
بالنسبة لنوعية الدفاتر فكان أول ما يكون عنها السؤال هي أين تباع دفاتر إنجلان (الإنجليزية )؟ وبكم الدرزن أبو عشرين ورقة وأبو أربعين ورقة ؟ دفاتر جرنتي ما يفوش فيها القلم وتتعطل الكتابة، ثم بعد انعدام الإنجلان رضينا بالدفاتر الجبان(اليابانية) التي لم نكن نقبلها أيام وجود الإنجلان ثم رضينا بالصيني بعد شحة الجبان ..
وبالنسبة للشنط فكنا نرضى بالموجود مع أن الشنطة الأفضل كانت هي الشنطة الجديد أبو الرزة والقفل والمفتاح؛ تضع فيها كل ما يخصك وتتركها في الصف وتخرج من الصف تترندع في الاستراحات وحصة البدنية وأنت آمن طالما ومفتاحك بيدك ولكنها كانت غالية الثمن وقليل منا من يفوز بها ...
أما علبة الهندسة والأقلام فكانت علبة الهندسة توكن، والأقلام يا سعد أبوك لو ساعدك الحظ بشراء أو الحصول على قلم باركر او شفر ( في الغالب لم تكن متاحة سوى لأبناء أو أقرباء المغتربين في الخليج خاصة)، وكان الشائع هو القلم الجبان أو الصيني.
وبعد مرحلة التقصي يحين وقت الشراء، قبل يوم أو يومين من بدء الدراسة، وأنت وشطارتك مع المدكنين يا تدفع لهم كل المبلغ الذي أعطاك والدك او أهلك بناء على ما ترشح عن الأسعار أو تظفر لك منه ببضعة شلنات أو حتى عانات، ولذلك كنا نجلس ندور يوما كاملا بين الدكاكين نثامن ونفاحس ونروح ونرجع حتى نحصل على أدنى الأسعار، ونتمكن من استلال بضعة شلنات أو حتى عانات من إجمالي ما أعطي لنا لشراء أدواتنا ومستلزماتنا.
وفي كل الأحوال كان يوم الشراء هذا يوم عيد تبلغ بك فيه الفرحة عنان السماء وأنت تتسوق ثم وأنت تعود الى البيت حاملا أغراضك ثم وانت تعرضها على الاهل في البيت ثم وانت تجهزها وتجهز نفسك للذهاب الى المدرسة في أول يوم دراسي من عامك الدراسي الجديد، ثم وأنت تستعرضها امام زملائك في الصف.