شعارجائزة زايد لطاقة المستقبل
أبو ظبي/ متابعات: أعلنت «جائزة زايد لطاقة المستقبل» عن فتح باب الترشح عبر موقعها الإلكتروني الخاص www.zayedfutureenergyprize.com. ودعت الجائزة كافة الأفراد والشركات الذين لديهم حلولاً عملية متميزة في أيٍ من مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة للترشح للجائزة من كافة أنحاء العالم.وتهدف هذه الجائزة السنوية إلى تحفيز وتكريم الإبداع والريادة في شتى فروع علوم الطاقة المتجددة وسياساتها وكافة الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالارتقاء بمستوى وعي الجمهور في هذا المجال الحيوي. وتبلغ قيمة الجائزة الإجمالية 2.2 مليون دولار أمريكي، منها 1.5 مليون دولار للفائز الأول، و350 ألف دولار لكل من الفائزين الآخرين.وفرصة المشاركة بهذه الجائزة متاحة أمام الأفراد، والشركات، والمؤسسات، والهيئات غير الحكومية سواء من خلال الترشح بأنفسهم أو تزكية طرف آخر للترشح نيابة عنهم، وذلك عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة، والذي يستمر من خلاله قبول طلبات الترشح حتى 8 أكتوبر 2010.وتعتمد لجنة اختيار وفريق تحكيم الجائزة على عملية تقييم شفافة ونزيهة يحصل من خلالها كافة المتقدمين بطلبات ترشيح على فرص متساوية لمراجعة دقيقة ومنصفة لطلباتهم. وتضم لجنة التحكيم عدداً من الشخصيات البارزة ذوي الخبرة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. ويرأس اللجنة الدكتور راجندرا كومار باشوري، الذي يتولى منصب رئيس الهيئة الحكومية المشتركة للتغير المناحي والحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2007.وتتم عملية تقييم الطلبات التي تم ترشيحها من خلال ثلاثة معايير أساسية هي الابتكار، والرؤية بعيدة المدى والدور القيادي. ويقصد بالابتكار القدرة على إثبات فعالية الأفكار والحلول المقترحة لتحديات الطاقة ومتطلبات الاستدامة التي يواجهها عالمنا اليوم. ويشتمل معيار الرؤية بعيدة المدى على تقييم القدرة على قياس وتنفيذ الأفكار المقترحة عن طريق أمثلة لنماذج أعمال مستدامة و قابلة للتطبيق تجارياً. أما معيار الدور القيادي فيعنى بالقدرة على ريادة الرؤية المقترحة للوصول إلى تطوير حلول لتوفير الطاقة النظيفة و التنمية المستدامة.وتتألف عملية الاختيار والتحكيم من ثلاث مراحل لضمان الاتساق والشفافية. فعند فتح باب الترشيح وقبول الطلبات، سيقوم منظمو الجائزة بدعوة المرشحين لتقديم طلب رسمي وفق معايير محددة. وستقوم لجنة المراجعة بمراجعة كافة الطلبات المُستَلَمَة وانتقاء المتطابقة منها مع المعايير المعتمدة للجائزة والمستوفية لشروطها، ومن ثم يتم إرسال هذه الطلبات إلى لجنة الإختيار والتي تقوم بدورها بإدراج الطلبات التي يتم الموافقة عليها من قبل جميع أعضاء اللجنة ضمن قائمة مختصرة. أما الخطوة النهائية فتتمثل باجتماع أعضاء لجنة التحكيم لاختيار الطلبات الثلاثة النهائية الفائزة وإقرار الفائز الأول.وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل “ تعد جائزة زايد لطاقة المستقبل تكريماً للإرث البيئي الغني لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه -، الذي أرسى أسس الإستدامة وحماية البيئة ودعم ثقافتهما بكافة السبل”وأضاف الدكتور الجابر”: “تعد جائزة زايد لطاقة المستقبل تجسيداً فعلياً لحقيقَةٍ مفادها أن الاستجابة الناجحة لتحديات ظاهرة التغير المناخي وأمن الطاقة لا تَتَأَتَّى إلا عن طريق حلول إبداعية متكاملة. ولا شك في أن هذه الحلول تنبثق من خلال مجموعة واسعة من الأفكار الإبداعية التي يبتكرها متميزون من الأفراد والشركات، مثل أولئك الذين يرشحون أنفسهم للجائزة. لذا فإن الجائزة قد صممت أساساً لتشجيع ودعم المبتكرين في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة”. وقال الدكتور باشوري والذي يقوم برئاسة اللجنة للسنة الثالثة على التوالي: “تطرح الطبيعة المتطورة للطاقة المتجددة تحديات تعطينا فرصة جديدة كل عام لأولئك الذين يستكشفون و يطورون حلولاً مبتكرة في هذا المجال. على مدى العامين الماضيين، ساعدت جائزة زايد الفائزين للوصول إلى عدد أكبر من الناس، و الهام آلاف المبتكرين لتسليط اهتمامهم و حماسهم على الإمكانات الواعدة لتطوير الطاقة المتجددة.”يذكر أن عدد المرشحين للدورة الأولى من الجائزة عام 2009 بلغ 204 طلبات نتج عنهم التقدم بـ 150 طلب ترشيح رسمي من أكثر من 50 بلداً، بينما استقطبت الجائزة في دورتها الثانية 2010، 633 متقدماً تمخض عنهم 306 طلبات ترشيح رسمي من 86 بلداً حول العالم.وبفضل الحزمة الواسعة للمواضيع المميزة التي تشملها الجائزة، فقد تمكنت خلال العامين الماضيين من تكريم نخبة متنوعة من الفائزين كشركة تويوتا ورائد أعمال بنجلاديشي انتفع من ابتكاره حوالي مليوني شخص من سكنة المناطق الريفية ببنجلاديش، حيث تم تزويدهم بالطاقة الشمسية وفق الحلول التي ابتكرها. كما ضمت قائمة الفائزين الآخرين الذين وصلوا إلى المراحل النهائية عالماً استرالياً، ورجل أعمال صينياً يعد مؤسس أكبر مصنع للألواح الكهروضوئية في العالم، بالإضافة إلى رئيس تنفيذي هندي عمل على تزويد المزارعين بتقنيات ري منخفضة الكلفة والطاقة.