فلسطين المحتلة / وكالات :من المقرر أن تصل اليوم السبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس الى إسرائيل وذلك تمهيدا للقمة الثلاثية التي ستعقدها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وستبدأ رايس فور وصولها اجتماعا مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي لفني للتنسيق للقمة الثلاثة التي من المقرر عقدها يوم الاثنين القادم.ومن المقرر أن تبحث القمة الثلاثية موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق على تشكيلها بين حركتي فتح وحماس برعاية سعودية في مكة المكرمة. كما ستبحث القمة موضوع حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.ونفت وزيرة الخارجية الأميركية ان تكون الادارة الاميركية قد ابلغت رئيس السلطة الفلسطينية أنها لن تتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة. وقالت ان واشنطن تنتظر الى ان يتم تشكيل الحكومة الجديدة قبل ان تتخذ قرارا بشان كيفية التعامل معها.إلى ذلك يُعقد في القدس اجتماع لممثلي الجهات الأربع الأعضاء في الرباعية الدولية وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة ويعقد الاجتماع على مستوى دبلوماسي تحضيراً للقمة الثلاثية المقررة بين رئيس الوزراء ورئيس السلطة الفلسطينية ووزيرة الخارجية الأميركية في القدس يوم الاثنين القادم والاجتماع المقرر للرباعية الدولية على مستوى وزاري في برلين يوم الأربعاء المقبل.هذا ودحض مصدر رسمي في وزارة الخارجية الأميركية تقارير أفادت بأن الإدارة الأميركية لن تتعامل مع أي من وزراء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتقب تشكيلها مهما كانت انتماءاتهم. وقال ألبرتو فرنانديز من وزارة الخارجية، في تصريح للشرق الأوسط، "ليس صحيحاً ما ذكر في هذا الصدد وستكون هناك توضيحات أكثر تفصيلاً في وقت لاحق".وأضاف قائلاً "إن الإدارة ستتعامل مع الوزراء الذين لا ينتمون إلى حماس" والإشارة هنا إلى وزراء ينتمون لحركة فتح أو مستقلين ووزراء من أحزاب أخرى في حالة مشاركتهم في الحكومة الجديدة , مؤكدا أن مواقف واشنطن لم تتغير تجاه حماس وما تزال تعتبرها منظمة إرهابية.وكانت تقارير قد نسبت إلى مسؤول فلسطيني قوله إن الولايات المتحدة أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنها لن تتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية المقبلة التي ستضم حركتي فتح وحماس. وذكر أن موقف الإدارة الأميركية نقله جاكوب والس القنصل الأميركي في القدس إلى عباس أثناء محادثات في رام الله بالضفة الغربية.إلى ذلك اكد الدكتور إسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس عدم وجود خلافات او مشاكل جوهرية بين حماس وحركة فتح.. موضحاً أن ما تبقى أمور إجرائية فقط في انتظار تنفيذها على أرض الواقع وقال رضوان في تصريحات له أمس إن حركة حماس حريصة على دعم حكومة الوحدة الوطنية من كافة شرائح الشعب الفلسطيني وفصائله لكسر الحصار عن الشعب والمحافظة على المقاومة..منوها الى انه ستجرى خلال الأيام القادمة اتصالات مكثفة مع الفصائل لترشيح وزراء لتولي الحقائب الوزارية المتبقية والتي أبقتها حركتا فتح وحماس للفصائل الأخرى ليختار كل فصيل وزارة منها/ .من جانبه أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان مراسم الاستقالة والتشكيل فتحت الطريق لاجراء حوار وطني شامل لتحويل اتفاق مكة الثنائي الى اتفاق وطني والمحاصصة التي حصلت فيه الى وفاق.واشار زيدان الى ان الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية أكدا على ان الباب مفتوح للحوار وان كل الامور قابلة للنقاش والحوار.من جانب اخر قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان اصدرته أمس ان استقالة الحكومة الفلسطينية ومراسيم تكليف الرئيس الفلسطيني لرئيس الوزراء الاسبق إسماعيل هنية بتشكيل الحكومة الجديدة تعد خطوة على طريق فتح المشاورات والحوارات الشاملة للتوصل لبناء حكومة وحدة وطنية.واكدت الجبهة ان مشاركة الممثلين عن جميع الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدني في تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية تجسد الشراكة الحقيقية وتستند إلى برنامج سياسي يقوم على أساس وثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية العربية والدولية.واضافت الجبهة ان المشاورات والحوارات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي فرصة فعلية للخروج من دائرة المحاصصة الثنائية الضارة بين حركتي فتح وحماس إلى رحاب الوحدة الوطنية.وشددت الجبهة على ان تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على لجم العدوان الاسرائيلي ومعالجة الملفات والمعضلات الداخلية الخطيرة هو تأمين لمقومات الصمود في المعركة من اجل الحرية والاستقلال والعودة.
اليوم .. رايس في إسرائيل وقمة ثلاثية تجمع عباس وأولمرت
أخبار متعلقة