قال إن وسائل إعلام في بعض الدول تدعم العصيان بصعدة.. القربي :
القاهرة/ سيد علي/ متابعات:قال الأخ الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية: إن اجتماعات الدورة (132) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية - التي إختتمت مساء أمس - أقرت إحالة مبادرة اليمن بشأن الإتحاد العربي -بحسب طلب بلادنا - إلى لجنة من الخبراء السياسيين والقانونيين ورجال الفكر للنظر فيها ودراستها وتحويلها إلى أطر قانونية ومن ثم عرضها على وزراء الخارجية العرب قبيل القمة القادمة المقرر عقدها في ليبيا . وأوضح في إتصال هاتفي مع صحيفة “26 سبتمبر” مساء أمس الأول - حيث يشارك ويرأس وفد اليمن إلى الإجتماعات بمقر الجامعة العربية بالقاهرة- أن العديد من الدول العربية أيدت المبادرة اليمنية وإعتبرتها الوسيلة المناسبة للخروج بالعمل العربي من وضعه المتردي ومواجهة التحديات التي تتربص بالأمة العربية. وأضاف الدكتور القربي أن وزراء الخارجية العرب اعتبروا الوحدة اليمنية إنجازاً كبيراً للأمة العربية ويجب أن تحافظ عليها وأن تدعم جهود الحكومة اليمنية لحمايتها وصيانة الأمن والإستقرار الإقليمي . وفيما يتعلق بفتنة التمرد والإرهاب في صعدة أكد الأخ وزير الخارجية أن وزراء الخارجة العرب أكدوا أن حمل السلاح من أي طرف في مواجهة الدولة يعطي الدولة الحق في مواجهة هذا التمرد، مشيرا إلى دعم عربي واسع لجهود الحكومة في حسم التمرد والإرهاب وحماية المواطنين الأبرياء من إعتداءات الجماعات الإرهابية الخارجة على القانون . وكان الأخ عمر موسى أمين عام الجامعة العربية قد أكد دعم الجامعة العربية لليمن.. مشيراً إلى أن الجامعة العربية تقف مع قضايا اليمن العادلة الهادفة إلى حماية أراضيه من أية عناصر تخريبية تسعى إلى زعزعة الاستقرار والأمن .إلى ذلك قال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي: إن ما يزيد عن 200 صفحة الكترونية على الانترنت تريد تزييف الحقائق في تدخل الحكومة في صعدة وأن هناك عدداً من وسائل الإعلام في بعض الدول تدعم العصيان في صعدة. وأكد القربى خلال الإفطار الجماعي الذي نظمته سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة لأبناء الجالية اليمنية والطلاب المتواجدين بمصر أمس الأول أن الحكومة لا ترفع السلاح في وجه أبنائها ولذلك نحن نريد بسط الأمن والاستقرار في صعدة، ولكن هذا لن يتم إلا بفرض سلطة الدولة والقانون على محافظة صعدة». وقال: إن الدولة مطالبة من قبل الشعب بالحفاظ على الأمن والاستقرار وإنهاء التمرد وبسط سلطة القانون والدستور في طول البلاد وعرضها. ولفت إلى أن الحكومة اليمنية حريصة على أن تتحاور مع الجميع تحت سقف الوحدة والدستور والقانون. وأشار إلى أن الدعوة إلى الانفصال أو إلى تكوين محافظات مذهبية لا تتوافق مع مبادئ ثورتي “26 سبتمبر” و”14 أكتوبر” ولا الأعراف اليمنية ولا قيم المجتمع اليمني الذي ينظر إلى أفراد الشعب اليمني على اختلاف مذاهبهم واتجاهاتهم السياسية على أنهم أبناء بلد واحد . ولفت القربي خلال حفل الإفطار الذي حضره أكثر من ثلاثة آلالف يمني إلى الفرصة التي منحها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح للمتمردين في صعدة في يوليو عام 2008م لوقف القتال. وأوضح القربي بان الحكومة اليمنية تتعامل مع عناصر التخريب في صعدة وتنظر إليهم بأنهم جزء من أبناء اليمن الواحد، خرجوا على الدستور والقانون وللأسف الشديد لم يستجيبوا إلى العديد من النداءات بوضع السلاح وطرح ما لديهم من مطالب حتى يتم معالجتها . وطالب القربي الطلاب الدارسين بمصر بأن لا ينساقوا وراء مروجي الفتن والضغائن بين أبناء الشعب اليمني الواحد، محذرا من الذين يقتاتون من تلك الفتن ومن زعزعة الاستقرار والأمن . من جانب أخر بدأت أمس الأول في القاهرة اجتماعات الدورة الـ132 لمجلس جامعة الدول العربية علي المستوى الوزاري، بمشاركة اليمن بوفد ترأسه الدكتور أبو بكر القربي وبمشاركة 16 وزيرا للخارجية و5 وزراء دولة. وتسلم وزير الخارجية السوري وليد المعلم ـ خلال الجلسة الافتتاحية التي بدأت في الخامسة مساء ـ رئاسة مجلس الجامعة من وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني علي كرتي. وسيطرت الأزمة العراقية ـ السورية على أجواء الاجتماعات، وانضم وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ونظيره التركي وعدد من وزراء الخارجية العرب إلى لقاء سبق الجلسة الافتتاحية جمع وزيري الخارجية السوري، والعراقي هوشيار زيباري والأمين العام للجامعة بهدف احتواء الأزمة.