اعداد/ ميسون الصادق :يمكن تعريف الثقافة بأنها طريقة حياة الناس والثقافة عبارة عن نسيج من المعرفة والمعتقدات والقيم والمهارات وأنماط التفكير والمؤسسات التي يعيش فيها الفرد ويتعامل معها ويدخل في إطار الثقافة والأساليب التي يتبعها الأفراد لكسب العيش والأبطال الذي يقدسونهم والموسيقى التي يلعبونها وأسلوب العناية بأطفالهم وأسلوب انتقالهم واتصالهم والتنظيم الأسري وهذه وغيرها من البنود معاً لا يمكن حصره في هذا المجال الضيق يكون الثقافة التي يعيش في ظلها الناس فالثقافة تعتبر الجانب الهام من البيئة التي صنعها الإنسان بنفسه ويعرف الثقافة بأنها وسائل الحياة المختلفة التي توصل إليها الإنسان منذ القديم عبر التاريخ السافر منها والمتضمن العقلي واللاعقلي والتي توجد في وقت معين والتي تكون وسائل ارشاد توجه سلوك الأفراد في المجتمع والثقافة حسب التعريف السابق ينظر إليها نظر شاملة على إنها وسائل الحياة وهذه الوسائل وهذا الأسلوب قد توصل إليها الإنسان على مر العصور وهذه الثقافة توجه وتحدد سلوك الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه ومن التعريف السابق يتضح أيضاً أن الثقافة تختلف باختلاف المجتمعات والشعوب فطالما أن كلاً منها عاش ظروفاً وأحوالاً مختلفة فإنه ينتج عنها ثقافة مختلفة .[c1] “الثقافة تختلف من مجتمع لآخر”[/c]والثقافة ما دامت من صنع الإنسان فهي تختلف من مجتمع إلى آخر كما أنها تختلف من زمن إلى آخر بالنسبة لنفس المجتمع لأن من الواضح أن ما يفعله الناس وما يعتقدونه وما يعطونه قيمة وغير ذلك يختلف من مجتمع إلى آخر ويتغير على فترات زمنية طويلة .[c1]الطفل يأخذ من ثقافة منشئة[/c] وفوق ذلك فإن ما يعتقده فرد معين وما يفعله وأسلوب استجابته لمختلف المتميزات في بيئة يتوقف على الثقافة التي يشب في ظلها هذا الفرد .فأننا نتوقع لو أن الطفل الرضيع ولد في ظل ثقافة شرقية ونقل وهو في هذا السن المبكر ويصبح مثله مثل غيره من المواطنين الغربيين في اتجاهاته ووجهات نظره والمهارات والعادات التي تحكم سلوكه والعكس صحيح ولا نغالي إذا قلنا إن الثقافة تصنع وتشكل الجوانب الأساسية من شخصية الفرد التي يعيش في ظلها وهي بذلك تؤثر تأثيراً كبيراً على سلوكه وأفعاله وتصرفاته وكثيراً ما يأخذ الإنسان معه هذه الثقافة إذا هاجر من بلد إلى آخر فالمصري مثلاً عندما يهاجر إلى الولايات المتحدة أو استراليا مثلاً يحمل معه الثقافة المصرية إلى حيث يعيش كالمعتقدات والقيم والتقاليد وأساليب التفكير والنظرة إلى مختلف الأمور وكثيراً ما نسمع مثلاً عن الشخصية المصرية وهي تمثل الشخصية الشائعة للفرد المتوسط الذي يعيش ويتربى في ظل ثقافة المجتمع المصري وقد تكون هناك فروق في الشخصية بالنسبة لمختلف المصريين نتيجة لمستوى تعليمهم وطبقتهم الاجتماعية والأعمال التي يقومون بها والتي تجعل أثر المؤثرات الثقافية عليهم تبعاً لذلك.
أخبار متعلقة