ابداعات
عندما كنت امشي في احد الأيام الباردة رأيت وأنا امشي على قارعة الطريق ملاك صغيرة اسمها سلمى وهي تبكي على حالها.اقتربت منها فسألتها :لماذا تبكين ياصغيرة فقالت:ابكي على حالي وعلى حياتي التي أعيشها .فقلت لها :فما هو السبب في ذلك.فردت :إني طفله صغيرة بحاجه إلى الحب والحنان والحضن الدافئ لكي يحميني من الأجواء الباردة فقد أمرضتني ولكني محرومة منه.فرديت عليها :ماينقصك من ذلك ياسلمى .قالت افتقده لان أبي سامحة الله قد طلق أمي وتركني أني وأخواتي بلا مال نقتات منه ولا شيء ناكله او نشربه ولهذا انا اعيش واتجول في الشارع ،ودفعني الجوع الى ان اتسول من الناس عدد من القروش التي لاتسمن ولاتغني من جوع .... وعندما ينسدل اليل الكئيب من عناء يوم صعيب اعود الى والدتي المرمية على فراش المرض السقيم واذهب لاطعم افواه اخوتي التي لا تمل من الصراخ طلبا للطعام .
وكما ترين عزيزتي هذا هو حالي انا وامي واخوتي الصغار نعيش قصة تسول متكرر حيث كل واحد من اشقائي يذهب الى المساجد والمطاعم السياحية لكي ينال نصيبه من بقايا الطعام بعد أن ينتهي الزبون من الأكل وفوق ذلك يتعرضوا للضرب ولأشد التنكيل والقسوة ،في الحقيقة هذا تصرف ليس بالجيد ولكن هل نموت جوعا ام ماذا؟فقلت لها :لماذا لاتذهبين إلى المدرسة مثلي لتتعلمي حتى تحققي أمنياتك في الحياة . فقالت لي:أنا وإخوتي ياصديقتي لانتعلم بل همنا الوحيد هو التسول والبحث عن لقمة العيش لنا ولامنا العليلة ،ومن أين نأتي بمصاريف المدارس .... نحن نعيش على مايعطى لنا من الناس وأهل الخير بالمناسبات فقط ولا يوجد لنا دخل أخر نستعين به فلولا ذلك لمتنا من الجوع .أصدقائي الأعزاء هذه القصة التي كتبتها مستوحاة من الواقع وليست خيالية لأنني شاهدتها على الواقع في أثناء مروري في الشارع، ارجوا أن تنال إعجابكم.[c1]الطفلة/سحر محمد عبد الرسولمدرسة /المستقبل الصف/السادس[/c]
