بعد شهر حافل بالفعاليات الكرنفالية والثقافية والفنية
صنعاء / سبأ :فى مسيرة كرنفالية صاخبة لم تغادرها أصوات الطبول والرقصات الشعبية تماما كما سبق ولم تغادر مراسم الافتتاح من قبل اختتم منظمو مهرجان صيف صنعاء السياحى2006م أمس فعاليات المهرجان الاول من نوعه بعد مضى شهر حافل بالفعاليات والانشطة المختلفة والمتنوعة.وأعلن الاخ نبيل الفقيه وزير السياحة فى المهرجان الخطابى الذى أقيم بالمناسبة بحديقة السبعين حيث حطت المسيرة الكرنفالية رحالها..انتهاء فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحى 2006م الذى كان قد دشن فعالياته فى منتصف يوليو الماضى تتويجا لسلسلة من مهرجانات سياحية سنوية كبرى نظمت على مدى السنوات الماضية فى محافظات حضرموت وعدن وأبرزها مهرجان البلدة ومهرجان النخيل ومهرجان الخريف ومهرجان عدن للتسوق.وأشار الوزير الفقيه الى أهمية هذه التظاهرة السياحية كجزء من توجه جديد نحو سياحة المهرجانات التى ازدهرت فى عدد من دول المنطقة خلال الاعوام الماضية.. وكذا أهميتها فى مساعى بلادنا الرامية لتوظيف واستثمار تنامى حركة السياحة العربية القادمة اليه خاصة من دول الخليج العربى التى شكلت ما نسبته 70 بالمائة من أجمالى عدد زوار بلادنا العام الماضى.. مشيدا بالنجاح الذى حققه مهرجان صيف صنعاء فى كونه يأخذ بعدا عربيا وأقليميا وربما دوليا بالنظر لمستوى برامجه وفعالياته المتنوعة.وقال أن المهرجان استطاع أن يلفت الانتباه الى أهمية السياحية كمصفوفة متكاملة تعكس بجلاء مختلف جوانب التاريخ والتراث والطبيعة والرصيد الحضارى الذى تمتلكه اليمن.. وأضاف المهرجان هدف الى تنشيط حركة السياحة البيئية من خلال استقطاب.المزيد من الزوار العرب خاصة من دول الخليج والجزيرة الى جانب الزوار الاجانب وايضا تحفيز المغتربين اليمنيين على زيارة بلدهم خلال العطلة الصيفية فهناك أكثر من خمسة ملايين مهاجر ومغترب يمنى فى مختلف بلدان العالم وذلك بهدف ابراز المقومات السياحية التى تزخر بها البلاد وتسليط الضوء على تاريخها وتراثها الثرى.هذا وكانت دشنت فعاليات مهرجان صيف صنعاء بمسيرات كرنفالية انطلقت من عدة جهات فى المدينة وشارك فيها 1600 شخص جسدوا الفنون الشعبية والشخصيات التاريخية اليمنية وجابت الشوارع عربات تجرها الخيول ومجسمات لابرز المعالم الاثرية والسياحية الى جانب قافلة من الجمال جسدت مسيرة طريق البخور من بلادنا القديم الى العالم وارتدى المشاركون فى المسيرات الازياء التقليدية من مختلف المحافظات لينتهى الكرنفال عند باب اليمن مدخل مدينة صنعاء القديمة وتم تقديم اوبريت غنائى فى ساحتها بعنوان لا بد من صنعاء وان طال السفر بعدد من اللغات وتضمن الاوبريت الرقص والممارسات الطقوسية والشعبية التى تعكس تفرد وثراء التراث اليمنى كما اضفت المدينة القديمة بطابعها المعمارى التاريخى سحرا خاصا على الاحتفال.وأشتملت فعاليات مهرجان صيف صنعاء الذى صممت برامجه بحيث تلبى رغبة اكبر عدد من الزوار العرب والاجانب على 300 فعالية تقام على مدى شهر كامل تتوزع على الحفلات الغنائية والموسيقية الى جانب معارض للفنون التشكيلية والصناعات الحرفية اليدوية التى تشتهر بها صنعاء.كما شمل المهرجان عروض للسيرك المصرى والروسى واستعراضات مظلية وطيران شراعى قدمتها فرق المانية وفرنسية ومسابقات ومعارض لرسوم الاطفال والالعاب الشعبية ومسرح الدمى وبازارات بمشاركة سفارات عربية واجنبية وقرية تراثية جسدت جوانب مختلفة من الممارسات والطقوس الشعبية.وأوضح الوزيرالفقيه أن زوار صنعاء سيكونون على موعد خلال هذه الفترة مع برامج سياحية وترفيهية متميزة ينعمون خلالها بأفضل الخدمات.وكانت وزارة السياحة قد اعلنت عن برنامج سياحى للقادمين من دول الخليج مدته اسبوع كامل مقابل مبلغ 320 دولارا فقط للشخص الواحد شامل سعر تذكرة السفر ويتضمن زيارات الى عدد من المواقع السياحية والاثرية والمتاحف بالاضافة لحضور الفعاليات المقدمة فى اطار المهرجان.وكانت بلادنا قد شهدت على مدى السنوات الخمس الماضية زيادة ملحوظة فى عدد السياح العرب فمن اصل 273 الف سائح زار بلادنا العام الماضى كان هناك 178 الف زائر عربى اغلبهم من دول الجزيرة والخليج وساعد على زيادة معدل تدفق السياح من الدول العربية امكانية السفر برا وبالسيارات الخاصة وتقديم المزيد من التسهيلات للزوار فى المنافذ البرية الحدودية بالاضافة الى انخفاض كلفة الخدمات فى المرافق السياحية مقارنة مع الدول الاخرى.وجاء اختيار مدينة صنعاء كمقر للمهرجان لعدة اعتبارات اهمها موقعها على الخارطة التاريخية والحضارية العربية والعالمية وخصوصيتها الثقافية والتراثية كونها تضم عددا من المواقع الاثرية والتاريخية الى جانب المتاحف والاسواق التقليدية ومعارض منتجات الحرف اليدوية فضلا عن مناخها المعتدل خلال الصيف وحفاوة اهلها بالزوار العرب والاجانب.وتعول وزارة السياحة على هذا الموسم مثلما تعول على المواسم المقبله فى تحقيق اكبر قدر من الاهداف التى تتضمنها خطتها السياحية والرامية الى التسويق لليمن كوجهة سياحية مهمة بعد ان تراجعت معدلات السياحة فى بلادنا خلال السنوات الماضية نتيجة بعض الاحداث الامنية ويعتبر قطاع السياحة من اهم القطاعات التى تعول عليها الدولة فى توليد المزيد من فرص العمل وتوفير المزيد من العملات الصعبة فنصيب بلادنا من حركة السياحة الدولية ما زال متواضعا بالمقارنة مع أمكانياته وموارده السياحية الهائلة.