صنعاء / ذويزن مخشف :أكدت الدكتورة خديجة الهيصمي ، وزيرة حقوق الإنسان ، أن البرامج والأنشطة الحالية لوزارة حقوق الإنسان وكذا خطة عملها الطويلة المدى التي أقرتها في وقت سابق من العام الجاري 2006م تهدف إلى إيجاد شراكة عمل واسعة النطاق مع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان في البلاد وذلك لتعزيز أواصر التعاون المفضي إلى إرساء التوعية بأهمية إدراك حقوق الإنسان بشكل عام.وفي كلمة ألقتها في افتتاح الدورة الإقليمية الشبابية العربية الأولى في مجال حقوق الإنسان التي بدأت أعمالها أمس السبت بصنعاء ، قالت الهيصمي :" إن العمل في مجال حقوق الإنسان لا يمكن أن يستقيم عوده أساسا دون مشاركة منظمات المجتمع المدني.. في هذا العمل الأخلاقي ولا يمكن أن يتحقق النجاح له بمعزل عن دور هذه المنظمات في أداء رسالتها بعيدا عن رسالتنا فيما يخص هذا الجانب".الدورة تستم أسبوعا ويشارك فيها 35 شابا من تسع دول عربية هي : اليمن ، عمان ، فلسطين ، العراق ، السعودية ، مصر ، البحرين ، الأردن والكويت. وتهدف الدورة إلى إعدادهم وتأهيلهم للعمل على نشر رسالة حقوق الإنسان في بلدانهم. وأشارت الهيصمي ، إلى أنه مع المتغيرات الدولية والإقليمية تتعزز التوجهات وتبرز بعض مبادرات جديدة باتجاه التربية السياسية والتمكين السياسي للشباب بهدف دعم عملية التنمية المستدامة وتقوية صلتها بأسس مسيرة البناء الديمقراطي وتطوره.وأكدت الأخت وزيرة حقوق الإنسان ، أن هذه الدورة ونتائجها تعتبر المدخل الصحيح نحو بناء الشخصية الشابة القادرة على العطاء والإبداع منوهة إلى"حاجة الدول وخصوصا العربية إلى سياسات تربوية مدروسة تسهم في بناء القيادات الشابة وتراعي الاحتياجات والرغبات والتطلعات المستقبلية لهم ولأوطانهم". وكان أمين عام المنتدى الاجتماعي العربي ، نبيل عبد الحفيظ ، قد ألقى كلمة أوضح فيها دور الشباب كقوة اجتماعية فاعلة في بناء المجتمعات لاسيما أن جيل اليوم بحسب وصفه "من الشباب يتميز بأنهم أكثر الأجيال تعليما قياسا بالأجيال السابقة والأكثر انفتاحا على الثقافات الأخرى. ودعا إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحصين هذا الجيل من المخاطر والتحديات التي يواجهونها في ظل الدعوة للعولمة ، والاحتياجات المتزايدة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحد من معدلات البطالة وانتشار الفقر ،.وأكد على ضرورة تبني الدول العربية لاستراتيجيات يشارك في إعدادها الشباب بدلا من تهميشهم حتى لا يؤدي ذلك إلى نتائج سلبية وبروز مظاهر العنف والغلو والتطرف .
الهيصمي : النجاح في مجال حقوق الإنسان لن يتحقق بمعزل عن شراكة المجتمع
أخبار متعلقة