اللوحة تعانق النكسات وتتجدد بألوان شكلتها أنامل مبدعة
كتبت/ رهام محمودكان العام الحالي ساخناً في مجال الفنون التشكيلية، من معارض الفنانين المشاهير وسرقات اللوحات والتماثيل وأزمات المشاركة في المعارض والبيناليات الدولية إلى التواطؤ والشللية التي هي من سمات الوسط الثقافي ككل . وفي جولتنا لحصاد التشكيل 2010، نبدأ بمصر، وربما تعتبر سرقة لوحة زهرة الخشخاش لفان جوخ من أكثر الأحداث إثارة للزوابع، كما لمع اسم فنان الكاريكاتير الكبير مصطفى حسين لفوزه بجائزة مبارك، بينما فاز بالجوائز التشجيعية الناقدة فاطمة علي، والفنانة ثناء عز الدين ومحمود سامي. وبين الأرقام القياسية، بيعت لوحة (الشادوف) للفنان المصري محمود سعيد في مزاد كريستيز في دبي بـ 2.43 مليون دولار لتبصح أغلى لوحة تباع في مزاد لفنان عربي معاصر. أما الأزمات فكان أهمها الانتقادات الموجهة لبينالي القاهرة الدولي الثاني عشر بسبب سوء اختيار المشاركين، وقد فازت بجائزة البينالي الكبرى الفنانة المصرية آمال قناوي . ومن الأحداث المؤسفة رحيل الفنانين الكبار عدلي رزق الله أبرز المحترفين بالرسم بالألوان المائية ورسوم الصغار، محيي الدين اللباد الكاريكاتيري الشهير ، ومصطفى مشعل أحد مؤسسي حركة التشكيل بمحافظة الغربية، وأخيرا النحات الشاب شعبان عباس.كذلك شهد العام احتراق مرسم الفنان الكبير عز الدين نجيب بما يحويه من مئات اللوحات والاستكشات والمكتبة الكبرى التي جمعها في سنوات حياته، بينما الفنان يستعد بتحدٍ وأمل لمعرض جديد .وبعد قطيعة دامت عشرين عاماً، افتتح وزير الثقافة العراقي السابق معرض (الفن العراقي المعاصر) على هامش الأسبوع الثقافي العراقي في مصر.وككل عام أقيم مهرجان للإبداع التشكيلي يضم (صالون الشباب الـ21) ، (المعرض العام الثالث والثلاثون)، (صالون مصر)، و(صالون الفن الخاص).وشهد (بيت الشاعر) صالونه التشكي لي الأول الذي كرم شيخ النقاد الفنان كمال الجويلي في عامه التسعين.ومن أهم المعارض ، معرض لفنانين جرافيكيين بالجامعة الأمريكية ، منهم د. صلاح المليجي، وقد تم عرضه بسبع ولايات أمريكية. وأقامت قاعة الفنون بالزمالك معارض هامة لفاروق حسني وزير الثقافة، زينب السجيني، رباب نمر، مصطفى عبد المعطي، فرغلي عبدالحفيظ، جمال السجيني وغيرهم.وشهدت قاعة بيكاسو معرض الفنان محمد الطراوي (إبحار في الأبيض)، معرض الفنان محمد شاكر “ظلال خاشعة”، معرض الفنان لطفي أبو سرية الذي يعيش في بلجيكا (ألوان الحضارة).وعرضت قاعة (مشربية) معارض لنحو عشرين فنانا، من بينهم جورج بهجوري ، والفنانة السكندرية د. ريم حسن، وعصام معروف ومعتز الإمام.بينما أقامت قاعة (اكسترا) معارض (حلم السمكة) لمحمود منيسي، معرض فوتوغرافيا للمهندسة مي حواس، (ذهبيات شعبية) ضياء مكين، (الهدهد والمعدية) لأحمد عبدالكريم، و(ألواني ارتجالاتي) لـ د. محسن عطية . وفي قاعة (جوجان) أقام الفنان رضا عبد السلام معرض (عفوية وإبداع)، كما أقامت الفنانة فايزة عبد المنعم معرضها بقاعة (قرطبة) تحت عنوان (أحلام ملونة).ومن بين المعارض التي أقامتها قاعة (بورتريه) هذا العام، معرض للفنان وليد عبيد، كما افتتح الجاليري قاعة جديدة بفندق بالهرم، وقامت بعرض أعمال 14 فنانا ، وأقامت القاعة بروتوكول تعاون مع جاليري (القاهرة الجديدة)، ومن أهم المعارض المشتركة ذلك الذي قدمه الفنان حليم حبشي. وفي قاعة (الفنون) بدار الأوبرا المصرية عرض الفنان عصمت داوستاشي (آخر لوحات حامل الرسم)، الفنانة هدى مراد بعنوان (حوار الطبيعة والزهور). كما قدم الفنان سعد روماني أعماله الموازييك التي أحدثت ضجة إعلامية . وأقام الفنان عمر الفيومي معرض (كلام حريم) في المركز الثقافي الروسي، بينما عرض الفنان طاهر عبدالعظيم (حركة ولون) في قاعة (دروب)، وعرض عبدالعال حسن لوحات (بنات من بلدي).أما أهم اللوحات المعروضة في (قصر الفنون) بدار الأوبرا فهي (الجسد)، (حوار أفريقيا)، (إبداعات سعودية) الذي غاب عنه النحت والخزف، (ليه لا؟) في مجال (التجهيز في الفراغ).وفي مركز محمود مختار أقامت الفنانة نعيمة الشيشيني بقاعة (إيزيس) معرض (أربعين سنة فن) الاستيعادي. كما افتتح معرض الفنان فريد فاضل بعنوان (البحث عن النوبة)، ومعرض الفنان شادي أديب بحديقة المتحف بعنوان (رحلة ألكا). وفي قاعات مركز (الجزيرة للفنون) أقيمت معارض الفنانين : محمد رزق ورضا عبدالرحمن التي استوحاها من كتاب محمد سلماوي حول البرديات الفرعونية، ونظم المركز معرضاً استيعادياً للفنان مصطفى الرزاز في فن الجرافيك. كما انطلقت ورشة (الرسم بالقلم الرصاص) وصالون الرسم الثاني (أبيض وأسود)، وأخيراً شهدت قاعات المركز معرض (نحن هنا) للفنان محسن شعلان.واستقبلت قاعة (راغب عياد) بالمركز تجربة (إشراقات) لنادية التطاوي، معرض (وجوه) للمحرر سيمون بوليفار (1783 - 1830)بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لاستقلال فنزويلا، كما أقيم معرض الفنان د. رمزي مصطفى بقاعة (أحمد صبري)، ومعرض د. محمد أردش في قاعة (الحسين فوزي). وفي مركز كرمة ابن هانئ أقيم معرض لثلاثة فنانين هم حنفي محمود، عامر عبد الحكيم ، وطارق الشيخ.وأقيم في قاعة (أفق واحد) معرض (بعيون إيطالية)، و (رحلة عبر الشرق) الذي ضم الأعمال التوثيقية للفنان الاسكتلندي دافيد روبرتس من مقتنيات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. كما أقيم معرض الفنان عادل السيوي.وفي قاعتي (الباب - وسليم) بمتحف الفن الحديث أقيم معرض (نخبة من أعمال الفنانين المصريين ) المقتناة بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية (للفنان حسين صبحي (1906 - 1987) ). وفي شهر رمضان الماضي أقيمت فعاليات تشكيلية متنوعة في محكى القلعة نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، أما في ساقية الصاوي فقد أقيمت معارض مهمة من بينها (غزة.مكان في القلب) للصحفي أحمد هيمن، ومعرض أفضل صورة صحفية في مصر.وأقامت قاعة درب 1718 معرض (التلعثم)، وهو مشروع فني كبير متعدد الوسائط من نصوص ورسوم وفيديو وتجهيزات في الفراغ، كما أقامت القاعة معرض (انفصال) لستة فنانين. واستضاف أتيليه القاهرة مجموعة كبيرة من المعارض من بينها معرض للفنانة د. ماجدة العجمي، أحمد الصعيدي، ماجدة الشرقاوي، د. حسام صقر، د. عقيلة رياض، حنان موسى، ندى عبد الله، ومحمد المصري.وقد أصدرت جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة التي يرأسها الفنان عز الدين نجيب الجزء الرابع من موسوعة (الحرف التقليدية في مصر). كما نظمت الجمعية معرضا لعشرة فنانين مصريين في (بودابست) عاصمة المجر.وفي الإسكندرية استضاف متحف محمود سعيد معرض الفنان علي سعيد، كما أقيم ملتقى فناني الثغر بعنوان “سباعية فنية” بمشاركة سبعين فنانا، ومعرض نحت جماعي تكريما للفنانة ابتسام زكريا . وقدمت نفين الرفاعي تجربتها (مدارات خطية) بكلية الفنون ، فيما احتضنت مكتبة الإسكندرية معرض (البرج) لـ 21 فنانا شابا ، وأقام الفنان مجدي الكفراوي ورضا عبد الرحمن معرضاً بمركز الإبداع .كما أقيمت هذا العام الدورة الثانية من (سمبوزيوم البحر) في قلعة قايتباي، والتي شارك فيها 21 فناناً من دول العالم وكان الفنان هيثم نوار قوميسير السمبوزيوم. وأقام أتيلية الإسكندرية عدة معارض وورش ، وبدأت الخطوات الأولى لبناء معبد الموارييك بالإسكندرية ليكون المتحف الأول عالميا من نوعه بكلفة 40 مليون جنيه.وأقامت قصور الثقافة معارض في محافظات مصر المختلفة من بينها معرض د. صبري حجازي بقصر ثقافة دمياط، ومعرض الفنان أحمد شحاتة في قصر ثقافة عين حلوان.واستضافت قاعة (دار بن لقمان) في متحف المنصورة القومي معرض الفنان د. سيد القماش تحت عنوان (الخيال الجامح).واستضافت ليبيا المعرض الثالث للفن المصري المعاصر، وفي آسيا شهدت أوزبكستان أسبوع الثقافة المصرية الذي تضمن معرضا للخط العربي، بينما شهدت النمسا معرض الفنان فاروق شحاتة . وشاركت مصر هذا العام في الدورة الـ 110 من صالون الخريف الذي يقام كل عام في باريس. كما شارك الفنان صلاح المليجي مع الفنان ممدوح القصيفي في ورشة دولية للجرافيك في الصين. وشارك أيضا الفنان عمر طوسون في سمبوزيوم (بيوكتشاكمجا) في اسطنبول، وسمبوزيوم آخر للنحت الرخامي في مدينة (أدنا) جنوب شرق تركيا، كما عاد منذ عدة أسابيع من مشاركته في سمبوزيوم في الهند.يذكر أنه خلال العام صدر كتاب مصري حول تجربة الفنان الكبير حامد ندا للناقد د. صبحي الشاروني ، كما صدر للفنان السفير يسري القويضي كتاب عن الفنان (سند بسطا)، وصدر كتاب (الفن والغرابة) لشاكر عبدالحميد، و(التصميم والشكل) ترجمة صبري محمد عبد الغني.