في إطار الاستعداد لاستقبال الألعاب الأولمبية عام 2008 م
بكين / متابعات :قالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) إن بعض السياح الصينيين حذروا من أن البصق في الشارع وتخطي الدور في الطوابير قد يثير الاشمئزاز في الداخل لكنه قد لا يمر مرور الكرام في الخارج. وقالت شينخوا إن العدد المتضخم من السياح الصينيين الذين يسافرون الى الخارج قد يكون مصدر ربح كبير للدول التي يزورونها لكن ذلك لا يمنع هذه الدول من الشكوى من البعض والذي قد ينعكس بالسلب على كل الصين. واوضحت شينخوا ان "وسائل الاعلام في سنغافورة تقول ان العاملين في الفنادق مستاؤون من بصق السياح الصينيين داخل الغرف والتدخين في الاسرة " ، فيما تنتقد شركة سنغافورة للخطوط الجوية السياح الصينيين لانهم يتحدثون بصوت عال وتشكو من سلوكهم الفظ. حتى صحف هونج كونج تقول ان بعض الصينيين تنقصهم الكياسة. وكانت وسائل الاعلام الصينية نقلت في العام الماضي عن سكان بكين قولهم ان البصق في الشوارع هو أسوأ جوانب العيش في العاصمة الصينية ويجيء بعده ترك مخلفات الكلاب في الشوارع. ويجمع سكان العاصمة الصينية بكين على ان البصق علنا هو أقبح سلوك لا يطيقونه في مدينتهم المزدحمة وان ما يتلوه في السلوكيات المشينة يجيء من اصحاب الكلاب الذين لا يزيلون مخلفات كلابهم من الأرصفة. كما ابدى سكان بكين استياءهم من الدعاية غير المشروعة وتدافع ركاب الحافلات بالمناكب والعشاق الذين "يظهرون مشاعرهم على الملأ".الى ذلك قالت صحيفة تشاينا ديلي نقلا عن مسح أجراه معهد الدراسات النفسية والاجتماعية في بكين ان ثالث أكثر ما يضايق سكان بكين هو إلقاء القمامة المنتشرة في المدينة. مشيرة الى ان "سكان بكين قالوا ان البصق هو أكثر ما يكرهونه في الحياة في المدينة" وان ثلثي المشاركين ذكروا انهم كثيرا ما يشاهدون اناسا يبصقون في الشوارع او في الحافلات ومحطات القطارات. ونقل عن كانج يو من معهد الدراسات النفسية والاجتماعية قوله "فيما يتعلق بالبصق يطالب السكان بتكثيف حملة الدعاية وتشديد العقوبة لاجبار من يبصق على الاقلاع عن هذه العادة السيئة". ويوجد في بكين قانونا يحظر البصق علنا لكنه لا يطبق. وتشن العاصمة الصينية حملة مكثفة لاشاعة السلوك المتحضر بين سكانها استعدادا لاستضافة الدورة الاولمبية لعام 2008 وأعلن منظمو الالعاب الاولمبية ان المدينة بحاجة الى ان تعلم سكانها الوقوف في طوابير والامتناع عن البصق علنا والقاء القمامة وان يحسنوا بشكل عام من سلوكهم الشخصي. لكن الجهود التي بذلت في الماضي للقضاء على عادة البصق علنا مثلها مثل حملة عام 2003 للسيطرة على انتشار مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) لم تكن مثمرة بدرجة كبيرة لان عددا كبيرا من الصينيين يرى ان تنظيف الرئة مما علق بها وبصقه يفيد الصحة.