القاهرة / وكالات :قررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الاثنين فى مقر الجامعة بالقاهرة بناء على اتفاق بين امين عام الجامعة عمرو موسى ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبحث العدوان الاسرائيلى المتواصل على قطاع غزة. وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام للجامعة ان الاجتماع يعتبر خطوة فى سلسلة خطوات يتضمنها تحرك عربى سياسى عاجل للتعامل مع العدوان الاسرائيلى المتواصل والمتجدد على الاراضى الفلسطينية. وأوضح يوسف ان الاجتماع سيناقش عددا من المقترحات منها دعم طلب فلسطين عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولى لمناقشة العدوان الاسرائيلى وامكانية الدعوة الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب للنظر فى تداعيات الموقف وكيفية مساندة الموقف الفلسطينى. وأضاف ان الجامعة ستعرض خلال الاجتماع مذكرة تفصيلية حول تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية كما يعرض الجانب الفلسطينى تقريرا حول الوضع الحالى وتداعياته وتصعيد قوات الاحتلال الاسرائيلى عملياتها العسكرية المتواصلة منذ يوم الاربعاء الماضى فى قطاع غزة ما اسفر عن سقوط العشرات من القتلى واصابة أكثر من 200 آخرين. إلى ذلك قال مقيمون ومسؤولون طبيون ان قوات الاحتلال الاسرائيلية قتلت بالرصاص مسلحين فلسطينيين اثنين وضابط شرطة وواصلت الضربات الصاروخية على أهداف للنشطاء في قطاع غزة أمس الاحد.وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ان هجوم اسرائيل على المسلحين والنشطاء الذين يطلقون الصواريخ لن يكون لاجل غير مسمى ولكنه رفض تحديد وقت انتهائه. ويعترف اولمرت على ما يبدو بأن العملية عاجزة عن انهاء التهديد الذي تمثله الصواريخ.وذكرت خدمة زاكا للاسعاف ان عدة صواريخ سقطت على بلدة سديروت الاسرائيلية الحدودية. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات رغم خضوع عدة اشخاص للعلاج جراء الصدمة.وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية قتلت 48 شخصا على الاقل أكثر من نصفهم من المسلحين في العملية المستمرة منذ خمسة أيام في شمال غزة.وتركز العملية أساسا على بيت حانون في واحدة من أكبر العمليات منذ انسحاب جيش الاحتلال والمستوطنين اليهود من قطاع غزة في العام الماضي بعد حكم عسكري دام 38 عاما.تأتي العملية في اطار هجوم أوسع نطاقا بدأ في أواخر يونيو بعد أن أسر نشطاء جنديا اسرائيليا في عملية عبر الحدود من غزة.وقال مسؤولون طبيون والشرطة ان القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص شرطيا قرب النقطة التي كان يتمركز بها في شمال غزة. وقال الجيش الاسرائيلي انه يتحري صحة هذه الانباء. وقتل مسلحان من الجناح المسلح لحركة حماس بالرصاص أثناء اشتباكات منفصلة مع الجنود في بيت حانون.وقال ابو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية وهي واحدة من ثلاثة فصائل تحتجز شليط انهم ابلغوا اسرائيل بتحمل المسؤولية عن اي أذى قد يلحق بالجندي جراء قصفهم لمنازل او اماكن مكشوفة او مكاتب او اي مكان قد يكون الجندي به.ويتزامن الهجوم الاسرائيلي مع مساعي الفلسطينيين لتشكيل حكومة وحدة على أمل أن تؤدي الى رفع العقوبات الغربية.وقال مصطفى البرغوثي وهو مشرع مستقل يتوسط بين زعماء حماس والرئيس محمود عباس الذي يرأس حركة فتح انه من الممكن في غضون أيام الاعلان عن تشكيل حكومة لتحل محل ادارة حماس.وأمام تصاعد العدوان أمهلت ثلاثة أجنحة عسكرية تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال 48 ساعة لوقف عملياته العسكرية على بيت حانون، مهددة باستئناف العمليات الفدائية داخل الخط الأخضر في حال عدم الاستجابة لطلب المهلة. وجاء التهديد في مؤتمر صحفي مشترك بغزة للأجنحة الثلاثة وهي ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش والمجلس العسكري الأعلى لشهداء الأقصى التابعين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).وفي سياق متصل حذر وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار من أن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة قد يؤدي لمقتل الجندي الأسير جلعاد شاليط.وإزاء استمرار العدوان، طالب رئيس السلطة محمود عباس مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية. كما دعا إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث العدوان. في غضون ذلك اعلن وزير شؤون الاسرى الفلسطيني وصفي كبها أمس الاحد انه "تم الاتفاق على كل شيء" بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة ومنها اسم رئيس الوزراء القادم بعد التقدم الذي تحقق في الاتصالات بين مسؤولين في حركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس.وقال الوزير من حركة حماس "انه من المقرر ان يعقد اليوم لقاء بين الرئيس عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنيه حيث من المقرر ان يعلن الرئيس اسم رئيس الحكومة الجديد الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة".واضاف "تم الاتفاق على البرنامج ووصلت الامور والمشاورات الى مرحلتها الاخيرة".
اليوم .. الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لبحث الاعتداءات الإسرائيلية
أخبار متعلقة