قرأت لك
وأنا عجلانُ في سربٍ من الطيرِ أَطيرْ،دونما قلبٍ يغنِّيأو جناحٍ قادرٍ أن يستديرْ،أَخَذَتْنا الريحُ نحو الغربِحتى لم نعد ندري: أهذا شوطُنا الأوّلُ في السبقِأَمِ الشوطُ الأخيرْ؟لم أكنْ أَعْرف أنّا فُرَقاءْولنا آلهةٌ شتّى، وأنّا سُفَهاءْلم نُصِبْ من منطقِ الطيرِوَمِنْ سرّ "فريدِ الدينِ" إلاّ الغُلَواءْ. لم نكنْ نبحثُ عن مسرًى إلى بابِ السماءْبل بَحَثْنا عن فراديسَ على الأرضِ،سَمِعْنا قصصًا عنها،قلتُ: لا بدّ لنا من أملٍ آخرَغيرِ العيشِ في هذا السعير. ثم أَطْلقتُ جناحيَّ وحلّقتُ بعيدًا، وعميقًا، غير أنِّي لم أزلْ وحدي أطير.