نيويورك،/منظمة اليونسيف/متابعات:مع عودة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس في غزة، تقوم اليونيسف بتوفير الأجهزة والمواد التعليمية الضرورية لإعادة أنشطة التعلم والأنشطة الترفيهية إلى سابق عهدها، وتهيئة بيئات مأمونة، والمساعدة على إعادة الإحساس بالحياة الطبيعية لأطفال غزة. وتقول هنادي عقيلة، البالغة 17 سنة: «وفى اليوم الأول من عودتي إلى المدرسة كنت أتوقع مشاهدة الأضرار والدمار لأنني أعرف أن آلة الحرب لم تترك أي شيء بما فيها ذلك البشر والحجر. عندما دخلت الصف، صدمت من المشاهد التي رأيتها بين الفصول الدراسية المدمرة، ونوافذ محطمة في كل ركن من أركان المدرسة، فهذا يذكرنا بالحرب «.أماكن مؤقتة للتعلم وقامت ممثلة اليونيسف للأراضي الفلسطينية المحتلة، باتريشيا ماكفيليبس، اليوم بزيارة بيت لاهيا في شمال غزة، حيث تعمل خيمتان لليونيسف بمثابة مقرين للتعلم للفتيات اللائي دُمرت مدرستهن تدميراً كاملاً. وتحضر البنات الحصص الدراسية خلال الفترة المسائية. وسوف تنصب أربع خيام إضافية في الأيام التالية لخدمة أعداد إضافية من الطلبة. تلاميذ المدارس الفلسطينية في غزة يتلقون لوازم مدرسية من اليونيسف بينما يستأنفون دراستهم في الخيام في أعقاب الصراع الذي دمر العديد من المدارس. وجاء في تصريح للسيدة باتريشيا ماكفيليبس أن «اليونيسف تتعاون مع شركائها على تحديد مناطق مأمونة وتزويد الأطفال في غزة بالمواد التعليمية». وأضافت أن «العودة إلى المدرسة تتيح للأطفال فرصة هامة للتفاعل واللعب والعودة إلى نظام حياتهم العادي والتغلب على المحنة التي مروا بها». وفي 25 كانون الثاني/يناير، زودت اليونيسف غزة بـ 130 من المجموعات التي يطلق عليها «مدرسة في حقيبة»، وتشتمل على بنود من قبيل الكراسات والأقلام وأقلام الرصاص، تكفي لاحتياجات 400 10 طفل في سن الالتحاق بالمدرسة. علاوة على ذلك، قدمت اليونيسف 84 مجموعة ترفيهية، تتضمن ألعاباً رياضية وبنوداً أخرى مسلية، لـ720 6 طفل، و42 مجموعة رياضيات و42 مجموعة للعلوم تكفي 200 4 طالب. كما زودت اليونيسف وزارة التربية والتعليم بـ 000 12 زجاجة مياه موجهة لسد احتياجات عدد مماثل من طلاب المدارس. مدارس مهدمة وتقدر التقارير حتى الآن أن سبع مدارس قد تعرضت للتدمير الكامل، وأن عدداً أكبر من ذلك بكثير قد أصيب بأضرار، كما فقدت أيضاً المواد التعليمية، بما فيها الكتب المدرسية والأدوات الكتابية. وتعمل المدارس الآن على فترتين، بل وثلاث فترات، لتلبية احتياجات أولئك الأطفال، الذين دمرت مدارسهم. وتقول مدرسة اللغة الإنجليزية ميسون المعيوي: « لقد تحدثت كل فتاة عن تجربتها. كل فتاة لديها قصة من حي تل الهوى التي تعرض للاجتياح البري «. «تخاف الفتيات من دخول الصفوف الدراسية التي قتل فيها بعض من زميلاتهن، ويرفض البعض الآخر الجلوس في نفس المكان الذي لقي فيه أطفال حتفهم». ويساور اليونيسف القلق إزاء الخطر الذي تشكله الذخائر غير المنفجرة المتخلفة عن الصراع، وهي تدعو إلى تطهير مناطق المدارس على سبيل الأولوية. وتقوم اليونيسف بالتوعية بأخطار الذخائر غير المنفجرة من خلال عدد من المواد الجاري توزيعها، وبث الرسائل في برامج إذاعية، وطبع الرسائل المتعلقة بالذخائر غير المنفجرة على ألعاب الأطفال. وفي يوم السبت، أفادت وزارة التربية والتعليم بأن نسبة الحضور في المدارس تبلغ 80 في المائة. وينتظم حوالي 000 450 طفل في مدارسهم، ومنها 373 مدرسة حكومية، و214 مدرسة تديرها الأونروا، و34 مدرسة أخرى خاصة. وتوفر الأونروا التعليم المدرسي لما يزيد على 000 196 طفل في غزة.