القاهرة / رويترز:طالب مفتي مصر علي جمعة بالتصفية الجسدية للمتطرفين الذين يقتلون مسلمين قائلاً : إنّهم يلوثون أيديهم بدماء المسلمين.وقال جمعة في كلمة ألقاها مساء أمس الأول في ندوة عقدت بجامعة الأزهر "هؤلاء المتشددون القتلة الإرهابيون (هم) مجموعة أوباش ويجب تصفيتهم جسدياً وضربهم بكل قوة". ... ولا يجب أن نتعاطف مع أناس لوثوا أيديهم بدم المسلمين.وأضاف "لا يمكن الاتصال بهم أو الحوار معهم... لأنّهم لا يريدون أن يجلسوا ويستمعوا لأحد."وعلّق أحد حاضري الندوة التي كان موضوعها "الإسلام بين الوسطية والتشدد" قائلاً : إنّه يرفض ترك أمر المتشددين لقوات الأمن وحدها فقال جمعة "الأمن اللي موش عاجبكم وقاعدين تتلسنوا عليه بيقوم بدوره في الدفاع عنكم وعن أمن البلد ويجب ... أن نخرج من حالة التخنث التي نعيشها مع هؤلاء"!! ورفض كلام جمعة أيضاً المحامي الإسلامي البارز منتصر الزيات الذي تحدث في الندوة مطالباً بالحوار مع المتشددين والقتلة الذين سفكوا دماء الأبرياء في المنتجعات السياحية بمصر مؤخراً.وقال الزيات الذي سبق أن دافع عن كثير من أعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة التي ارتكبت جرائم دموية وإرهابية في مصر خلال التسعينات .."للأسف الشديد البعض يرفع اللاءات.. لا حوار ولا تفاهم ولا نقاش مع أبنائنا وشباب الأمة الذين يتشددون في آرائهم وتوجهاتهم" "بحسب تعبيره".وأضاف: "إذا كنا نقبل مبدأ الحوار مع الآخر فمن باب أولى أن يكون الحوار مع أبناء الأمة"، في إشارة إلى مرتكبي أعمال العنف والجرائم الإرهابية!!!!؟يشار إلى أن الندوة عقدت مساء يوم أمس الأول الأحد 7-5-2006 كما تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن في الأسبوع الماضي اعتقلت ستة مطلوبين بعد التفجيرات التي وقعت في منتجع دهب بحافظة جنوب سيناء والتي أسفرت عن مقتل 19 بينهم سائحون أجانب كما لقي ضابط حتفه في الاشتباكات وأصيب جنديان. وتطارد قوات الشرطة متشددين آخرين في منطقة جبلية وعرة بمحافظة شمال سيناء تقول إنهم يقفون وراء التفجيرات التي وقعت في سيناء منذ العام قبل الماضي.وكانت السلطات المصرية قد أطلقت سراح أكثر من ألف من أعضاء الجماعات الإسلامية المتشددة بعد حوار معهم في السجون خلال السنوات الماضية تخلوا بعده عن العنف سبيلا لتحقيق أهداف سياسية.
مفتي مصر يطالب بتصفية "المتشددين القتلة" جسدياً ومنتصر الزيات يطالب بالحوار مع القتلة وسافكي الدماء
أخبار متعلقة