟ وكيف يمكن ان تتحقق؟ كهدف استراتيجي محل اجمال كافة الجماهير ومع ايماني بقوة الدولة المركزية والتفاف كل جماهير الشعب حولها وحبهم لقائدهم ورمز وحدتهم يجعل الامر هيناً ومتقبلاً في آن واحد.[c1] متطلبات التجربة[/c]من جهته تحدث د/ ناصر محسن باعوم الامين العام للمجلس المحلي م/ شبوة عن مرحلة انتخاب المحافظين ومديري المديريات بالقول: من وجهة نظري بان المجالس المحلية ليست مهيأة لمثل ذلك لان السلطة المحلية (المجالس المحلية المكاتب التنفيذية والواحدات الادارية لازالت مرتبطة بالمركزية من حيث الدعم المركزي للتنمية والتوظيف.معتبراً أن هناك عدداً كبيراً من القوانين والتشريعات لازالت تتعارض مع قانون السلطة المحلية ولا بد من تعديلها إضافة إلى عدم اكتمال مقومات السلطة المحلية الرئيسية مثل قانون موارد المجالس المحلية ، وإكمال قوام المكاتب التنفيذية في الوحدات الإدارية ، وإكمال البنية التحتية للوحدات الإدارية من حيث المباني والتأثيث والكادر البشري .منوهاً أنه عند اكتمال تلك المتطلبات يمكن اختيار بعض المديريات والمحافظات يمكن بدء التجربة فيها وبالتأكيد سيكون هذا موضوع نقاش خلال أعمال المؤتمر السنوي الرابع للمجالس المحلية .[c1]قمة الديمقراطية [/c]كما تحدث الأخ / أمين الورافي الأمين العام للمجلي المحلي م / إب عن الموضوع نفسه قائلاً:لكل محافظة من محافظات الجمهورية خصوصيات، وكذلك المديريات وبالتالي فإنه من الواجب إجراء دراسة دقيقة حول موضوع انتخاب المحافظين ومدراء المديريات إلا أن ذلك يمثل قمة الديمقراطية التي ليست ببعيد عن بلد مثل اليمن فمن وجهة نظرنا أن ذلك ممكن فالمسألة كما ذكرنا تحتاج إلى دراسة ووقت كافي للوصول إلى هذه المرحلة .[c1]انصهار السلطات_[/c]_من جهته يرى الأخ / أحمد عبدالله مهدي - أمين عام المجلس المحلي بالسخنة أن تجرى في المستقبل إنتخابات مكتملة للمجالس المحلية بحيث يتم انتخاب رئيس المجلس المحلي والأمين العام إلى أعضاء الهيئة الإدارية الأربعة وبرر ذلك بقوله: في الأصل عندما تكون الانتخابات بهذا الشكل نحقق للجميع انصهار للسلطات الثلاث ( المجتمع والسلطات المركزية والسلطة المحلية ) بحيث إننا نعمل على زيادة وتوسيع مشاركة المجتمع في التنمية وإشراكهم في اتخاذ وصناعة القرار.ويقول الأخ / زايد محمد يحيى منصر - أمين عام المجلس المحلي بمديرية بيت الفقيه عن الموضوع ذاته: في اعتقادي أن هذا الموضوع هو موضوع نسبي يتفاوت من محافظة إلى أخرى ومن مديرية لأخرى فقد تكون هناك بعض المحافظات والمديريات مهيأة لانتخاب رؤساء المجالس المحلية بينما توجد مديريات أخرى غير مهيأة في الوقت الحالي.فيما يرى الأخ / قاسم إبراهيم حبيرة - الأمين العام للمجلس المحلي بالجراحي أن السلطة المحلية ليست في الوقت الحاضر مهيأة للانتقال إلى مرحلة انتخاب رؤساء الوحدات الإدارية ، واقتراح العمل على الإعداد والتحضير لهذه المرحلة وتهيئة السلطة المحلية لذلك لتدشينها في دورات انتخابية محلية قادمة وأرجع السبب لحداثة التجربة ومحدودية الخبرة والوعي لدى المجالس المحلية خصوصاً في المديريات بالمهام والإختصاصات وتمسك بعض قيادات السلطة المركزية بالصلاحيات المناطة بالسلطة المحلية .