مراكش -(المغرب) /14أكتوبر/ رويترز: تشتهر مدينة مراكش المغربية بساحة جامع الفناء التي تمتلئ بحواة الثعابين ورواة القصص الشعبية والبهلوانات. لكن المدينة تضم أيضا واحة غناء من النخيل والزهور والنافورات ومجموعة كبيرة من نباتات الصبار.وتجتذب حديقة ماجوريل أكثر من نصف مليون زائر كل عام. وكان من أشهر زوارها مصمم الأزياء الفرنسي العالمي الراحل ايف سان لوران.وذكر السائح الفرنسي جان كلود باتينيول انه دهش من التنوع الكبير للنباتات في الحديقة.وقال «انها عجيبة... جميلة جدا جدا. باعتباري هاويا لنباتات الصبار فقد رأيت أنواعا استثنائية منها. انها جميلة جدا.»وتحمل الحديقة اسم مؤسسها الفنان التشكيلي الفرنسي جاك ماجوريل الذي ولد في نانسي ثم انتقل للإقامة في مراكش عام 1920.وذكرت سائحة فرنسية أخرى تدعى ماري فون ان زائر المغرب يجب ألا تفوته زيارة حديقة ماجوريل.وقالت «إذا ذهبت إلى المغرب في أي وقت فلا تفوتك (زيارة) حديقة ماجوريل. لن يخيب املك. انها أعجوبة لا بد من مشاهدتها.»وأهملت الحديقة تماما بعد وفاة ماجوريل عام 1962 وتقرر إزالتها ليبنى مكانها مشروع سياحي كبير. لكن سان لوران وصديقه بيير بيرجيه تدخلا لإعادة الحياة إليها.وذكر كيتو فيرو الامين العام لجمعية حديقة ماجوريل ان سان لوران أنقذ الحديقة من الفناء.وقال فيرو «اشترى (ايف سان لوران) حديقة ماجوريل عام 1981 وأنقذها من الدمار لانهم كانوا يريدون تحويلها إلى منتجع سياحي. السيد بيرجيه والسيد ايف سان لوران انفقا بسخاء للحفاظ على الحديقة التي أصبحت اليوم تراثا وطنيا.»وأصبحت الحديقة حاليا نقطة جذب مثالية لمحبي النباتات وخاصة الأنواع النادرة منها.وذكر بيير بيرجيه رئيس جمعية حديقة ماجوريل ان الجمعية لا تهدف لتحقيق الربح بالرغم من رسم دخول الحديقة الذي يبلغ 30 درهما (أربعة دولارات) للفرد.وقال بيرجيه «هذه المنشأة تستقبل 650 ألف زائر سنويا وتدر الكثير من المال. لدينا 60 موظفا يعملون بدوام كامل منهم بستانيون. نحن مؤسسة خيرية ولا نحقق أي أرباح. كل الأموال تنفق على مشروعات ثقافية ونحن نشتري المزيد والمزيد من الاعمال الفنية لمتحفنا.»وبعد وفاة ايف سان لوران في يونيو الماضي احرق جثمانه ووضع الرماد في نصب تذكاري لمصمم الأزياء العالمي الراحل في حديقة ماجوريل.