التقى رئيس وأعضاء لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية السلبية ..
[c1]رئيس الجمهورية : اللجنة ليست بديلاً للسلطة التنفيذية أو التشريعية ولا لأي حزب سياسي[/c] صنعاء / سبأ:التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس برئيس وأعضاء لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية والتنمية .وخلال اللقاء ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة عبر فيها عن سعادته بلقاء اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرا بهدف معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية التي تعيق مسيرة التنمية وكذا معالجة آثار حرب صيف 94 ومشاكل الثأر.وقال فخامة الأخ الرئيس :" هذه اللجنة شكلت واختير أعضاؤها بعناية ليس لشخوصهم أو لأحزابهم وإنما باعتبارهم شخصيات وطنية ولما نعرفه عن كثير منهم من حس وطني ومقدرة على معالجة مثل هذه القضايا وترجمة الأهداف والاختصاصات التي حددها القرار الجمهوري الخاص بإنشاء اللجنة وتسمية أعضائها".. مؤكدا أن هذه اللجنة ليست بديلا لأي مؤسسة أخرى من مؤسسات الدولة, لا السلطة التنفيذية ولا التشريعية ولا غيرها.وأضاف :" حرصنا على أن نشرك السلطات المحلية مع هذه اللجنة وكذا بعض الأجهزة الأمنية وذلك لتسهيل مهام اللجنة ومساعدتها في الحصول على كافة المعلومات التي تمكنها من تشخيص ودراسة الظواهر السلبية لبلورة المقترحات اللازمة لمعالجتها ورفعها لرئيس الجمهورية ليتسنى له توجيه الجهات المعنية بتنفيذ مقترحات اللجنة". وتابع الأخ الرئيس قائلا :" السلطة المحلية هي المسؤول الأول في معالجة مثل هذه الظواهر, وسيكون دور هذه اللجنة معيناً للسلطة المحلية بالاستشارة وبالمعلومة, لأن لدى السلطة المحلية مهام وقضايا يومية عديدة تشغلها عن الوقوف والتركيز الدقيق على مثل هذه القضايا, لذا فهي بحاجة إلى دعم من هذه اللجنة العليا لمعالجة مثل هذه الظواهر".. مشيرا إلى أن كثيراً من السلبيات تم معالجتها وما بقي سيتم معالجته. وأستطرد الأخ الرئيس قائلا :" هذه اللجنة ليست موسمية بل سيكون عملها مستمراً خاصة إذا ما كان عطاءها جيدا ومتميزا".. مجددا التأكيد على أن هذه اللجنة ليست حزبية بقدر ماروعي في تسمية أعضائها أن يكونوا شخصيات سياسية اجتماعية ثقافية, لا تملى عليها التعليمات من أي تنظيم سياسي كما هو حاصل في بعض الهيئات واللجان التي يوجه أعضاؤها بالريموت كنترول من خارجها, معتبرا أن ذلك أحد عيوب الحزبية والفهم الخاطئ للتعددية السياسية .وقال :" إن شاء الله يتعلمون التعددية السياسية, وما معنى الحرية والديمقراطية، فالديمقراطية ليست الفوضى وليست الشتائم وليست مد اليد إلى الخارج, بل الديمقراطية حرية إبداع ورقي, فلا حرية ولا ديمقراطية تستند على دعم من خارج الوطن ، معتبرا أي تعامل مع الخارج خيانة وطنية ومخالفة للدستور والقانون".وخاطب الأخ الرئيس .. رئيس وأعضاء اللجنة قائلا:"نحن سنكون دعما لكم وأنتم دعما لنا وللسلطة التنفيذية.. لحماية السلم الاجتماعي وتعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على الحرية والديمقراطية و الوحدة الوطنية ". وأشار الأخ الرئيس إلى أن ما يتحدث عنه البعض من احتقانات, أنما هي احتقانات في رأس المحتقنين المحقونين بالمرض, مرض السلطة محقون رؤوسهم, فالسلطة ليست حكرا على حزب بذاته أو شخص بعينه و نحن أخذنا بالخيار الديمقراطي والتعددية السياسية ورضينا بهذا الخيار وماعلينا إلا أن نسلم بالخيار الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة". وقال :" لا يجوز أن نكون شركاء مخالفة للدستور والقانون، فكيف نريد تعددية سياسية ونريد ديمقراطية ونريد في ذات الوقت أن نتشارك في السلطة" .ومضى قائلا :" ففي هذا الخيار الذي أرتضى به الجميع, من حق الأغلبية أن تحكم, ومن حق المعارضة أن تعارض, واحترام حق المعارضة واحترام حق الأغلبية , فهذا هو الخيار الديمقراطي, فليتنافس المتنافسون بطرق سلمية وديمقراطية" .. لافتا إلى أن ما نسمعه هذه الأيام من خطابات أنما هو هراء ودعاية انتخابية مبكرة بالرغم من أن انتخابات مجلس النواب مازالت بعيدة ومع ذلك هناك من بدأ بالدعاية الانتخابية المبكرة من خلال الإعتصامات والمظاهرات والخطب الرنانة .وخاطب الأخ الرئيس .. رئيس وأعضاء اللجنة قائلا :" أكرر مرة أخرى أنتم اخترتم لشخصياتكم, فتعاونوا فيما بينكم البين وأي مقترحات أو دراسات أو بحوث تقدموها نحن سنقف إلى جانبكم وستكون السلطة التنفيذية إلى جانبكم, فالبلد يتسع للجميع وهذا جزء أيضا من المشاركة الشعبية جزء من توسيع المشاركة,مشاركة شعبية, وطنية برلمانية, شوروية".وقال :" نحن على أبواب شهر رمضان المبارك إن شاء الله تعالى, وأعتقد أنكم في اللجنة ستشكلون لجانا لتقديم المقترحات وإعداد لائحة عمل اللجنة طبقا لقرار إنشاء اللجنة".وأختتم الأخ الرئيس كلمته بالقول :" بالتوفيق والنجاح لهذه اللجنة الوطنية المختارة التي ضمت نخبة من خيرة الكفاءات الوطنية".وكان اللقاء قد افتتح بآي من الذكر الحكيم، ثم تحدث الأخ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية رئيس اللجنة بكلمة عبر في مستهلها عن شكره وأعضاء اللجنة لفخامة الأخ الرئيس على ثقته التي منحها لهم لتولي مهام هذه اللجنة.وقال " اسمحوا لي ان اعرب لكم أخي الرئيس عن بالغ التقدير وفائق الاعتزاز بثقتكم الغالية بهذه الهامات الوطنية الذي ارتقى بهم قراركم التاريخي الى تولي المهام والمسؤوليات الوطنية المتجددة، ويعمق الالتصاق بهموم الوطن الغالي وطن 22 مايو المجيد وشعبه العظيم" وأضاف :" هذه الهامات من النساء والرجال الذين شاركوكم, فيما مضى تحقيق الحلم العظيم اعادة توحيد اليمن او كانوا حالمين بها حتى صاروا شهودا على واقع تلك اللحظة التاريخية العظيمة، ثم واكبوا جهدكم الخلاق في حماية هذا المنجز الخالد, تأتمنونهم اليوم على مواصلة حماية هذا المنجز وصيانته باختياركم لهم وضمهم في قرار تشكيل " لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية والتنمية " كلجنة استشارية تابعة لفخامتكم مباشرة تحمل من المهام والهموم أكبرها وأخطرها وأجسمها، لتشير بأصدق الرأي وتوصي بحفظ الحق وتحض على الاستمرار في حسن أداء الواجب الوطني ".وتابع الأخ سالم صالح محمد قائلا :" ولجنة المتابعة الوطنية هذه بقوامها المتكامل لن يكون همها الأول والأخير غير تكريس جهودها وتسخير طاقتها وخبرات أعضائها, لا يكنزون مما لديهم من الرأي والمشورة شيئا مراعاة للمولى عز وعلا وللوطن ودعما لتوجهاتكم الصادقة نحو تنفيذ خطط الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد وصون الوحدة وتطوير التجربة الديمقراطية وبناء اليمن الجديد والسير بخطى الواثق نحو المستقبل الأفضل طواعية واختيارا من دون أن يشكلوا عبئاً إضافياً على أحد ما عدا ما ييسر تسيير أعمال اللجنة إدارياً وتنظيمياً".وأردف قائلا:" ولا يفوتني أن اشكر لفخامتكم حرصكم على حكمة قراركم بإشراك قيادات السلطة المحلية في عضوية اللجنة تعزيزا لدور السلطات المحلية في حل القضايا التي حددها القرار مغطياً أهم اهتمامات المواطنين الذين على اختلاف مشاربهم وتعدد انتماءاتهم تتوحد همومهم وقضاياهم ومشاكلهم".. معتبرا أن استمرار هذه المشاكل دون أدنى اجتهاد في محاولة حلها يجعلها تمثل عائقا أمام مسيرة بناء اليمن الجديد وانشداداً لماض نحاول تخطيه إلى المستقبل الأفضل ". وقال :" إننا يا "فخامة الرئيس" انطلاقا من إدراكنا لمسؤولياتنا الجسيمة والكبيرة نعلم إننا لن نتعدى ولن نتجاوز بذلك صلاحية أيٍ من المؤسسات الدستورية القائمة بل نعد أنفسنا مكملين لها وعونا وشركاء أساسيين خاصة وان عددا من أعضاء هذه المؤسسات يشكلون قوام اللجنة ما يحقق الشراكة ويضمن سلاسة التنسيق بيننا جميعا ليتغلب جهد الشركاء على عقلية الإلغاء والإقصاء".وأستطرد رئيس اللجنة قائلا :" وكونكم شددتم يا "فخامة الرئيس"على توسيع المشاركة الشعبية فإننا هنا وأمام فخامتكم ندعو كافة القوى السياسية والاجتماعية (مؤسسات الدولة، الأحزاب السياسية، منظمات المجتمع المدني، الفعاليات الفكرية، الشخصيات الاجتماعية ) ندعوهم إلى التعاون الايجابي معنا وندعوهم إلى التعاون الإيجابي مع اللجنة وتقديم رؤاهم وآرائهم التي نتعهد بتقبلها بصدر رحب وعقل مفتوح مهما اختلفت، وإدراج ما يفيد منها ضمن خطط اللجنة التفصيلية والعامة حرصا منا على مشاركة المجتمع بمختلف فئاته وانتماءات أفراده في تنمية الوطن وتقدمه وتطوره ".ومضى الأخ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية رئيس اللجنة قائلا :" إن صون المنجز الأكبر في تاريخنا المعاصر وهو " الوحدة المباركة " أمر ليس من السهولة بمكان بدون تضافر الجهود وتلازمها مع ذات الإرادة السياسية التي صاغت واتخذت كافة القرارات المصيرية التاريخية وصارت المسؤول الأول عن حماية هذا المنجز وضمان تنفيذ كل قراراتها وتجاوزها من " حبر على ورق " إلى وقائع مشهودة على الأرض وفخامة الأخ الرئيس اعلم الناس بما يحيط البلد من مخاطر وما يحاك لوطننا العربي الكبير من مخططات تستهدف التجزئة والتفتيت وتغتنم ابسط فرص الضعف الداخلي ، وليس حال العراق الشقيق ولا لبنان الحبيب ولا فلسطين المغتصبة ولا الصومال القريب عن مرآنا ببعيد، وذلك بسبب التدخلات الخارجية وانصراف القوى السياسية هناك عن التماسك والتعاضد إلى تفكيك صفوفهم وتمزيق وحدتهم الداخلية ، وتجاهل كل رأي معتدل أو مطالبة عادلة". وتابع قائلا :" إن كل ذلك يحتم علينا جميعا الوقوف وراء فخامة الأخ الرئيس وهو يتولى قيادة تنفيذ الإصلاحات الوطنية الشاملة ونشد من آزره".. داعيا الجميع للاحتكام إلى منطق واحد، منطق الوحدة والديمقراطية المتلازمين والسير على سبيل الرشاد الوحدوي والاحتكام إلى خيارات العدالة والديمقراطية التي تحفظ السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية.وأختتم كلمته بالقول :" إن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بأن نعزز قيم السلم ونتجنب السير في خطوات الشيطان وذلك بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان، إنه لكم عدو مبين" صدق الله العظيم, وسلمنا هو وحدتنا، وقوتنا في وحدتنا، ورشادنا في وحدتنا وخطوات الشيطان هي كل محاولة لتمزيق الوطن وتمزيق الوحدة والتراجع عن الديمقراطية التي لا حياد عنها ورفض الآخر اتجاهاً ورأياً وفكراً ومحاولة إلغائه وتجاهل مصالحه.حضر اللقاء الأخوان مستشار رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبد القادر باجمال وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله البشيري.