14أكتوبر/متابعات :الطفل الغاضب هو ذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء يضرب ويرفس الأرض بقدميه ويصاحب ذلك رفع صوته ويعمد إلى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه أو قدميه وتكسير الأشياء ورميها على الأرض وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين سن الثالثة والخامسة تقريبا وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية أكثر من كونها فعلية. [c1]أسباب الغضب عند الأطفال[/c]عند نقد الطفل ولومه وإغاظته أمام الآخرين خاصة أمام من لهم مكانة عنده أو عند من هم في سنه أو الاستهزاء به أو التعدي على شيء من ممتلكاته ،أو تكليف الطفل بأداء أعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير مما يعرضه للإحباط نتيجة تكليفه بما لايستطيع كتنفيذ الأوامر بسرعة ، إلى جانب حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبهم وعطفهم ،يكون الغضب وسيلة للتعبير. كثرة فرض الأوامر على الطفل واستخدام أساليب المنع والحرمان بكثرة وإلزامه بمعايير سلوكية لاتتفق مع عمره والتدخل في شؤونه ،وتدليل الطفل من شأنه تعويده أن على الآخرين الاستجابة لرغباته دائما ويغضب إن لم يستجيبوا له. كما أن القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء وإخوة ،تجعل الطفل يقلد أحد والديه أو معلميه أو يقلد ما يراه عبر وسائل الإعلام ، وكذلك شعور الطفل بالفشل في حياته إما في المدرسة أو في تكوين العلاقات أو في المنزل .
[c1]علاج المشكلة[/c]لابد أن يحتفظ الوالدان بهدوئهما أثناء غضب الطفل وإخباره أنهما على علم بغضبه وان من حقه أن يغضب ولكن من الخطأ أن يعبر عن غضبه بهذا الأسلوب ومن ثم إخباره عن الأسلوب الأمثل في التعبير عن غضبه .عدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته فمثلا : عندما يتشاجر الطفل مع طفل آخر لايتدخل الوالدان إلا عندما يكون هناك ضرر على الطفلين أو احدهما .الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصية واستخدامها كعقاب للطفل .تجنب مناقشة مشاكله مع غيره على مسمع منه ، وعلى الوالدين أن يكونا قدوة للطفل وان لايغضبا بمرأى الطفل لأن الطفل ربما يقلدهما.العمل على إشباع حاجاته النفسية وعدم إهماله أو تفضيل احد إخوته عليه ،والبعد عن إثارة الطفل بهدف الضحك عليه أو احتقاره والحط من قيمته .عدم اكثار الأوامر والتعليمات الموجهة إليه ولتكن له استقلاليته وأن لانكلفه بأعمال تفوق طاقته، وإرشاد الطفل الى الضوء عندما يغضب والجلوس إن كان واقفا والاضطجاع أن كان جالساً.[c1]مواجهة هذه الحالة [/c]نوبات الغضب تثور لدى كثير من الأطفال بين عمر سنتين إلى 4 سنوات ..وفي بعض الأحيان تكون لها خلفية مرضية،ونرى أن الطفل الذي إذا لم تلب رغبته يصرخ بقوة و يبكي ويرمي نفسه على الأرض وأحيانا يدق رأسه غضبا .بالذات لو حصلت هذه المشكلة أمام الناس .. أو في مكان عام .. كأن يطلب الطفل حلوى أو آيس كريم في مجمع سوبر ماركت أو لعبة في سوق عام .. وعند رفض الأهل يبدأ بالصراخ ومنعا للإحراج نرى أن يلبي الأهل طلبه فقط لإسكاته وإبعاد نظرات الناس .[c1]التحكم في نوبات الغضب[/c]الأبحاث و الدراسات السلوكية على الأطفال تفيد بان تلبية رغبة الطفل عند الصراخ .. و إعطائه ما يريد هي السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر …مرة واحدة يفعلها الطفل و تصبح عنده عادة .. فيعلم أن أسهل طريقة لفعل ما يريد هو الصراخ و الغضب .[c1]ماهو الحل؟ [/c]كن هادئا .. و لا تغضب .. وإذا كنت في مكان عام لا تخجل ..وتذكر ان كل الناس عندهم اطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الأمور. ركز على الرسالة التي تحاول أن توصلها إلى طفلك . وهي ان صراخك لا يثير أي اهتمام او غضب بالنسبة لي و لن تحصل على طلبك . تذكر .. لا تغضب و لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه مهما كان حتى لو بادرك بالاسئلة تجاهل الصراخ بصورة تامة .. و حاول ان تريه انك متشاغل في شيء آخر .. و انك لا تسمعه لو قمت بالصراخ في وجهه فإنك بذلك تعطيه اهتماماً لتصرفه ذلك ولو اعطيته ما يريد فسيعلم ان كل ما عليه فعله هو اعادة التصرف السابق .اذا توقف الطفل عن الصراخ وهدأ.. اغتنم الفرصة واعطه اهتمامك واظهر له انك سعيد جدا لانه لا يصرخ.. واشرح له كيف يجب ان يتصرف ليحصل على ما يريد مثلا ان ياكل غداءه اولا ثم الحلوى او ان السبب الذي منعك من عدم تحقبق طلبه هو ان ما يطلبه خطير لا يصلح للاطفال .اذا كنت ضعيفا امام نوبة الغضب امام الناس فتجنب اصطحابه الى السوبر ماركت او السوق او المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح اكثر هدوءا . ومن المفيد عندما تشعر ان الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل ان يدخل في البكاء حاول لفت انتباهه إلى شيء مثير في الطريق ... اشارة حمراء .. صورة مضحكة .. او لعبة مفضلة . و اخيرا تذكر .. نقطة مهمة دائما مرة واحدة فقط كافية ليتعلم الطفل انه إذا صرخ و بكى أعطي ما يريد فسيعاود التصرف ذاك مرة اخرى .