فيما قال إن صفقة الجندي الإسرائيلي لاتزال “في البدايات”
عمرو موسى خلال اجتماعه مع خالد مشعل بالقاهرة يوم أمس
القاهرة/14أكتوبر/رويترز:أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد أن مصر تبلور ورقة حول المصالحة الفلسطينية ستسلمها إلى الفصائل في أكتوبر القادم.واجتمع مشعل أمس الأحد في القاهرة مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الذي يدير وساطة القاهرة بين الفصائل الفلسطينية.وأوضح مشعل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن حماس سترد على الورقة المصرية “بأقصى سرعة” لكنه لم يحدد سقفا زمنيا للرد.وفي أكثر من مرة طرحت مصر على الفصائل الفلسطينية مقترحات لتحقيق المصالحة لكن الخلافات بين حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو عام 2007م وحركة فتح التي تهيمن على الضفة الغربية ظلت كما هي.وتحاول حماس وفتح والفصائل الحليفة لهما في محادثات بالقاهرة ترعاها مصر الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تعيد الوحدة السياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية فيهما وتبدأ عمليات إعادة الاعمار في قطاع غزة الذي أصابه دمار شديد اثر هجوم إسرائيلي واسع النطاق أواخر العام الماضي وبداية العام الحالي استمر 22 يوما وأسفر عن مقتل نحو 1300 فلسطيني وقتل 13 إسرائيلياً في العمليات وفي هجمات صاروخية فلسطينية على مدن وبلدات في جنوب إسرائيل.وأشار مشعل إلى انه قد أبلغ المصريين بخطورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية بعيدا عن قطاع غزة والشتات.وأضاف أن الاختيار الديمقراطي يعني أن تجرى الانتخابات بعد المصالحة الوطنية وليس في ظل الانقسام.من جهة أخرى توقع فلسطينيون إقدام السلطة الوطنية الفلسطينية التي يرأسها زعيم فتح محمود عباس على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في وقت بدا فيه نجاح محادثات المصالحة الوطنية صعبا.وعقدت أولى جولات محادثات المصالحة الفلسطينية في فبراير شباط ولم تفلح ست جولات من المحادثات في تحقيق تقدم. وكان مقرراً عقد جولة جديدة يوم 25 أغسطس لكنها أرجئت إلى ما بعد عيد الفطر.ويشير تصريح مشعل عن ورقة مصرية ستسلم إلى الفصائل المتنازعة في أكتوبر تشرين الأول إلى تأجيل جديد للمحادثات.وكانت فتح قد اتهمت حركة حماس ذات التوجه الإسلامي بالانقلاب على الشرعية حين سيطرت على قطاع غزة بعد اقتتال داخلي تغلبت فيه على القوات الموالية لعباس.وأجرى مشعل محادثات يوم السبت الماضي مع مساعدين لسليمان.وأوضح عباس يوم السبت بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك أنهما ناقشا جهود المصالحة الفلسطينية.وغادر عباس القاهرة قبل وصول مشعل قادما من دمشق.إلى ذلك أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم أمس الأحد أن محادثات تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شليط بسجناء فلسطينيين لم تقطع خطوات متقدمة.في غضون ذلك اجتمع مشعل يوم أمس الأحد في القاهرة مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الذي يدير وساطة القاهرة بين حماس وإسرائيل في شأن تبادل شليط بسجناء فلسطينيين وتثبيت الهدنة السارية بين الجانبين منذ أوائل العام.وفي مؤتمر صحفي أكد مشعل “أننا ما زلنا في البدايات فيما يتعلق بالأسماء وعدد من سيتم إطلاق سراحهم.. لم يتم دراستها (الأسماء والأعداد) إلى الان”.وأضاف أن التطور الجديد في ملف شليط هو “دخول الوسيط الألماني بعلم وتنسيق الجانب المصري.”وكان الرئيس المصري حسني مبارك كشف خلال زيارة لواشنطن الشهر الماضي عن مشاركة ألمانيا في محاولة عقد صفقة تبادل شليط بسجناء فلسطينيين.وأسر نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة الجندي الإسرائيلي في غارة عبر الحدود في يونيو حزيران عام 2006م. وأشارت إسرائيل إلى أنها يمكن أن تفرج عن مئات السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراحه.وتسعى مصر منذ فترة طويلة للتوسط في اتفاق بشأن شليط بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.