رئيس الجمهورية أمام القمة الخامسة لقادة دول تجمع (صنعاء) للتعاون في أديس أبابا
[c1]التجمع مفتوح أمام أي دولة سواء أكانت في شرق أفريقيا أو آسيا للانضمام إليه[/c]صنعاء/سبأ:بدأت أمس في القصر الجمهوري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال مؤتمر القمة الخامس لقادة دول تجمع صنعاء للتعاون.. فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس/عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان ودولة ميلس زيناوي /رئيس الوزراء بجمهورية أثيوبيا الفيدرالية والرئيس /عبدالله يوسف أحمد /رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية.وقد ألقى فخامة الأخ الرئيس في القمة كلمة عبر في مستهلها عن الشكر والتقدير لحكومة وشعب جمهورية إثيوبيا على ما حظي به والوفد المرافق من حفاوة استقبال وكرم الضيافة، شاكرا اللجنة التحضيرية على الجهود التي بذلتها للإعداد الجيد لهذه القمة .وقال " إننا نتطلع للخروج من هذه القمة بنتائج أكثر ايجابية من أجل أن نواصل السير قدما باتجاه تحقيق شراكة حقيقية بين دول تجمع صنعاء". وأضاف "ان الشراكة الحقيقة في الجانب الاقتصادي وإنشاء سوق مشتركة ستعزز من مكانة التعاون بين دول التجمع، كما أننا نجدد الدعوة لكل من يرغب أن يلتحق بهذا التجمع فهو مفتوح أمام أية دولة، سواء كانت في شرق أفريقيا أو آسيا للانضمام إليه ". وتابع قائلا :"وهناك جانب يتعلق بالأمن ، فالأمن يرتبط بالتعاون الاقتصادي ولهذا لابد من تبادل المعلومات والتنسيق في ما بين دولنا ولما فيه خدمة الأمن والاستقرار في المنطقة ، خاصة والعالم من حولنا يغلي و هناك أحداث متسارعة سواء في منطقة القرن الأفريقي أو المنطقة عموما، ولهذا لابد من تواصل جهودنا وتنسيق التعاون بين دولنا وبما يحفظ الأمن والاستقرار فيها وفي المنطقة والعالم ".وقال الأخ رئيس الجمهورية " إن الصومال اليوم تمثل هما كبيرا لنا جميعا، واسمحوا لي أن أشكر حكومة السيد / مليس زيناوي / والشعب الاثيوبي، الذي وقف بجدية الى جانب الحكومة الشرعية الصومالية ، وكان البعض يقول بأن ذلك يمثل تدخلاً، ونحن نقول ان ذلك تم بدعوة من الحكومة الصومالية الشرعية التي طلبت الدعم الاثيوبي، ونحن شركاء مع أفريقيا في تقديم الدعم للحكومة الصومالية وسوف نقدم المزيد من الدعم لما فيه إحلال الأمن والاستقرار في الصومال وأدعو بهذه المناسبة ألأسرة الدولية لعقد مؤتمر دولي لإعادة بناء مادمرته الحرب في الصومال وكذلك إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية، وإذا لم ندعم نحن الحكومة الشرعية فإن الصومال سيكون بؤرة من بؤر الإرهاب مثلما حدث في أفغانستان خاصة وان الإرهابيين يتدفقون يوما بعد يوم " .وأضاف " إننا سنلتزم بكل قرارات الجامعة العربية بما يتعلق بالصومال وما فرضته من التزامات علينا وسنوفي بهذه الالتزامات تجاه الصومال الشقيق وسنقدم الدعم الفوري لبناء القوات الصومالية وما نستطيع ان نقدمه لإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية ومطاراتها وطرقها وذلك في إطار إمكانياتنا المتواضعة.إن العالم أيها الأخوة مشحون بالتطورات والأحداث وعلينا ان تتكاتف جهودنا من أجل مقارعة الإرهاب ، فالإرهاب آفة خطيرة تمس بأمن الشعوب ولابد ان تتضافر جهودنا الإقليمية مع الجهود الدولية لمقارعة ومكافحة الإرهاب.وتابع فخامته قائلا " إننا نتطلع إلى أن كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين دول تجمع صنعاء ستجد طريقها للتنفيذ وعلى الجهات المعنية ان تعمل من اجل تحقيق هذه الغاية كما ان اجتماعنا في عدن قد أقر إنشاء سكرتارية والتي عليها ان تتابع كل قرارات القمم سواء في صنعاء أو أديس أبابا او الخرطوم و الانتقال بها إلى الواقع العملي ". واختتم فخامته " مرة أخرى اكرر الشكر لحكومة وشعب أثيوبيا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "وقد القى السيد ميلس زيناوي رئيس الوزراء بجمهورية إثيوبيا ألقى كلمة عبر فيها عن شكره لفخامة الرئيس على عبدالله صالح على كل ما قام به خلال رئاسته لقمة تجمع صنعاء وما بذلته اليمن من جهود من أجل إنجاح هذه القمة.وقال :" نعبر عن امتنانا الكبير للرئيس علي عبدالله صالح الذي كان مرشداً لهذا التجمع منذ أن التقينا في آخر قمة, والنتائج التي تحققت مهمة ونحن ملتزمون بما توصلنا إليه بحكمة الرئيس علي عبدالله صالح وقيادته التي تم بها قيام هذا التجمع, ونؤكد أن روح التعاون بين دولنا سوف تستمر في السنوات القادمة ".وأضاف :" إن دور اليمن دور كبير ومهم في سبيل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في التجمع، فضلا عن ما تبذله من جهود لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر.كما ألقى فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان كلمة أستعرض فيها الجهود التي بذلتها حكومة السودان، من أجل إحلال السلام سواء في الجنوب أو في دارفور أو في شرق السودان كما نوه بأن ما تحقق من تطورات في الصومال تمثل بداية مرحلة لاستقرار هذا البلد الشقيق ..مؤكدا العزم على استكمال مسيرة السلام في السودان ودعم جهود إحلال السلام والاستقرار في الصومال.وأشاد الرئيس السوداني بما حققه تجمع صنعاء للتعاون من نجاحات خلال الفترة الماضية منذ تأسيسه ..مؤكدا حرص السودان على دعم هذا التجمع من أجل الوصول إلى تحقيق كافة غاياته.كما أشاد بما تم التوصل إليه على الصعيد الفلسطيني بالتوقيع على أتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس .. مؤكدا أهمية دعم جهود الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.في حين ألقى الرئيس الصومالي / عبدالله يوسف أحمد كلمة أشاد فيها بما بذلته اليمن ودول تجمع صنعاء من جهود من أجل إحلال السلام في الصومال.وقال :" إن دخول الحكومة الشرعية الى مقديشو يمثل بداية مرحلة جديدة في تاريخ الصومال وإحلال السلام والاستقرار فيه".ودعا الرئيس الصومالي بقية دول الجوار في منظفة القرن الأفريقي للانضمام إلى تجمع صنعاء للتعاون ، مشيرا الى تطلع شعوب دول التجمع إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وصولا إلى تحقيق الشراكة المنشودة ، وبما يخدم غايات البناء والتنمية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.واستعرض الجهود التي تبذلها حاليا الحكومة الانتقالية من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية وتعزيز مسيرة الوفاق والوحدة الوطنية في الصومال.. داعيا المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة للصومال بما يتناسب مع التطورات التي تشهدها الصومال حاليا ويمكن الحكومة من إعادة أعمار ما دمرته الحرب ، وبناء مؤسساته الدفاعية والأمنية، لما من شأنه تعزيز قدرة الصومال على إحلال السلام فيه وخدمة الأمن والاستقرار الإقليمي.وعبر الرئيس الصومالي عن التطلع إلى الخروج من هذه القمة بنتائج تلبي تطلعات شعوب دول التجمع .بعد ذلك قدم فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية تقريرا عن ما تم إنجازه على صعيد دول التجمع ومؤسساته منذ انعقاد القمة السابقة، وفي مقدمة ذلك تعزيز جهود التجمع الداعمة للحكومة الانتقالية وكذلك تفعيل الجهود الرامية تطويع الأوضاع في الصومال بالإضافة الى ما تم التوقيع عليه من قبل وزراء الخارجية (اللجنة التنفيذية) على اتفاقية إنشاء مقر وسكرتارية التجمع خلال اجتماعات أديس أبابا في شهر يوليو 2006 .. موضحا ما قامت به اليمن من جهود على صعيد تعزيز التعاون بين دول التجمع وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومنها اتفاقية التعاون الجمركي والبرنامج التنفيذي وبروتوكول التعاون في مجال الشباب والرياضة ومذكرة التفاهم حول اللجنة الثقافية والاجتماعية والاتفاق على استكمال مشاريع الاتفاقيات والبروتوكولات الأخرى وتجهيزها للتوقيع بصورة نهائية خلال مؤتمر القمة الخامس للتجمع في أديس أبابا المنعقدة حاليا والتي سيتم التوقيع عليها وهي الاتفاقيات التالية:- اتفاقية إنشاء مقر وسكرتارية التجمع.ـ اتفاقية إنشاء مقر مركز الثروة الحيوانية.ـ اتفاقية التجارة الحرة.ـ بروتوكول التعاون في مجال المناطق الحرة.ـ اتفاقية التعاون في مجال الشؤون المالية والمصرفية.وقال الأخ الرئيس في تقريره :" تم الاتفاق على استمرار النقاش بين مؤسسات التجمع المعنية حول عدد من الموضوعات المتصلة بالتعاون المشترك وخاصة في المجالات الآتية: ـ إعداد دراسات شاملة في مجال البحرية والنقل.ـ إعداد دراسة لمشروع لائحة تأسيس لمجلس رجال الأعمال المشترك ـ إعداد دراسة لمشروع ربط دول التجمع باتصالات موحدة والمطروح من الجانب السوداني.بعد ذلك قدم الجانب الإثيوبي تقريرا عن أعمال اللجنة التحضيرية التي انعقدت في إطار التحضير لانعقاد قمة تجمع صنعاء في دورته الخامسة.عقب ذلك عقد القادة الأربعة اجتماعاً مغلقا استكملوا فيه مناقشة القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة والمتصلة بتعزيز التعاون والشراكة القائمة بين الدول الأعضاء في التجمع ..بالإضافة الى التشاور إزاء التطورات الجارية على الساحة الإقليمية، وفي مقدمتها التطورات في منطقة القرن الإفريقي وتطورات الأوضاع في الصومال.هذا وقد أقام السيد /ميلس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي مأدبة غداء أمس بالقصر الجمهوري بأديس أبابا على شرف قادة دول تجمع صنعاء للتعاون والوفود المشاركة حضرها عدد من المسئولين الأثيوبيين .وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد وصل أمس إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمشاركة على رأس وفد اليمن في أعمال القمة الخامسة لدول تجمع صنعاء التي بدأت أعمالها أمس .وكان في مقدمة مستقبليه في ارض المطار مليس زيناوي رئيس الوزراء الذي اصطحب فخامته إلى منصة الشرف حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين الصديقين واستعرضا حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.وصافح فخامة رئيس الجمهورية كبار مستقبليه سيوم ميسفن وزير الخارجية الإثيوبي وعدد من الوزراء والمسؤولين الإثيوبيين والأخ جازم عبد الخالق الاغبري سفير بلادنا لدى إثيوبيا وأعضاء الجالية اليمنية. وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) قال فيه :"يطيب لي والوفد المرافق ونحن نصل الى جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الصديقة للمشاركة في أعمال القمة الدورية الخامسة لدول تجمع صنعاء أن أعبر عن تطلعاتنا الى أن تكون هذه القمة عند مستوى الآمال والطموحات التي تعلق عليها شعوبنا في تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق بين دول التجمع وتفتح آفاق واسعة للعمل المشترك وتبادل المصالح والمنافع بين دولنا وشعوبنا".وأضاف الأخ الرئيس قائلا:"وما من شك في أن انعقاد هذه القمة يأتي في ظل تطورات ومستجدات استثنائية أبرزها التطورات والأحداث التي شهدتها جمهورية الصومال، وكذا تطورات الوضع في منطقة دارفور ما يستدعي منا الوقوف أمامها والوصول الى حلول تضمن المساعدة في إعادة أعمار ما دمرته الحروب في الصومال وإيجاد معالجات سليمة للوضع في دارفور وبما يحقق الآمن والاستقرار والسلام في كل من الصومال والسودان".وتابع فخامته قائلا:"ستقف القمة أمام العديد من القضايا والموضوعات أبرزها العلاقات الأمنية والسياسية والتجارية بين دول التجمع والوقوف على ما تم إنجازه من اتفاقيات ومشاريع تعاون بين هذه الدول ، وكذا بحث مستوى التنسيق الأمني وسبل تفعيله بما يكفل تأمين سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ودعم مسيرة الاستقرار والسلام في منطقة القرن الأفريقي .وأردف الأخ الرئيس :"كما أننا في الجمهورية اليمنية سنقدم تقريراً عن أنشطة تجمع صنعاء خلال العام الماضي يشمل كل الفعاليات والرؤى المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء".واختتم الأخ الرئيس تصريحه قائلا:"أتمنى لهذه القمة النجاح والتوفيق ، كما أتمنى لجمهورية أثيوبيا الفيدرالية حاضنة هذا اللقاء كل التقدم والازدهار ولقيادة وشعب هذا البلد الطيب كل التوفيق والسداد . ويرافق الأخ الرئيس وفد رسمي يضم الإخوة محمد سالم باسندوة مستشار رئيس الجمهورية والدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة والمهندس عبد الله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية وعدد من المسؤولين.وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد غادر العاصمة صنعاء أمس متوجهاً الى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمشاركة على رأس وفد بلادنا في أعمال القمة الخامسة لدول تجمع صنعاء التي بدأت أعملها أمس في أديس أبابا.وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) لام قال فيه :"يطيب لي والوفد المرافق ونحن نتوجه الى جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الصديقة للمشاركة في أعمال القمة الدورية الخامسة لدول تجمع صنعاء أن أعبر عن تطلعاتنا الى أن تكون هذه القمة عند مستوى الآمال والطموحات التي تعلق عليها شعوبنا في تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق بين دول التجمع وتفتح آفاقاً واسعة للعمل المشترك وتبادل المصالح والمنافع بين دولنا وشعوبنا". وأضاف الأخ الرئيس قائلا:"وما من شك في أن انعقاد هذه القمة يأتي في ظل تطورات ومستجدات استثنائية أبرزها التطورات والأحداث التي شهدتها جمهورية الصومال ، وكذا تطورات الوضع في منطقة دارفور ما يستدعي منا الوقوف أمامها والوصول الى حلول تضمن المساعدة في إعادة أعمار ما دمرته الحروب في الصومال وإيجاد معالجات سليمة للوضع في دارفور وبما يحقق الآمن والاستقرار والسلام في كل من الصومال والسودان" .وتابع الأخ الرئيس قائلا:"ستقف القمة أمام العديد من القضايا والموضوعات أبرزها العلاقات الأمنية والسياسية والتجارية بين دول التجمع والوقوف على ما تم إنجازه من اتفاقيات ومشاريع تعاون بين هذه الدول ، وكذا بحث مستوى التنسيق الأمني وسبل تفعيله بما يكفل تأمين سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ودعم مسيرة الاستقرار والسلام في منطقة القرن الأفريقي .وأردف الأخ الرئيس قائلا:"كما أننا في الجمهورية اليمنية سنقدم تقريراً عن أنشطة تجمع صنعاء خلال العام الماضي يشمل كل الفعاليات والرؤى المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء".واختتم الأخ الرئيس تصريحه قائلا:"أتمنى لهذه القمة النجاح والتوفيق، كما أتمنى لجمهورية أثيوبيا الفيدرالية حاضنة هذا اللقاء كل التقدم والازدهار ولقيادة وشعب هذا البلد الطيب كل التوفيق والسداد .