قرات لك
كل شيء مات إلا الرهبة المختبئة.أنا أعرف كيف تضيق الأقبية الرطبةكيف يضيق الصدر،وكيف يضيق الشارعكيف يضيق الوطن الواسعكيف إضطرتني الأياملأن أهرب من وجه عدوي والضيفلكنيحتى لو صارت علب الكبريت بيوتاًلو ينخفض السقفويضحى تحت العتبةلو ضم الرصيف لرصيفصار الشارع أضيق من حد السيف.غير إني قادمرغم حصار الأوبةسوف آتيك بخوفيوأنا أعبر هذه المقبرةسُمم العمر، ارتمت أوراقهصودر في حلقي النداءمنعوا عني الهواءغير أني لم أزل أحمل في الصدر رئةسأظل كآخر قنديلٍبفتيل لا يتعبه الريحمرتعشاً في العتمةحتى تطفئني الريح.