نبض القلم
التكافل الاجتماعي انواع :النوع الاول : التكافل الحاجي : الذي بمقتضاه يرعى المجتمع حق الفقراء والمرضى وذوي الحاجات، حفاظا على حقهم في الحياة الكريمة.النوع الثاني : التكافل الحضاري الذي بمقتضاه يتم مساندة كل عمل يعود بالخير على المجتمع، والتصدي لكل فعل هدفه عرقلة المجتمع وايقاف تقدمه.النوع الثالث : التكافل الاقتصادي: الذي بمقتضاه ينبغي الحفاظ على الاموال العامة والخاصة من الضياع والتبذير والسرقة والنهب، وعلى الممتلكات العامة من التخريب او العبث، وكذا مقاومة الغش والخداع في المعاملات ومنع احتكار السلع ورفع اسعار المواد الاساسية.النوع الرابع : التكافل الاخلاقي : الذي بمقتضاه تصان اخلاق المجتمع من الانحلال والفساد، بالضرب على ايدي العابثين والفاسدين والمفسدين، ومقاومة كل ما يتنافى واخلاق المجتمع الاسلامي وتقاليده المستوحاة من الشريعة الاسلامية الغراء.النوع الخامس : التكافل الامني : الذي بمقتضاه يأمن المواطن على نفسه وماله وعرضه، وذلك بخضوع الجميع للقوانين واحتكامهم كلهم الى النظام، والتزامهم جميعا باللجوء الى القضاء لفض النزاع في القضايا المتنازع عليها، وعدم اللجوء الى العنف او القتل لفض المنازعات بين الناس.النوع السادس : التكافل السياسي : الذي بمقتضاه يتجنب المجتمع الصراعات السياسية والخلافات الحزبية والحروب الاهلية، وذلك بالتزام الجميع بالثوابت الوطنية، المتمثلة بالوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية وحقوق الانسان، والتداول السلمي للسلطة.النوع السابع : التكافل البيئي : الذي بمقتضاه نحافظ على بيئتنا من التلوث وعلى اجسامنا من الاصابة بالامراض الوبائية القاتلة، وذلك بالتزام كل فرد في المجتمع بالنظافة العامة، بحيث يحرص كل مواطن في المجتمع ان ينظف نفسه ومأكله وملبسه ومسكنه وبيئته ومحيطه، فلايرمي الزبالة في الشارع ولايدع بيته او شارعه او حيه قذرا وحرص البلدية على اخذ الزبالة اولا بأول من الشوارع وعدم السماح بتراكمها، ويقتضي الواجب تضافر كل الجهود من اجل ازالة الاوساخ في جميع الاوقات، لتبقى بيئتنا نظيفة.النوع الثامن : التكافل الثقافي: والذي بمقتضاه يتم القضاء على الجهل ومحاربة الامية وتشجيع التعليم والعمل على نشره وتوسيع نطاقه في المجتمع، وتعميم الثقافة بين الناس وتصحيح ما رسخ في اذهان بعضهم من مفاهيم خاطئة وافكار مغلوطة، وتوعية الناس في الامور المتصلة بحياتهم ومساعدتهم في حل مشكلاتهم، ويقتضي الواجب محاربة الاشاعة والتصدي لمروجيها ومقاومة مثيري الفتن ومحبطي الهمم ومثبطي العزائم من المرجفين الذين يشيعون بين الناس الاكاذيب والاباطيل، لغرض تحطيم آمال الشعب، لان الاشاعة تعمل على المباعدة بين الناس وآمالهم، وتحول بين تحقيق امانيهم، وتؤدي الى ان يتسرب اليأس الى قلوبهم، فيفقدون القدرة على العمل، فتفتر هممهم ويقل حماسهم ويتضاءل انتاجهم وتعدم الثقفة نفوسهم، فيستسلمون للكسل ولايستطيعون تجاوز المصاعب والمحن.لذلك فان مروجي الاشاعة ملعونون عند الله، فقد قال الله في شأنهم "ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتتلوا تقتيلا" فيقتضي الواجب الحذر من الاشاعة التي يروجها اعداء الوحدة، والوطن في الداخل والخارج لتحطيم تماسك المجتمع، وقتل معنويات افراده، وزرع الفتنة بين الناس حتى لايقووا على مجابهة متاعب الحياة.النوع التاسع من التكافل، هو التكافل الزراعي: الذي بمقتضاه يمكننا تطوير الزراعة في بلادنا، وتنويع المنتجات والمحاصيل الزراعية، وتحسين نوعيتها وضمان توفيرها في الاسواق، وذلك عن طريق تعاون المزارعين فيما بينهم في اثناء السقي والبذار والحصاد والتسويق، وتقتضي الواجب مراعاة حاجات المجتمع الاساسية عند زراعة أي محصول زراعي.النوع العاشر : التكافل الاسري : والذي بمقتضاه تتعزز العلاقات الاجتماعية بين الاسر، بحيث تتضافر الاسر فيما بينها لحل مشكلاتها الحياتية وذلك عن طريق توفير اجواء الاستقرار في كل اسرة، وتحسين العلاقات بين الجيران بالاحترام المتبادل، ومساعدة بعضهم لبعض، في ظل اجواء يسودها الحب والمودة، وينتفي منها الحقد والضغينة والحسد والكراهية.[c1]إمام وخطيب جامع «الهاشمي»[/c]