التلال يكتفي بالتعادل أمام المولودية
عيدروس عبدالرحمن :كان بوسع فريق التلال الفوز في مباراته الأولى أمام الاشقاء مولودية الجزائر ، لكنه أكتفى بالانتصار المميز في جمالية الاستقبال والاستضافة والتنظيم الرائع الذي لم يلحظ فيه أية ثغرات أو ارباكات وساعدهم في ذلك أجواء المباراة الطبيعية وعدم خروجها من أية تجاوزات .. وأضافت لهم الجماهير الرياضية وروابط المشجعين رونقاً خاصاً أسهم هو الآخر في جمالية اللوحة .ولأن النجاح الأكبر كان في الاستضافة والتنظيم وحلقات الأداء والعمل المتناغمة منذ لحظة وصول الوفد الشقيق حتى ساعات الاحتفال بهم وتكريم الوفد .. باعتبار أن قيادة النادي التي بدأت مبكراً في وضع هذا الجانب على أولوية اهتمامها من خلال تلك اللجان وتوزيع الادوار والنظام الاشرافي الواضح تفوقنا في الاستضافة أكبر وأفضل من النتيجة التي أنتهت بها مباراة الذهاب .ويمكن لفريق التلال أن يحقق الفوز في عدن لانه كان الأفضل والأكثر استحواذاً بل وأخطر في معظم فترات المباراة ، ولعل جهل الفريق التلالي بحقيقة مستوى المولودية وإمكانياته العادية أسهمت في نتيجة التعادل السلبي كما كان فارق مستوى الكرتين الجزائرية عموماً واليمنية من تلك الأسباب ، لأن الاعتقاد السائد عند الكثيرين بما فيهم الجهاز الفني للفريق واللاعبين أن حالة التعادل أمام الجزائر مكسب للفريق وحتى حينما تجاوز اللاعبين حالة الحذر والتخوف ، لم يبادر المدرب للدفع بالتعزيز الهجومي في محاولة مشروعة للفوز باللقاء .. ولدى الكابتن / شرف محفوظ الحق كل الحق في الخوف لانها تجربته الأولى واحساسه بأن ادارته للمباراة الرسمية أكبر من خبرته .. لذلك راهن على التأمين الدفاعي والتبديل المحدود لخط الدفاع .وللأمانة بالفعل شكل عقم الجانب الهجومي في الفريق الحلقة الأضعف مقارنة بالوسط والدفاع إلاّ أن الاعتبارات الواردة أعلاه فرضت ذلك . الجميل إن التوافق والترتيب المسبق للجان التلالية في الاشراف على الدخول خاصة المقصورة الرئيسية وكبار الضيوف أحدث نقلة جديدة ورائدة في استراحة بين الشوطين وتوزيع المرطبات والحلويات لكبار الضيوف بأسلوب وطريقة حضارية نالت الاستحسان لانها لم تكن تقل أو تنخفض عما رأيناه في اللقاءات الخارجية والبطولات الرسمية خارجياً .كما أن سعادة الأخ / المحافظ وإعجابه مع بقية كبار الضيوف خاصة الأشقاء الجزائريين وأعضاء السلك الدبلوماسي الجزائري والمصري بدا واضحاً للعيان .وما جرى في المباراة ، وليس أحداث اللقاء ، أنه يمثل شهادة تفوق وإمتياز لكل الآخر بدءاً من جهة الاشراف على الملعب ، وفرع الوزارة واتحاد الكرة ، وقبلهم وبعدهم جهة الاستقبال قيادة التلال خاصة الأخوة / حسن سعيد وجميل ثابت نائب رئيس النادي .. والترمومتر / محمد أحمد مقبل ونائبه الجبل ، ورؤساء اللجان خاصة الاعلامية الأفوكاتو / صالح ذيبان ولا يمكن الاغفال عن الدور الخاص لرابطة مشجعي التلال باغانيها وأهازيجها وأسلوبها الخالي تماماً من أية تشنجات أو عبارات .. بل العكس تماماً خصت الأشقاء بهتافات الترحيب ويكفي أن نعرف أن بطاقة واحدة فقط رفعت في اللقاء حفل العشاء مساء القيت كلمتا الناديين وقطعت تورته التوأمة بين الفريقين وسلم / حسن سعيد ترس النادي لرئيس مولودية الجزائر .