أوضاع العمارات سيئة .. فهل يتم تلافي الأخطار
الوضع الحالي لعمارات الشارع الرئيسي، فيما يخص الصرف الصحي أولاً وشح المياه ثانياً، يُرشح بعض العمارات للتدهور وحدوث حرائق بسبب قدم شبكة الكهرباء، وقربها أحياناً من أنابيب المياه التي هي الأخرى صدئة ومتآكلة ويتسرب منها الماء إلى الأساسات وهو ما يشكل خطراً كبيراً في هذه الحال على العمارات.وقد يمل القارئ من كثرة ما نكتب عن هذه الأمور التي تتفاقم وتزداد سوءاً، وكأننا عند هذه الأمور نردد كلاماً ليس إلا، بحيث أن مسؤولي المياه والصرف الصحي، والبلدية لا يحركون ساكناً، ولم يكلفوا أنفسهم حتى مجرد زيارة لهذه العمارة أو تلك من باب الإيفاء بالمسؤوليات، وقبل حدوث الكارثة!الأسبوع هذا، تحدثت مع الأخ / رياض السقاف – عضو المجلس المحلي للمحافظة، عن بعض العمارات التي تعاني من مشاكل فقال :قد وجهنا بالنزول وإصلاح الحال.. ونحن نقول فعلاً، يجب أن تكون هناك صحوة، بعد غفوة طالت، وإهمال طال كل شيء، لابد من ترميم وصيانة العمارات كاملة (من الألف إلى الياء)، ذلك لأنّ قانون التمليك يشير في إحدى مواده بأن يكون (50 %) من قيمة السكن أو العقار لخزانة الدولة، و(50 %) الأخرى تكون في وديعة لأغراض الترميم والصيانة .. وهلم جرا.. ونحن نقول إضافة إلى القانون ذاك.. لا مانع من تحصيل مبالغ معقولة تتناسب ودخول الناس لتكون داعماً لعملية الترميم والصيانة الحقيقية، وليس لمجرد (الطلفسة) من طلاء وبهرجة وظهور في حين الجوهر يحتاج إلى أشياء كثيرة، خصوصاً السلالم والأساسات!إنّ المياه التي تكوِّن الصرف الصحي هي الأخرى تعاني من جراثيم وطفيليات قد تصيب الناس في مقتلٍ إذا لم يحسن معالجتها.. وقد رأينا كيف رصدت المبالغ الطائلة لسفلتة ورصف شوارع وأحياء عدن.. وهو أمرٌ يبعث على الاحترام والتقدير لمكانة المدينة وأهلها .. لكننا نود أن نسمع أن يتم تخصيص بعض هذه المليارات لرفد مؤسسة المياه والصرف الصحي الذي تعتبر شبكته تالفة متهالكة وتحتاج إلى مبالغ لإعادة تأهيلها بما يتواكب مع التطور والتكاتف والهجرة إلى المدينة الجاذبة بشكل كبير كمدينة عدن!.إنّ مسألة إعادة النظر في هذه المنشآت بطريقة علمية مدروسة سوف يكون له بالغ الأثر في إعادة الحياة إلى رونقها الذي فقدناه طويلاً، ولنقتدي بمراجعة قرارات مجلس الوزراء التي اتخذها في اجتماعه الأخير لمجمل قراراته ونشاطه منذ سنين مضت في كل شيء، ما يعني أنّ على الجهات كلها أن تبدأ بمحاسبة نفسها وما قدمته للناس.. وماذا حققت وبماذا أخفقت .. لكي لا تظل الأمور تتفاقم، وتكون نتائجها وخيمة!التحرك لابد من أن يكون سريعاً .. قبل فوات الأوان.. وبإشراف المجلس المحلي والسلطة المحلية أولاً وأخيراً. وبالله الهدية دائماً وأبداً