
شبوة / جميل مختار
في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها صندوق النظافة وتحسين المدينة بمحافظة شبوة لمواكبة النمو العمراني والتزايد السكاني المتسارع، أكد مدير الصندوق، الأستاذ محمد فضل الحامد، على أهمية استمرار التفاعل المجتمعي مع مبادرة "ازرع شجرة" التي أطلقها الصندوق منذ فترة، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة محورية نحو تحسين المشهد الحضري وتعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين.
وفي تصريحاً صحفي، قال الحامد: "أطلقنا مبادرة (ازرع شجرة) منذ وقت سابق، وقد لاقت حينها تفاعلًا مشجعًا من قبل المواطنين، لكننا نؤكد اليوم على أهمية استدامة هذه المبادرة وتحويلها إلى سلوك يومي دائم لكل فرد في المجتمع، فزرع الأشجار لا يجب أن يكون فعلاً عابرًا بل ممارسة مستمرة وجزءًا من ثقافتنا المحلية".
وأوضح الحامد أن صندوق النظافة وتحسين المدينة يعمل بأقصى طاقته، لا سيما في مدينة عتق، التي تُعد أكثر المديريات ازدحامًا بالسكان بفعل الهجرة الداخلية واستقرار الأوضاع الأمنية فيها، بالإضافة إلى كونها نقطة وصل بين المحافظات عبر طرق دولية. وقال: "هذا الوضع فرض علينا مضاعفة الجهود، حيث نعمل في ثلاث نوبات يوميًا لتغطية احتياجات المدينة وضمان استمرارية خدمات النظافة بشكل منتظم".
وأشار إلى أن النظافة العامة ليست مسؤولية الصندوق وحده، بل مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا وتعاونًا من كافة شرائح المجتمع. وأضاف: "الصحة تبدأ من النظافة، والنظافة تبدأ من الوعي، ولا يمكن للدولة أن تنجح في رسم صورة مشرّفة عن نفسها ما لم يكن المواطن شريكًا فاعلًا في الحفاظ على نظافة مدنه وأحيائه".
وفي ختام تصريحه، جدّد الحامد دعوته إلى جميع المواطنين والمؤسسات المجتمعية إلى التفاعل مع مبادرة "ازرع شجرة"، داعيًا إلى أن يكون أمام كل منزل شجرة أو شجرتان على الأقل، وأن يتبنى كل مواطن مفهوم الزراعة كجزء من مسؤوليته تجاه البيئة والمجتمع. كما دعا إلى احترام جهود عمال النظافة والتعاون معهم، تقديرًا لدورهم في الحفاظ على الصحة العامة والمظهر الحضاري للمحافظة.