دبي / متابعات:تستضيف الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة المؤتمر الإقليمي لأمن الطيران المدني والذي انطلق امس الأول من يونيو ويستمر حتى الثامن منه في فندق فيرمونت باب البحر أبو ظبي، وذلك تحت رعاية المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحافي عقد أمس.ويعقد هذا المؤتمر الإقليمي الذي يقام تحت عنوان «تهديدات ومخاطر أمن الطيران المدني» على مستوى الوزراء المعنيين بالطيران المدني ومدراء العموم لسلطات الطيران المدني بهدف مناقشة وتبني استراتيجيات متجانسة ومتوافقة لمواجهة تحديات أمن الطيران ودرء مخاطره، حيث من المتوقع أن ينبثق عن هذا المؤتمر «إعلان أبو ظبي المشترك» الذي ينص على إستراتيجية عالمية ومبادئ ومعايير أساسية لمواجهة تحديات أمن الطيران. وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني خلال المؤتمر الصحفي «إن انعقاد هذا المؤتمر المهم في عاصمة الإمارات يأتي كونها واحدة من أبرز خمسة مراكز حول العالم تستضيف المؤتمرات العالمية في مجال الأمن والسلامة، إضافة إلى أنها معروفة بتطبيقها أعلى المعايير الخاصة بأمن الطيران، وأيضاً بتفوقها في توظيف النظم والأجهزة الحديثة في مرافقها ومطاراتها».واستطرد السويدي قائلاً: «أصبح أمن الطيران المدني من أكثر المسائل حساسية في صناعة الطيران العالمية مع زيادة التهديدات والمخاطر التي تواجه هذا القطاع ومع التطور الكبير في آليات اختراق أمن المطارات والطيران حول العالم، الأمر الذي يحتم المزيد من التنسيق والتعاون بين كافة الهيئات والمؤسسات المعنية بأمن الطيران لاستحداث استراتيجيات وتشريعات جديدة ومتوافقة وقادرة على مواجهة التهديدات والتحديات التي تواجه العالم أجمع على هذا الصعيد». وأضاف السويدي «سوف يعقد المؤتمر بتمثيل رفيع المستوى من الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية وكندا، في إطار الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لضمان بيئة آمنة لقطاع الطيران المدني عالمياً، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد نمواً غير عادياً في هذا القطاع الحيوي، حيث من المتوقع أن يرسخ هذا المؤتمر أسس ومعايير جديدة في أمن الطيران تتيح مزيداً من التواصل والتنسيق في هذا المجال وترفع من قدرتنا على مواجهة أي مخاطر محتملة». ونوه السويدي إلى أنه من المتوقع أن ينبثق عن هذا المؤتمر « إعلان أبوظبي المشترك» والذي سيتم نشر بنوده التفصيلية لاحقاً بعد إقراره، حيث يتم الاتفاق على عدد من الاستراتيجيات التي تهم الدول المشاركة وتنوي الالتزام بها في مجال أمن الطيران المدني.وسيفتتح المؤتمر المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، كما سيكون من بين كبار متحدثي المؤتمر السيدة جانيت نابوليتانو، سكرتير إدارة حماية الدولة في الولايات المتحدة الأميركية، والسيد فيك تاوز وزير السلامة العامة في كندا. والسيدة باتريكا رفيردي، نائب الأمين التنفيذي في المفوضية الأوروبية للطيران المدني. وخلال المؤتمر الإقليمي لأمن الطيران المدني الذي يقام تحت عنوان «تهديدات ومخاطر أمن الطيران»، سيتم مناقشة سلسلة من القضايا والأحداث وثيقة الصلة بأمن الطيران عبر العروض التقديمية ومجموعة من الجلسات النقاشية. حيث ستدور الجلسة الأولى لليوم الأول للمؤتمر حول الاستخدام الأمثل لأمن المطارات وسيقوم بتقديمها العقيد خميس المرر مدير أمن المنافذ والمطارات في شرطة أبوظبي ، كما سيطرح المتحدث راند بيرس وكيل إدارة حماية الدولة في الولايات المتحدة في الجلسة الثانية وقائع محاولات التفجيرات منذ محاولة التفجير الأخيرة في ديسمبر 2009. وسيتم عرض تطوير شبكة المعلومات يقدمها المهندس أوس الخنجري مدير إدارة أمن الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني بالإضافة إلى جلسة خاصة تتناول مواءمة التشريعات مع المعايير الدولية والمحلية لأمن الطيران المدني. أما جلسات اليوم الثاني للمؤتمر فستضم عدداً من القضايا وهي: مناقشة الطريقة الاسترالية لتعزي أساليب الرقابة الإلكترونية، حيث سيتطرق المتحدث بول ريتر المدير التنفيذي لمكتب أمن النقل في دائرة النقل والبنية التحتية في استراليا، إلى رد استراليا على حوادث شمال غرب الولايات المتحدة بما في ذلك الاستخدام المقترح للتكنولوجيا لفحص السوائل والمواد الهلامية في المطارات. وسيناقش السيد حسنين موهب حسنين ابراهيم رئيس إدارة أمن الطيران المركزي في هيئة الطيران المدني المصري التهديدات والمخاطر التي تواجه أمن الطيران المدني. بالإضافة إلى العديد من الجلسات الحوارية الأخرى كمناقشة مفهوم برنامج التعاون الإقليمي لأمن الطيران.ومن المتوقع أن يصدر في ختام المؤتمر «إعلان أبو ظبي المشترك» لأمن الطيران الذي سيسهم بشكل فعال في توثيق أشكال التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي وتعزيز قدرتها على توفير أعلى مستوى لأمن الطيران.