[c1]خيارات إسرائيل[/c] قالت صحيفة (غارديان) إن المسئولين الإسرائيليين صرحوا أمس (الأول) بأنهم سيواصلون مباحثاتهم مع الزعماء الفلسطينيين تبعا لخطة السلام التي أعيد تنشيطها مؤخرا في أنابوليس بالولايات المتحدة الأميركية, غير أن هناك اعترافا من كلا طرفي النزاع بأن تفاقم العنف في غزة والقدس جعل المفاوضات تترنح.الصحيفة قالت إنه حتى قبل «حمام الدم» في القدس كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحاول جاهدا الحفاظ على مصداقيته لأن مباحثات أنابوليس لم تتمخض عن نتائج ملموسة، مما دفع البعض إلى البدء في الحديث عن حل السلطة الفلسطينية.ونقلت عن مسئول فلسطيني قوله إن إجراء كهذا سيكون قرارا صعبا للغاية, لكنه سيفضح الواقع الجلي في أن السلطة الفلسطينية لم تعد قادرة على مواصلة مهمتها، مما يعني أن على إسرائيل أن تستعيد مسؤوليتها الكاملة كقوة محتلة.وقد أدى تفاقم العنف في المنطقة إلى زيادة التوتر والعصبية في كل أنحاء الشرق الأوسط الذي ينظر فيه إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أنه جزء من صراع أوسع بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وبين إيران والجماعات المسلحة من جهة أخرى.يعتقد بعض الإسرائيليين أن الجدار الفاصل هو الذي قلل بالفعل من الهجمات الانتحارية التي كان الإسرائيليون يتعرضون لها حتى عام 2005، ويؤكدون أن الأماكن التي شهدت هجمات انتحارية في الفترة الأخيرة هشة من الناحية الأمنية.لكن صحيفة ذي إندبندنت تنفي ذلك وتشدد على أن الجدار لا يمكن أن يمثل الحل النهائي لمشكلة الأمن في إسرائيل، إذ لا يمكن لدولة حديثة أن تغلق نفسها عن العالم الخارجي, مهما كانت عداوة البلدان المحيطة بها.صحيفة فايننشال تايمز ترى أن الرد الإسرائيلي على مثل هذه العملية لن يخرج عن الإطار العام للقاعدة العامة لدى صناع القرار الإسرائيليين التي تقول إن «على الحكومة الإسرائيلية أن تستمر في مباحثات السلام كما لو لم يكن هناك إرهاب وأن تقاتل الإرهاب كما لو لم تكن هناك مباحثات سلام.»، وتعدد ديلي تلغراف الخيارات المتاحة أمام الإسرائيليين فتقول:- يمكن أن لا يحركوا ساكنا أي أن يستمروا في مباحثات السلام مع منظمة فتح ويتعاملوا مع حماس والجهاد كأعداء, محجمين في الوقت ذاته عن أي عمل قد يقوض موقف فتح.- أن يشددوا الخناق على عرب القدس الشرقية الذين لا يعتبرون جزءا من الضفة الغربية كما أنهم لا يعاملون كعرب إسرائيل.- أن يشددوا الخناق على الجماعات المسلحة في غزة وهو ما دأبت إسرائيل عليه في الفترة الأخيرة دون أن تتمكن من التغلب على الخطر الذي تمثله هذه الجماعات.- أن يقمعوا الجماعات المسلحة في الضفة الغربية, الأمر الذي حاولت إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية أن تقوم به.- أن يقرروا إعادة رسم خريطة إسرائيل إلى الأبد, وتقوم دولة إسرائيل بتحويل مليون و200 ألف من عربها إلى المناطق الفلسطينية، ورغم أن بعض البرلمانيين الإسرائيليين يدعون لهذه الفكرة فإن المجتمع الدولي سيعتبر ذلك «خيار يوم القيامة». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تفجيرات العراق[/c] قالت مجلة (تايم) الأميركية أمس السبت إن التفجيرات التي وقعت يوم الخميس الماضي في بغداد وراح ضحيتها 70 شخصا وخلفت مئات الجرحى، كانت أسوأ الهجمات التي شهدها العراق منذ يونيو 2007.، وأضافت أن ما يقلق في الأمر هو أن الزيادة في التفجيرات بطيئة ولكنها ثابتة، وتشير هذه التفجيرات إلى أن الحل العسكري أو السياسي «للتمرد السني» قد يكون أبعد مما كان عليه قبل عام.المشكلة حسب المجلة لا تتعلق بالخسارة في الأرواح وحسب، بل بما تشير إليه الزيادة البطيئة في الهجمات من عودة «التمرد السني».، وتابعت تقول إن القاعدة في العراق والجماعات «المتمردة الأخرى» التي دكتها المليشيات الشيعية والجيش الأميركي والمنشقون عن جماعات التمرد، باتت أكثر ضعفا مما كانت عليه الصيف الماضي، ولكن المسؤولين الأميركيين يقرون بأنها -أي القاعدة وجماعات المتمردين- ما زالت تملك الرجال والمال والتنظيم مما يجعلها تشكل تهديدا خطيرا.أما السؤال الذي تطرحه المجلة فهو كيف يمكن الإبقاء على هذا التهديد تحت السيطرة، لا سيما أن مستويات الوجود الأميركي في بغداد وباقي أنحاء العراق ستتراجع إلى ما كانت عليه عام 2006، وهو الذي شهد فيه العراق أسوأ صراع طائفي.الصعوبة التي تواجه الولايات المتحدة والحكومة العراقية على الأمد الطويل تكمن في أن التشكيك في إيران ليس بكل بساطة خيال «المتمردين السنة الراديكاليين»، بل هو خوف حقيقي لدى المتمردين السنة السابقين الذين يساهمون في القتال ضد القاعدة.، فقادة التمرد السابقون كثيرا ما يزدرون نوايا الحكومة العراقية، إذ يصفونها بأنها دمية في يد إيران، لذلك ففي الوقت الذي تكافح فيه الحكومة العراقية من أجل خفض العنف عبر تحسين علاقاتها مع إيران، فإنها تهيئ الأجواء لمزيد من الصراع مع السنة الساخطين.
أخبار متعلقة