نعمان الحكيمهذا المقال سنخصصه لمواسير وعدادات (ساعات) المياه التي غدت اليوم تشكل عاملاً مهماً في إ هدار الماء والتأثير على أساسات المباني وتعرضها للتهالك والتدهور وحدوث ما لا يُحمد عقباه.المياه اليوم صارت مملحة، وبها ملوحة زائدة، وهذا معناه تآكل وتفتت الأنابيب.. في حين بدأت المؤسسة تستخدم أنابيب بلاستيك مضغوط، له قدرة على التحمل ومقاومة العوامل البيئية، لكن تظل الأنابيب الخاصة بالبيوت معظمها من الحديد، وقد أكلها الصدأ وهو ما يسبب، أيضاً تسربات للمياه بسبب قِدَم هذه الأمور وعدم الصيانة أو المفاقدة، وهذا يسبب مشاكل جمة للسكان وللعمارات ولمؤسسة المياه التي تخسر كثيراً، لكنها لو عملت على وضع برنامج زمني في كل مديرية على حدة، ولو بدأت بالإصلاحات أولاً فأول، لأمكنها أن تمحو أثر التسربات والمضاعفات التي تلحق بالناس!لقد أقدمت المؤسسة في عدن على تغيير (عدادات) المياه في معظم منازل المدينة، لكنها على ما يبدو تغض الطرف فيما يخص الإصلاحات التي هي ضمان لعمل العدادات ولصون المياه من التسرب المستمر.. فلماذا يتم إنجاز عمل معين، وترك العمل المكمل له.. وكأننا نكابر، ونراهن على الفشل عن قصد؟!إنّ نظرة فاحصة ومسؤولة تجعلنا نتوجه بالدعوة لإنجازها، إلى الأخوة في مؤسسة المياه والصرف الصحي نقول لهم فيها :أمامكم أعباء العدادات والمواسير الصدئة التي يشكو منها المواطن.. فهل لديكم نية فعلية لإصلاح الحال.. إذن أين برامجكم الميدانية؟!فيما يخص الصرف الصحي.. هنا غرف وحجرات الصرف معظمها من دون أغطية، أما لأنّها تسرق ويتم بيعها كخردة، وعيني عينك.. أو أنّها تكون من الإسمنت وتتعرض للتآكل والتلف، ما يسبب خدشاً لجمال المدينة ولأعمالك الجليلة.. فماذا أنتم فاعلون؟!الصيانة الدورية لمواسير الصرف الصحي، من خلال التفتيش الذي يوقف كل مخالف عند حده.. أكان المواطن أم البلدية.. نريد عودة لتلك الأيام التي خلت وكانت فيها هذه الأمور تسير سيراً طبيعياً ومن دون أية منغصات أو مضاعفات!التدقيق في مسألة الملوحة، وإضافة مادة الكلور إلى الماء، لأنّه لوحظ مؤخراً أنّ الملوحة فاقت حدها.. إضافة إلى ظهور المادة البيضاء في الماء.. مع وجود رائحة غير مستحبة أحياناً شبيهة بـ (البشم) وهي رائحة المياه الراكدة (الآسنة) التي ينتج عنها مثل هذه الرائحة أحياناً.التفكير السريع بعمل (شبوك) صغيرة (للعدادات)، وتحتسب كلفتها مناصفة على الطرفين، يتم بها حفظ الساعة من السرقة والتلف؛ لأنّه لوحظ مؤخراً سرقة (عدادات) الماء في أكثر من مكان.. مع التنسيق الضروري مع الجهات الأمنية لمتابعة أصحاب الحديد الخردة والعاملين فيها وتوعيتهم بعدم قبول مثل هذه الأمور الضارة بهم وبالناس وبالوطن.بهكذا مقترحات.. نكون قد سلطنا الضوء على أهم ما يعتري المياه والمواطن من مشاكل.. على أمل أن تكون الجهود منصبة لإصلاح الخلل إن شاء الله.وعيدكم مبارك وسعيد
|
ابوواب
المياه .. مشاكل تبحث عن حلول ، فهل تجد استجابة سريعة ؟!
أخبار متعلقة