وصفت “المسيار” بالمحرّم.. وأكدت أن حرية المرأة أهم من قيادتها للسيارة
القاهرة / عنتر السيد :أكدت الكاتبة والأديبة السعودية د. سهيلة زين العابدين حماد أن المرأة السعودية تعامل معاملة القاصر، وقبل أن تحصل على حقها في قيادة السيارة عليها أن تحصل على حريتها، وتؤكد أن الأدب النسائي يتفوق على الأدب الرجالي في السعودية، ورفضت كذلك امتهان المرأة لنفسها في زواج المسيار كونها تعرض نفسها لشراء رجلٍ بأموالها.[c1] لا حرية بلا مساواة[/c]وقالت زين العابدين في حوارها مع “العربية.نت” عند سؤالها عن حصول المرأة السعودية على جزء كبير من حرياتها في الآونة الاخيرة، بأنها لا تتفق أبداً مع هذا الطرح، وقالت ساخرة: أي حرية وهي إلى الآن تعامل معاملة القاصر، فلا يحق لها استخراج هويتها، أو جواز سفرها، أو تجديدهما إلا بإذن ولي أمرها، حتى لو كانت في سن الستين من عمرها، ولا تستطيع القيام بأي إجراء قضائي إلا بحضور معرفين يشترط أن يكونا من أقاربها، ولا تستطيع العمل أو الدراسة إلا بإذن من ولي أمرها، ولا تستطيع قيادة السيارة إلا بموافقة ولي أمرها حتى لو سمحت الدولة بذلك، فقبل أن تقود المرأة السيارة ينبغي منح المرأة السعودية حق الأهلية الكاملة التي منحها إياها الخالق جل شأنه في آيات كثيرة.وتابعت بقولها: المرأة إنسان مُكلّف مثلها مثل الرجل تماماً متساوية معه في الحدود والقصاص والعقوبات والتعزيرات التي تسقط عن الصغير والمعتوه والمجنون، فلم تظل تحت الولاية والوصاية مهما بلغت من العمر والمكانة والعلم؟ في حين أن الرجل يعامل معاملة كاملي الأهلية فيتنقل ويتعلم ويعمل بمجرد أن يبلغ سن الرشد طبقاً لأنظمة وقوانين الدولة، ويقود السيارة، ويستخرج بطاقة هويته، أو جواز سفره ويجددهما دون إذن ولي الأمر.وأكدت د. سهيلة زين العابدين أنه لا يوجد نصّ من القرآن والسنة يحرمان ذلك، وكما قال فضيلة الشيخ قيس المبارك، عضو هيئة كبار العلماء، إن كان الإسلام يحرم على المرأة ركوب الدابة يحرم عليها قيادة السيارة، فالمسألة في رفض قيادة المرأة للسيارة تكمن في رغبة الرافضين في أن تكون المرأة منقادة من قبل الرجل ولا تكون قائدة لنفسها، ليظل يمارس سطوته عليها. [c1]“المسيار” ليس زواجاً شرعياً[/c]وأكدت الكاتبة السعودية رفضها لزواج المسيار وأنه ليس بزواج شرعي، فلا تنطبق عليه أحكام الزواج والطلاق والتعدد والخلع والأسرة في الإسلام، فهو يعطل الكثير من الآيات القرآنية القطعية الدلالة، ولو كان مباحاً لحدث في العصر النبوي، وقد حرمه بعض العلماء، حتى الذين أباحوه منهم من عاد وحرمه بعدما تبين لهم ما تمخض عنه من مفاسد وأضرار، وسيصدر لي قريباً كتاب عن زواج المسيار أبيّن فيه عدم تطابق هذا الزواج مع أحكام الزواج والطلاق والتعدد والخلع والأسرة في الإسلام.وأكدت أن المسيار فيه امتهان للمرأة وكرامتها، وتعجبت أن تأتي سيدة مليونيرة إلى مجلة ما ومعها صكوك ملكيتها لتثبت أنها مليونيرة بحثاً عن زوج لتتزوجه مسياراً، وكأنها تريد شراء زوج بما تملكه من أموال، فهذا يدل على أنه امتهان للزواج الذي أطلق عليه الله عز وجل “الميثاق الغليظ”، وفيه أيضاً امتهان للكيان الأسري، أما المرأة فقد امتهنت نفسها أيما امتهان بفعلتها هذه. وعن انتشار التدخين الشّره للسجائر والأرجيلة بين الفتيات السعوديات في الآونة الأخيرة، بحسب دراسة حديثة أظهرت تفشّي آفة التدخين بين المرأة السعودية بدرجة كبيرة، قالت زين العابدين أنصحهن بالإقلاع عن التدخين لأنه يضر بصحة المرأة وبصحة جنينها إن كانت حاملاً، ومضر بصحة أولادها ومن تعيش معهم، وهو من أكبر عوامل الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة واللثة, وإن أرادت تخليص جسمها من سموم التبغ عليها أن تكثر من تناول العسل فهو يخلص الجسم من أي مادة مدمن عليها (تدخين.. مخدرات.. مسكرات.. وغيرها). [c1]لا يوجد أدب نسائي[/c]ورفضت الكاتبة والأديبة السعودية د. سهيلة زين العابدين تسمية الروايات التي تكتبها الأديبة السعودية بأنها أدب نسائي، مؤكدة أنها أدب إنساني سواء كان كاتبه رجلاً أو امرأة، أما عن مستوى الأديبة السعودية فقالت إنها تفوقت على الرجل، وأصبحت تنال جوائز عالمية، وإن كنت غير راضية عن عمل كثير من الأديبات والأدباء السعوديين الذين افتقد أدبهم الهوية العربية والإسلامية، لتأثرهم الكبير بالمذاهب الأدبية الغربية الحديثة، وببعض مذاهب الفرق الباطنية التي أخذوها على علاتها، لاسيما “الفرويدية” والواقعية السحرية وتناسخ الأرواح.