( 14 أكتوبر ) تستطلع الأوضاع التربوية في مدرسة شمسان بالعيدروس
المعلم / عارف جعفر مدير المدرسة
استطلاع / منير مصطفى مهدي / تصوير / جان عبدالحميدمدرسة العيدروس .. إحدى أقدم المدارس الحكومية على مستوى محافظة عدن لها حولات وجولات في تخريج الألوف الطالبات والطلاب ، احد المصانع التربوية التي تخرجت منها الأجيال تلو الأجيال.
المعلم/ زهير
لكن .. اليوم... وآه من كلمة لكن .. هذه المدرسة لم تعط لها الأولوية في المشاريع التربوية إعادة التأهيل أو الترميم أو إضافة عدد من الفصول الدراسية الجديدة مثلما شهدتها العديد من المدارس الأخرى. عشر سنوات لم تصلها أيادي الصيانة والترميم .. وضعها اليوم يختلف عن الأمس .. الكثافة الطلابية تتزايد فبدلاً من أن تكون مدرسة واحدة ... أصبحت مدارس في مدرسة واحدة .. ( مدرسة العيدروس ومدرسة شعب العيدروس ومدرسة الضياء .. كيف يسير الأداء الدراسي والتعليمي للطلاب وهل يستطيع المدرس تقديم معلوماته وإيصالها إلى أذهان الطلاب في هذا الازدحام والكثافة داخل الفصول ؟ نظافة الفصول تطاولت عليها آفة ( الشمة) وأصبحت تزين السقوف والجدران أمام عيون الطلاب الصغار في المراحل الابتدائية .. أين يكمن القصور؟.أسئلة وضعناها على طاولة الأخ / عارف جعفر علي - مدير مدرسة العيدروس للتعليم الأساسي .. وبعد أن رافقناه في التجول في كل أرجاء المدرسة.. أجاب عن تساؤلاتنا قائلاً :
المعلمة / فوزية
في البداية اشكر صحيفة( 14 أكتوبر) هذه الصحيفة الغالية على قلوبنا لنزولها إلى مدرستنا وذلك لتلمس الأوضاع التربوية والهموم التي تعانيها المدرسة. عدد الطلاب الكلي بالمدرسة لا يتجاوز الفاً ومئتي طالب وفي الصف لا يتجاوز عدد الطلاب 48 - 49 طالباً ونحن كإدارة مدرسية نراه مناسباً رغم إدراكنا بأنه عدد كبير وربما يربك المدرس في تقديم حصته الدراسية بشكل أفضل فالمدرسة تشهد ازدحاماً ، لكننا نحاول قدر المستطاع أن نخفف من الضغط في بعض الصفوف وفي العام الدراسي الجديد فتحنا صفين في الغرفة التي كانت للمكتبة المدرسية بمساعدة الأخ عبدالله اليزيدي مدير التربية في مديرية صيرة، الذي يؤازر مدرستنا دائماً للتغلب على أي مشاكل تواجهنا.[c1]كثافة طلابية[/c]أهم أسباب الكثافة الطلابية بالمدرسة هذا العام هي ضم مدرستين في إطار حي شعب العيدروس إلى فصول مدرستنا.. فبعد أن كانت المدرسة تدرس طلابها على فترتين (صباحية - ومسائية) كما هو معتاد، أصبح طلابنا يدرسون كلهم في فترة الصباح، لإفساح المجال لمدرستي شعب العيدروس والضياء لتدريس طلابهما وطالبتهما في نوبة الظهر.. ولهذا أصبحت فصول مدرستنا مزدحمة بالطلاب.[c1]محاربة بيع الكتب المدرسية بالأسواق[/c]نحن لا نعاني من مشكلة افتقار الكتب المدرسية.. وزعنا كتباً جديدة بعد أن سحبت القديمة في تاريخ 14أكتوبر الماضي.. فمسألة تكديس الأسواق بالكتب المدرسية.. هو شأن خارج إطار مدرستنا وهناك جهات مسؤولة تتحمل مسألة تسريب الكتب المدرسية إلى الأسواق.. ونرجو محاربة هذه الظاهرة.. لأن هذه الكتب توزع مجاناً بالمدارس.. فالعلم كما يقال لا يقدر بثمن.
المعلمة / دينا عقلان
كنا نعاني في فترات سابقة مسألة نظافة المدرسة، لكن حالياً تغلبنا على هذه الصعوبة بتوفير عمال نظافة يعملون يومياً في مدرستنا.. أما ظاهرة الشمة التي طرحت ضمن أسئلتكم الصحفية بأنها أصبحت تشوه سقوف وجدران بعض الفصول.. نحن كإدارة مدرسية ضبطنا مجموعة من الطلاب لتناولهم آفة الشمة داخل المدرسة، إضافة إلى ضبط مورد هذه الآفة إلى داخل المدرسة.. واتخذنا الإجراءات الرادعة والمناسبة لهذا المورد وقدم تعهداً بعدم إدخالها إلى المدرسة... ونحن لا نغفل عن مثل هذه الأمور المضرة بحق أبنائنا الطلاب.. بل نتابع كل مشكلة أو قضية أكانت تناول الآفات المضرة بالطلاب (التمبل أو الشمة) أو التسرب من المدرسة ومتابعة الطلاب غير المتفاعلين مع دراستهم.. ربما حدث قصور في بداية العام الدراسي الجديد، لكن الأمور استقرت الآن والدراسة تسير بصورة طبيعة ولا نعاني حتى من الأمراض التي كنا نتخوف منها على طلابنا.أخيراً انتهز الفرصة من خلال سطوركم لأشكر قيادة التربية والتعليم في محافظة عدن، ممثلة بالدكتور عبدالله النهاري مدير التربية ومدير التربية بمديرية صيرة عبدالله اليزيدي على اهتمامهما بمدرستنا وإدراجها ضمن المدارس التي تحتاج إلى إعادة التأهيل والترميم في العام الدراسي القادم 2009م - 2010م.[c1]سبب الازدحام وقوع المدرسة وسط الأحياء الشعبية[/c]
الطلاب في الفصل
المعلم زهير محمد حسن جعفر - 20 سنة خدمة تربوية - شاركنا في حديثه قائلاً: مدرستنا العيدروس تقع وسط أحياء شعبية، ولهذا تشهد المدرسة ازدحاماً في طلابها، وهذا يشكل علينا عبئاً كبيراً كتربويين في تنفيذ الأداء التربوي الدراسي على أكمل وجه. ولكن بفضل الإدارة المدرسية ممثلة بالأستاذ عارف - مدير المدرسة وجهود زملائنا المعلمين والمعلمات استطعنا التغلب نوعاً ما على هذه المشكلة وخاصة في المواد التي تتطلب تركيزاً، أكبر من خلال تقديمها في الحصص الأولى الصباحية مثل الرياضيات واللغة والعلوم لأنها مواد أكثر أهمية، ولأن ذهن الطالب في بداية الصباح يكون صافياً.. وفي نظري كمدرس أرى أنه يتوجب أن لا يزيد عدد التلاميذ في الصف على 30 طالباً حتى يستطيع المعلم إمداد الطالب بالمعلومات بشكل أفضل.[c1]كثافة الطلاب عائق أمام المعلمين[/c]المعلمة فوزية عبدالخالق مقطري - سنوات الخدمة 27 عاماً - تدرس مادة التربية الإسلامية قالت: الدراسة في المدرسة تسير بشكل جيد لكن كثافة الطلاب تشكل عائقاً أمام المعلمين والمعلمات لأنه كلما زاد العدد زاد الإزعاج من قبل الطلاب، والمدرس ينتظر متى ستنتهي حصته ليغادر الصف بسبب إرهاقه لما يقدمه في الصف أمام عدد هائل من الطلاب.[c1]التكريم واجب[/c]
واجهة مدرسة شمسان
المعلمة.. دينا عقلان - تربوية مقتدرة على وشك التقاعد - تقول: من خلال تجربتي بالمدرسة - أقول: مدرسة شمسان أفضل المدارس في تسيير العملية التربوية والدراسية لكن ما نتمناه هو أن تجد هذه المدرسة اهتماماً متواصلاً بالتأهيل والترميم للمبنى والفصول المدرسة وأن يكرم المعلمون والمعلمات الذين لهم بصمات تربوية في هذه المدرسة من قبل قيادة التربية والتعليم.. فالتكريم واجب.