صباح الخير
بدا أسبوع المرور هذا العام وكسابق أسابيع المرور في الأعوام الماضية، الذي يتم فيه التوعية واستعراض أرقام الحوادث التي حصلت في الأعوام السابقة والخسائر الناتجة .إن التوعية تعتبر هي الأساس في إقامة هذا الأسبوع ويجب العمل على ذلك وتكريس كل الجهود من أجل السلامة المرورية التي لا يستغني عنها أحد فالكبير والصغير تهمهم جميعاً سلامة أرواحهم ، فما تسببه حوادث المرور من أضرارٍ بالغةٍ لا تقل ضراوةً عما تُحدثه الحروب والنزاعات ، فلو نظرنا إلى حجم الخسائر المادية والبشرية التي تحدث بسبب هذه الحوادث لرأيناها مذهلةً وربما تكاد لا تُصدق ، ولو قارنا بين الحوادث المرورية في الأعوام السابقة والعام الحالي لرأينا أن الحوادث تزدادُ في كل عام عن الذي سبقه رغم وجود كل أساليب التوعية كالإعلام وما تبذله إدارات المرور في المحافظات كالنزول الميداني للمدارس والجامعات وغيرها.إن المواطنين جميعاً تقع عليهم مسؤولية الحفاظ على السلامة المرورية ، ولا يقتصر هذا الدور على أفراد المرور لأن الجميع يشترك في الطريق وإنما تقع المسؤولية الكبرى على رجل المرور الذي تحمل مسؤولية تنظيم الحركة المرورية والعمل على معاقبة كل من يسيء استخدام الطريق .ولا بد من أن أقوم بالتوضيح أكثر عن أهم مسببات الحوادث المرورية في بلادنا وهي كالتالي :1. السرعة ُالجنونية سواءً داخل المدن أو خارجها وما يسمى بالتفحيط الذي انتشر في الآونة الأخيرة .2. عدم استخدام حزام الأمان الذي أُعد من أجل السلامة أو على الأقل للتخفيف من أثر أي حادثٍ لا سمح الله .3. التجاوز في الأماكن الخطرة وبخاصة في المنعطفات في الطرق المزدوجة .4. عدم مفاقدة المركبة قبل التحرك بها .5. عدم استخدام مايسمى بالمثلث العاكس للضوء عند وقوع أي حادث ما يؤدي إلى وقوع حوادث أخرى .6. إهمال بعض السائقين لعملية الإضاءة سواءً في مقدمة السيارة أو مؤخرتها في الخطوط الطويلة مما يُربك بعض السائقين ضعيفي النظر وخاصةً عند هطول الأمطار أو وقت الضباب أو الغبار .7. استخدام الهاتف النقال ( السيار ) ما يجعل السائق ينشغل عن الطريق. 8. وجود عدد كبير من الدراجات النارية التي أصبحت تكتظ بها معظمُ مدننا وأصبحت تُشكل خطراً حقيقاً على السلامة المرورية وغير ذلك كالإزعاج وإقلاق السكينة العامة .لذلك وبسبب كل ما سبق ذكره لا بد من وضع إجراءات صارمة ورادعة لكل من يُخالف النظام والقانون واللوائح التي تنظم عملية المرور ، وبما يكفلُ للجميع السلامة ولنجعل من أسبوع المرور أسبوعاً نُكثف فيه عملية التوعية المرورية ، وأن لا تقتصر التوعيةُ على أسبوع المرور فقط وإنما في جميع أيام السنة .