أبرزت تطوراً نوعياً في ردم الفجوة بين تعليم الذكور والإناث:
استطلاع / فيصل الحزمى - طاهر الشلفي :تعتبر الإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي خطوة جادة في طريق تحسين وتجويد العملية التعليمية التربوية من خلال انتظام عقد لقاءاته التشاورية وللعام الثالث على التوالي ما يدل على جدية وزارة التربية والتعليم في تنفيذها سنويا مستفيدة من آراء وملاحظات كل شركاء العمل التربوي والتعليمي من ما نحين وخبراء متميزين في هذا المجال. فقد استطاعت الوزارة في الفترة الماضية من تنفيذ الإستراتيجية أن تحقق ارتفاعا في معدل الالتحاق العام للذكور من %80.6 إلى %86.96 بزيادة مقدارها 6.36 نقطة وارتفاع الالتحاق الإجمالي للإناث من 45.5 % إلى 63.71 % بزيادة قدرها 18.21 نقطة وتم صرف 438294 حصة غذائية على طالبات مدارس الأرياف بينما عدد المستفيدين من الحقائب المدرسية 67760 تلميذا وتلميذة موزعين على أربع محافظات فيما تم توظيف 4753 خلال العام 2006م وتم تدريس 90254 معلما ومعلمة وكذا توزيع 100 مختبر علمي متكامل وتوزيع 500 مختبر بتمويل من مشروع تطوير التعليم و 74 معمل حاسوب وطابعة و 8 مصورات تعليمية بمعدل 200 نسخة من كل نوع ويأتي هذا التزايد فى عملية التحسين وتجويد التعليم من حكمة قيام الوزارة باتخاذ القرارات السليمة وضع الخطط المناسبة والاستفادة من الخبرات الموجودة لديها.أهم هذه اللقاءات التشاورية السنوية نسلط الأضواء عليها من خلال المشاركين فيها على النحو التالي :-[c1]تجويد التعليم وتحسين النوعية[/c]ا/ أمين الغذيفي / مدير عام مكتب التربية والتعليم م/ الجوف تحدث قائلا الحقيقة ان الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي ومنذ إعلان المصادقة عليها في المؤتمر الأول في أكتوبر 2003م عبارة عن خلاصة الاجتماعات واللقاءات لقيادات الوزارة وتمخض عنها العديد من النتائج الهامة ،معتبراً الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي وهو أول برامج تبنته الحكومة في تطوير التعليم الأساسي وهو أول البرامج التطويرية الواضحة المعالم والأهداف في رؤية الحكومة المستقبلة لتطوير التعليم حتى عام 2015م.وشكل تجويد التعليم وتحسين نوعيته واحدا من أهم مدخلاتها الرئيسية .....ويؤكد الغذيفي : بأن أي عملية نوعية نريدها يجب ألا تكون محدودة أو مقصودة على بعد تربوي واحد بل تكون نظرتنا لها عامة وشاملة بحيث تشمل العملية التربوية بجميع أبعادها..الخ وفي كل ما يتعلق بالبنية التربوية والتعليمية. وعن تقييم ما تم انجازه في الفترة السابقة، قال الغذيفي من خلال مراجعتنا وتقييمنا للعام السابق وجدنا أننا حققنا أشياء كثيرة منها على سبيل المثال في مجال بناء القدرات وفي البنية التحتية حيث تم بناء العديد من المدارس وكذلك في الترميم لبعض المدارس التي كانت بحاجة ماسة إلى ترميم أما عن مستوى الانجاز فيؤكد الغذيفي بقوله ما حققته الإستراتيجية في مجال بناء القدرات وجانب الترميم أعطى أعلى مؤشرات النجاح رغم أن لنا بعض التحفظات في جانب بناء القدرات لان هناك أخطاءً منها الزمن أي زمن انعقاد الدورات التربوية للمعلمين كون الفترة الزمنية لانعقاد الدورة يترك أثراً كبيراً في الميدان نتيجة ترك المعلمين مدارسهم.[c1]أول عمل نظم لخطط طويلة المدى[/c]احمد بن سعد / مدير عام مكتب التربية م/ مأرب تحدث قائلا اعتقد أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي هي أول عمل لخطط طويلة المدى والبرامج التي كانت فعلا ناجحة في التربية والتعليم. وعن مستوى نجاح الإستراتيجية أشار قائلاً :استطيع القول إن العمل مر بطريقة منظمة ومخططه تخطيط سليم بعكس ما كان في السابق، حيث حققت الإستراتيجية نجاحات كبيرة في البنية التحتية للمبنى المدرسي وكذلك سد الفجوة بين الذكور والإناث وبصراحة حققت نجاحات كبيرة في زيادة معدلات التحاق الفتيات بالتعليم.[c1]تحدٍ كبير لوزارة التربية[/c]يقول محمد الفضلي / مدير عام مكتب التربية بأمانة العاصمة الإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي قد بدأت التنفيذ على المستوى المركزي وتسير بشكل طيب ونأمل من وزارة التربية والتعليم ان تكون قادرة على نقل الإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي إلى المحافظات وتحويلها وتنفيذها والبدء بالتخطيط مع المحافظات بناء على هذه الإستراتيجية العظيمة التي أقرها العالم كله وأشاد بكفاءتها.ويضيف الفضلي / في الواقع نتمنى في أمانة العاصمة وفى المحافظات أن توضع خططنا وفقاً لأولويات الإستراتيجية وأهدافها، لكن السلطة المحلية والمسؤولين الماليين في المحافظات لم يستوعبوا أنَّ ذلك من أولويات وضع الخطط، وتغيير الأسس التي تبنى عليها الخطط المالية والموازنات في المحافظات وهذا بدوره يعتبر عائقاً لتنفيذ الإستراتيجية وتحدياً كبيراً لوزارة التربية والتعليم.ويؤكد الفضلى / بقوله :إننا لن نستطيع أن نقول إن الإستراتيجية دخلت حيز التنفيذ إلا عند انتقالها للمحافظات.وعن محاور الإستراتيجية أفاد الفضلى بأن محاورها كثيرة جدا ،المعلم، الطالب، تعليم الفتاه، المناهج، الكتاب المدرسي، المبنى المدرسي، والإدارة المدرسية ...الخ ومما حققته الإستراتيجية من نجاح في الأعوام السابقة وأضاف نحن نتمنى أن تنتقل على مستوى المحافظات حتى نستطيع التقييم ونقول إنها حققت نجاحاً أم لا مضيفاً نحن لم ندرجها إلى موازناتنا بعد.[c1]حققت نجاحات عالية [/c]ا / ناصر سالم / مدير عام مكتب التربية م/ شبوة تحدث قائلا :الهدف من هذا اللقاء هو المراجعة السنوية للإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي المتمثلة في تقييم مستوى تنفيذ الإستراتيجية للعام الماضي من خلال مراجعة الانجاز للإصلاحات والمخرجات الفعلية، وتحديد نقاط الضعف والقوة لكل من آلية التنفيذ والترابط بين مختلف التداخلات بغرض تعزيز جوانب القوة ومعالجة نقاط الضعف.ويضيف سالم وتشمل المراجعة والتشخيص وتحليل مختلف مدخلات النوعية (تدريب معلمين ،مناهج اختبارات ، توجيه تربوي) لمعرفة ما تم انجازه وتحديد جوانب القصور والنقاط الحرجة واقتراح الخطط والتوجيهات المستقبلية التي تسهم في تحسين النوعية.وأشار بقوله أضف إلى أنها مراجعة سنوية شاملة لجميع الجوانب التي شملتها الإستراتيجية.وعن مستوى نجاح الإستراتيجية قال:الاستراتيجية حققت نجاحات عالية في جميع المجالات.[c1]قفزات نوعية وتعثرات في مجالات اخرى[/c]محمد الانسي / مدير عام مكتب التربية م/ المحويت : تحدث قائلاً :الآن ونحن نشارك في المراجعة السنوية الثالثة للإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي حقيقة أن التعليم الأساسي في السنوات الأولى شهد فعلاً قفزات نوعية في مجالات معينة وربما تعثرت في مجالات أخرى.ومن القفزات النوعية التي تحققت في المبنى المدرسي حيث كانت الخطوات لا بأس بها إلا أنه لم يكن تنفيذاً فعالاً ولم يؤد دوره المنشود.ويضيف الانسي في مجال التدريب كانت الخطوات لا بأس بها إلا أنه لم يكن تدريباً فعالاً حتى يؤدى الدور المطلوب.ويؤكد الانسي قائلا :المشكلة في ذلك هي مركزة البرنامج ومركزته دون شك من العوائق التي لم تؤد إلى تحقيق الأهداف المنشودة من وراء المشروع مضيفاً باعتقادي أن المراجعة السنوية الثالثة ربما تضع النقاط على الحروف وبالتالي نخرج برؤى تخدم المشروع وتطور آلياته وتفعل من أدائه وتتلافى السلبيات في مشروع تطوير التعليم الثانوي وهى مرحلة أخرى قادمة من مراحل تطوير التعليم.ويشير الآنسي بقوله من خلال الإعداد لهذه المراجعة استطيع القول إن الإعداد ممتاز ولكن كما قلت هناك مركزة الأشياء وأحياناً عدم إشراك الميدان في كل ما يتعلق بالمشروع ربما يكون معيقاً.والشيء الملفت للنظر أن المدعوين للمشاركة في المراجعة السنوية يمثلون مركزياً ممن هم في الميدان لأنهم هم الذين يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالمشروع ويضيف بقوله لا تكون المشاركة فاعلة إلا إذا كان المشاركون أكثرهم من الميدان كونهم مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالمشروع.