أتلانتا / متابعات :مع اقتراب الذكرى الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة CNN أن ثلاثة أرباع الأمريكيين يعتقدون أن الإرهابيين يقتربون وأن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، يخطط لشن هجمة كبيرة أخرى ضد الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعاقتها حربها على العراق من إمكانية القبض عليه أو قتله.جاء ذلك في استطلاع للرأي أجرته "مؤسسة استطلاع الرأي/ لصالح شبكة CNN وشمل 1033 شخصاً من الأمريكيين البالغين، ويصدر الأربعاء.وبحسب الاستطلاع، فإن 74 في المائة من أفراد العينة يعتقدون أنه يجري التخطيط حالياً لهجوم كبير مماثل لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.وقال 44 في المائة ممن استطلعت آراؤهم إن بن لادن، الذي يلوذ بكهوف الجبال أو بإحدى القبائل على الحدود الأفغانية الباكستانية، لن ينجح في مخططه، فيما قال 30 في المائة منهم إن الهجوم سينجح.وأظهر الاستطلاع أن 58 في المائة أشاروا إلى أن الولايات المتحدة ستتمكن "على الأرجح" من القبض على بن لادن أو من قتله، على أن هذه النسبة تنخفض عن نسبة مماثلة أظهرها استطلاع أجري في العام 2004، حيث بلغت نسبة هؤلاء آنذاك 66 في المائة، فيما كانت نسبة من يعتقدون أنه سيتم القبض على بن لادن أو قتله في العام 2001 حوالي 76 في المائة.وانقسمت العينة بشأن ما إذا كانت الحرب الأمريكية على العراق قد قوضت إمكانية القبض على بن لادن أو قتله، فقد قال 47 في المائة من أفرادها إنه كان من الممكن القبض عليه أو قتله لو لم تتورط الولايات المتحدة في الحرب على العراق، فيما قال 51 منهم إنها على الأغلب لن تنجح في ذلك.يذكر أن البيت الأبيض نفى الأسبوع الماضي ما تردد عن أن الإدارة الأمريكية قد أوقفت برنامجاً للقبض على بن لادن، الذي تعتبره الإرهابي الأول المطلوب لديها في العالم.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، طونى سنو، فى مؤتمر صحفي "إن هذا الخبر عار عن الصحة بصورة مطلقة"، نافيا ادعاءات ذكرها الديمقراطيون بأن الحكومة قد أوقفت برنامجاً صمم للقبض على أسامة بن لادن.وقال إنه في رد على زيادة انتشار تنظيم القاعدة، قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ( CIA ) بإعادة تشكيل وحداتها لتتعامل مع خطر انتشار القاعدة.وأضاف "أنه إعادة التنظيم وليس تقليصاً في الجهد والالتزام"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".وشدد سنو على أن جهود وكالة الاستخبارات المركزية لتحديد موقع بن لادن وغيره من زعماء القاعدة ليست منحدرة "وما يزال عملاء الوكالة من ذوي الخبرة العالية يعملون للقبض على بن لادن" وما زالوا يشاركون بكامل طاقاتهم في القتال."وكان مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أعلنوا، في وقت سابق، أن وحدة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، تمّ تشكيلها عام 1996 لرصد وتعقب بن لادن، وكبار معاونيه، تمّ حلها في وقت متأخر من العام المنصرم، فيما أعيد تعيين المحللين الاستخباراتيين في مهمات أخرى ضد الإرهاب.
الأمريكيون يعتقدون أن (بن لادن) سيهاجم ثانيةً
أخبار متعلقة