صباح الخير
أيام معدودات ويحل علينا عيد الفطر السعيد وعساكم من عواده أحبتي الأطفال وكل عام وانتم بخير فمن الواجب عليكم أن تستغلوا خواتم شهر البركة واخص هنا بالقول أبناء العائلات الميسورة بتوزيع كسوة العيد للأطفال المعدومين الذين يعانون من الفقر المدقع فلا تحل عليهم مناسبة إلا وهم يذوقون الأمرين من قسوته التي تتكرر يوما بعد يوم . أعزائي الصغار لمن يمتلك منكم القدرة لزرع الابتسامة والفرح على شفاه هؤلاء الأطفال فيجود من أجل إخراجهم من دائرة الظلمة والحزن ففي تضامنكم يسعد أصدقاؤنا الصغار وتحتسب لكم في ميزان حسناتكم فلا تنسوهم من كسو أجسادهم العارية التي نال منها الشقاء والتعب والجوع الكافر الذي لا يرحم فنجدهم بين الأزقة وتحت سلالم العمارات أو على أرصفة الطرقات .فلنتكافل معا في هذه الأيام المباركة بالسعي معا لزرع بذور الخير . إن فرحة العيد لاتكتمل إلا إذا قمنا بزيارة أصدقائنا الصغار المرضى وبالأخص المصابين بمرض السرطان حماكم الله من علله وآلامه،فهم بحاجة ملحة لرؤيتكم لتزرعوا الحب والتفاؤل ويشعروا أنهم ليسوا بمفردهم في هذه الظروف القاسية من خلال توزيع الملابس والألعاب وأدوات الرسم والتلوين عليهم .أليس ممارستكم أحبتي الصغار لمثل هذه السلوكيات والعادات الطيبة والأصيلة من خلال أعمال الخير يرفع من قدركم عند الله سبحانه وتعالى !!فيدا بيد لنمسح دموع الأحزان بالحب والحنان عن هؤلاء المحتاجين لكافة أشكال الرعاية والحنان .فعلى الأسر الميسورة أن تزرع وتغرس في قلوب ونفوس أطفالهما منذ نعومة أظفارهم كيف يعطفون على الفقراء وكيف يتعاملون معهم ناهيك عن نصرة المظلوم على الظالم، ففي التكافل الاجتماعي بين الناس نستطيع تقليص قاعدة الفقر والعوز من خلال منحهم صدقتك الجارية بمشروع صغير يمكنهم من الكفاح والعيش الكريم لهم ولأبنائهم ومساعدتهم على تحدي صعوبات الحياة بعيدا عن التسول والحاجة الدائمة فهي لا تسمن ولا تغني من جوع فعلى الخيرين وأصحاب الأيادي الخضراء والبيضاء التفكر بمشروعي هذا فهو نعم الاستثمار في الصدقات (صدقة جارية) ولصانعي القرار في هذا الوطن وكل عام والجميع بخير، و من العايدين.