انفجار يهز قاعة المؤتمر الصحفي لـ بان كي مون والمالكي في بغداد
بغداد / وكالات :هز انفجار قوي مجهول المصدر أمس قاعة المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان يعقده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد قليل من وصوله إلى بغداد في زيارة مفاجئة.ولم ترد على الفور تفاصيل الانفجار الذي يبدو أنه وقع بالقرب من قاعة المؤتمر الصحفي التي تقع عادة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم المقار الحكومية والسفارتين الأميركية والبريطانية.واضطر المالكي وبان كي مون بسبب الانفجار إلى إنهاء المؤتمر الصحفي الذي كان قد بدأ قبل ذلك بدقائق.وجاء الانفجار في الوقت الذي يشهد فيه العراق استمرار أعمال العنف التي شملت أمس مدينتي البصرة جنوبي العراق والكوت في وسطه.من جانبه أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل ثلاثة من جنوده في مناطق متفرقة في العراق أول من أمس الأربعاء.وأوضح البيان أن جنديا قتل بإطلاق نار من قبل مسلحين استهدف دورية مشتركة غرب بغداد، فيما قتل جنديان آخران بعمليات قتالية في محافظة الأنبار.وبذلك يرتفع إلى 3227 عدد الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين قتلوا منذ غزو العراق عام 2003، حسب حصيلة وزارة الدفاع الأميركية.وفي البصرة جنوبي العراق فرضت السلطات المحلية حظرا للتجول في المدينة إثر اشتباكات بين جيش المهدي وحزب الفضيلة.وقال اللواء علي حمادي رئيس اللجنة الأمنية في المدينة "إن السلطات فرضت حظر التجول بهدف القضاء على الاضطرابات ومن أجل حفظ الأمن".وهاجم مسلحون مقر حزب الفضيلة في منطقة الجزائر بالبصرة وأشعلوا النار فيه.وقال مصدر في الشرطة إن سبعة أشخاص أصيبوا في الهجوم الذي جاء على خلفية قرار لمحافظة البصرة التي يسيطر عليها حزب الفضيلة بتطهير الدوائر الحكومية من نفوذ المليشيات.وفي الكوت جنوب بغداد سقطت قذائف هاون على مقر حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في المدينة، دون أن ترد بعد أي أنباء عن وقوع إصابات.وفي بعقوبة شمال شرق بغداد عثرت الشرطة على جثتين إحداهما لمسؤول في المجلس البلدي للمدينة والأخرى لامرأة عراقية كان مسلحون قد خطفوها من منزلها يوم أمس الأول.وفي تطور آخر عثرت قوة عسكرية أميركية عراقية مشتركة أثناء حملة دهم في حي المنصور غربي بغداد على "كميات من غاز الكلور وحامض النتريك"، وفقا لبيان عسكري أميركي.وأوضح البيان أن العملية تمت الأربعاء وأن "القوة المشتركة اعتقلت 31 شخصا للاستجواب وعثرت على مخبأين للأسلحة يحويان مادتي حامض النتريك وغاز الكلور".يأتي ذلك في وقت نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن مسؤول عراقي رفيع قوله إن الحكومة تجري حاليا محادثات مع بعض الجماعات المسلحة الرئيسية, وأن المحادثات ربما تقترب من نقطة ستوحد فيها الجهود لمكافحة تنظيم القاعدة.وقال سعد يوسف المطلبي مسؤول العلاقات الدولية في وزارة الدولة العراقية لشؤون الحوار الوطني إن المحادثات تهدف إلى المساعدة على طرد القاعدة من العراق, موضحا أن المباحثات أوشكت على التوصل إلى توحيد الجهود لمهاجمة القاعدة وطردها من العراق.وفي واشنطن أقر السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون أن قوات التحالف التي ارتكبت "خطأ" بامتناعها عن إعادة السلطة إلى العراقيين بسرعة كافية بعد غزو العراق عام 2003.وقال بولتون في تصريحات نقلتها بي بي سي إن فرض السلطة المؤقتة للتحالف طوال سنة، حرم العراقيين سنة على الأقل من أن يتعلموا العيش جنبا إلى جنب".